أكد المفرج عنه والموجهة إليه تهمة الانتماء لمجموعة الـ25 إبراهيم طاهر أنه في كل المسيرات التي يخرج فيها كان يحمل علم البحرين، والصور تثبت ذلك، في الوقت الذي اتهم أثناء توقيفه بأنه كان يحرق علم البحرين.

وتحدث طاهر عن تفاصيل اعتقاله بأن رجال أمن حضروا لمنزل والده مطالبين من في المنزل بتسليمه، وأنهم قاموا بضرب جيران منزل والده الذين قاموا بإرشادهم على منزله ومن بعدها تم اعتقاله عند الثالثة والنصف فجراً، مضيفاً أنه تم إبراز ورقة له من دون مشاهدة ما فيها.

وبين طاهر أن الشخص الذي حضر وقبض عليه من قبل الجهاز الأمن الوطني يختلف عن الضابط الذي حلف على المصحف وتحدث عن القبض عليه أمام المحكمة. وتطرق المفرج عنه إلى أنه تعرض لأنواع من التعذيب من أجل انتزاع اعترافات وكان من ضمن تلك الأمور تعليقه وضربه بألواح خشبية وأنبوب الماء «هوز»، إضافة إلى تجريده من ملابسه كلياً، وسكب الماء البارد والحار، وإجباره على التوقيع على أوراق لا يعرف ما هو محتواها.

ولفت طاهر إلى أن الذي أشرف على تعذيبه بين له أنه له الصلاحية بعمل أي شيء له مطالباً منه الاعتراف عن حساباته البنكية وعن المبالغ التي حصل عليها من الدولة كقرض أو أي خدمة أخرى، وعن سبب سفره للعراق.

وذكر طاهر أنه لم يتمكن من المشي لمدة 10 أيام كما أنه لم يتمكن من الصوم بسبب ما تعرض له خلال التحقيق مع تعذيب، ومن بعدها وضعه في الحبس الانفرادي لمدة 3 أشهر.

وبخصوص نقله للنيابة العامة وقبل دخوله على عضو النيابة أفاد طاهر بأنه تلقى اتصالاً من ضابط الأمن الذي أشرف على تعذيبه يخبره بضرورة الاعتراف وعدم إنكار أي معلومة لكي لا يتعرض للتعذيب مرة أخرى، إلا انه تفاجأ من عضو النيابة يطالبه بالاعتراف، في الوقت الذي رد على عضو النيابة بأن ليس لديه شيئ يعترف عليه، وعليه تم إنزاله لباص صغير، وتم ضربة وتكرر الأمر أربع مرات حتى يعترف أمام النيابة، إلا أنه لم يعترف بشيء.

وقال طاهر إنه وبعد الانتهاء من التحقيق لم يتوقف سوء المعاملة والضرب، وإنما زاد ذلك بعدما حضروا الجلسة الأولى وأفادوا للمحكمة بتعرضهم للتعذيب. وبخصوص المرحلة الحالية طالب طاهر بتغييرات جذرية وتغيير الحكومة الحالية ومن بعدها الجلوس على طاولة الحوار، مطالباً بإخلاء سبيل جميع المعتقلين لإزالة التوتر نهائياً.