تحدث امام الجمعة في جامع الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم عن «الحركة الشعبية المباركة»، بينما كان علم البحرين مسدلاً أمامه على المنبر... وقال مايأتي:
«أولاً وقبل كل شيء، أدعو الله الكريم أن يرفع درجة شهدائنا عنده، وأن يشفي الجرحى والمعلولين، وأن يرزق عوائل الشهداء وذويهم الصبر والاطمئنان والرضا، والشعور بالفخر والاعتزاز، وألا يستكثروا على الله ما يعطون...
أزف سلامي وتحياتي وتقديري وشكري للمحتشدين في دوار اللؤلؤة، بروحٍ وطنيةٍ عاليةٍ مسئولةٍ حريصةٍ على مصلحة الوطن وسلامته وتصحيح مسار السياسة فيه وكل ذلك قربةً إلى الله سبحانه...
وأشكر لهم هذا التقيد الدقيق بالأسلوب السلمي، الذي لا يجيز لنفسه أن يهدر قطرة دمٍ من إنسان، أو يتلف ما هو بقيمة فلسٍ واحدٍ من ثروة الوطن، وهكذا يُطلب لهم أن يكونوا باستمرار.
ثانياً: يعتبر إطلاق السجناء حقاً ثابتاً، وضرورةً ملحةً من قبل اليوم، وقد تم إطلاقهم بفضل الله، ثم إنه عطاءٌ لحركة الشارع، وبركةٌ من بركات دم الشهداء.
ثالثاً: كل التحركات الإصلاحية والثورات التغييرية في الساحة العربية منطلقها الروح الوطنية التحررية، ومبعثها الظلم والتهميش واحتقار إرادة الشعوب الذي تمارسه الأنظمة الحاكمة، وموقفنا مع هذه التغييرات والثورات والتحركات لأنها صادقة ووفية ومخلصة ومُخلّصة...
ومن الظلم الفاحش أن يُعترف لكل هذه الثورات والتحركات بإخلاصها ونزاهتها واستقلالها وضرورتها، وأنها شريفة وعادلة ومحقة وإنسانية ووطنية ومشروعة، ولها موجباتها الموضوعية الواضحة كما هو الحق، ثم يستثني مستثنٍ التحرك السلمي الحضاري المقاوم في البحرين من كل ذلك، ويتهمه بالطائفي ويثير حوله غبار التشكيك والتخرّصات التي يعلم زيفها، وهو على علمٍ بمعاناة هذا الشعب الكريم وعذاباته، والعنت الذي يلاقيه على يد النظام...
على من يذهب لهذا الاستثناء أن يُراجع دينه وضميره في المسألة، وأن يقول كلمة الإنصاف القاضية بذكر ألف عذرٍ لينفي الشبهة عن هذا التحرك. والمعاناة من سوء الوضع ليست معاناة طائفة خاصة، وإنما هي معاناة شعبٍ كامل بدرجةٍ وأخرى، ولونٍ وآخر...
رابعاً: إذا كان المطلوب للتحرك الشعبي هو الديمقراطية، فهي ديمقراطية لا تهمّش أحدا، ولا تلغي أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تضر بحق أحد، ولا تفرض وجهة نظر طائفة على أخرى، ولا تمس هوية مذهبية لأحد، ولا تتيح لهذا أن يأكل ذاك ولا لذاك أن يأكل هذا، ولا تقوم على الصراعات والتناقضات. والبلد ليس بلد حكومةٍ مذهبيةٍ على الإطلاق، ولا البلد الذي يتنكر لهذا المذهب أو ذاك.
خامساً: أما مسألة الحوار، فلا حوار من أجل الحوار، ولا حوار لتضييع الوقت وتمييع المطالب وامتصاص مشاعر الغضب بالتدريج ومع طول الوقت، لا حوار بلا مقدماتٍ عمليةٍ تفتح جو الحوار، وبلا مبادئ معلنةٍ موافق عليها من قبل الدولة تعطي وضوحاً كافياً لموضوع الحوار، وقيمة وإنتاجية الحوار، ومن غير ضمانات التزام بهذه المبادئ، وجدولة واضحة جدية تضمن تنفيذ منجزات الحوار...
لعشر سنوات والشعب يطالب بالحوار، فتواجه مطالبته بالسخرية والإعراض، والاستخفاف والتصلب، ومازلنا نرحب بالحوار، ولكنه الحوار الذي يحقق مطلب الشعب بصورة مضمونة قاطعة تعطي للبلد استقراره العادل، وتحقق آمال الشعب...
وإن الحوار الذي يستهدف حلاً شكلياً لا يصلح اليوم أن يكون مهدئاً وقتياً، فضلاً عن أن يمتلك درجةً من الوجاهة والثبات وأن يُعد حلاً ولو لوقتٍ قصير...
لابد أن يكون الحل معالجةً جذريةً قابلةً للحياة، مقنعةً لروح التغيير، قادرةً على البقاء، مستجيبةً للمطالب العادلة.
وقد قلت في خطبة ما قبل التفجر الجديد للأحداث، بأنه كلما أعطى شعب مزيداً من التضحيات، ارتفع سقف مطالبه، وهو قولٌ ثابتٌ لا مجانبة فيه أبداً للصواب، وكل وقائع الخارج الخاص والعام تؤكد هذا القول...
وأعود لأؤكد على أن الديمقراطية المستهدفة لا خوف معها على طائفةٍ من أخرى، ولا على فئةٍ من ثانية، ولا على مذهبٍ من مذهب، ولا على حرمة أحدٍ من أحد، وليست للتمزق والتشظي، وإنما للائتلاف والالتئام.
سادساً: وإني لأحب لعقلاء الطائفتين ومشايخ الدين فيهما، وخاصةً من سن السبعين والخمسين ومن قارب، أن تغيب عن ألسنتنا جميعاً لغة الشحن الطائفي والدعوة السياسية الطائفية، وأن تحضر عندها ـ أي عند ألسنتنا ـ لغة المصلحة الإسلامية والوطنية العامة، والطالب لمصلحة الإسلام والوطن لا يسعه إلا أن يختار اللغة الثانية على الأولى، ولا يعدل من ذلك إلى ما فيه ضرر الإسلام وأهله والوطن وأبنائه...
سابعاً: أعود لتحية المحتشدين في الدوار، وأقول لهم ملخصاً، بأن للنجاح أسباباً وشروطاً لا يصح التفريط في واحدٍ منها. وأكتفي هنا لذكر شيءٍ يسيرٍ منها:
1ـ الاستمرار على ما اخترتموه والتزمتموه من أسلوبٍ سلمي، لا يهدر قطرة دمٍ واحدةً من إنسان، ولا يتلف فلساً واحداً من ثروة الوطن.
2ـ حسن الخطاب، نظافة الخطاب، بلا تهديد، ولا توعد، ولا تهافت، ولا شقاق. العالم يقرأكم من خلال هذا التجمع، بما له من سلبيات وإيجابيات، وبما عليه من مستوى خلقي ومستوى وعي ومستوى التزام، وعقلانية ووعي. كل العالم يقرأنا من خلال هذا التجمع، وكلما أجدتم في تجمعكم، كلما ارتفعتم في نظر العالم وكان التعاطف معكم.
3ـ كلما كان الدوار ساحة جدٍ وانضباط، وتوافقٍ وانسجام، وكلما ارتقيتم بهذه الساحة من النظافة المعنوية والمادية، ونأيتم بها عن الشوائب المضرة، كلما قدمتم للعالم الصورة المشعة المطلوبة لتجمعكم، وكنتم مهيئين بدرجةٍ أعلى لتوفيق الله ولطفه وعنايته ورعايته، والعز والنصر من عنده.
إن من أخطر الأسلحة، وأفتكها بقوتكم، والتي تحول بينكم وما تطلبون، أن تفرّقوا الصفوف بالتخوين والنيل من بعضكم البعض في تسرّعٍ وظلم.
وأمرٌ آخر: لقوّتكم، ونجاح حركتكم، تجنّبوا أن تنفِّروا حتى من كان خارج التحرك عنه، بالنيل منه واتهامه وتجريحه. هناك داخلٌ معكم في التحرك قد تبقون عليه وقد تطردونه، وهناك خارجٌ من هذا التحرك قد تجتذبونه وقد تبعدونه. فأحسنوا التصرف.
حاولوا ما استطعتم أن تكثروا من أصدقاء التحرك، لا أن توجدوا له أعداء، يمكن أن يكون له أصدقاء اليوم أو في الغد القريب - هو بعيدٌ الآن ولكن يمكن أن يلتحم بهذا التحرك اليوم أو في الغد القريب. وبفعلٍ ما وبتجريحه ومهاجمته أنتم تبعدونه - أو هو فعلاً من أصدقائه الذين لا تعلمون، هو خارج التحرك الآن وهو صديق التحرك ولكن لا نعلم أنه كذلك - وبمهاجمتنا نسيء لهذا الشخص وإلى أنفسنا.
نحتاج في هذه اللحظات مع الشجاعة والصبر والثبات إلى عقلانية وتثبت، إلى رويةٍ وإعمال فكر، ونحتاج إلى تضامٍ والتحام».
الوسط - محرر الشئون المحلية
ركّز أئمة وخطباء الجمعة في خطبهم يوم أمس الجمعة (25 فبراير/ شباط 2011)، على دعوة الحوار الوطني التي أطلقها ولي العهد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مؤكدين على أنها مبادرة تسهم في رأب الصدع، وإصلاح الأزمة السياسية التي تعيشها البحرين منذ الرابع عشر من فبراير 2011، وحتى الآن. ودعوا إلى تذويب الخلافات الموجودة بين أبناء الطائفتين، وزيادة اللحمة الوطنية.
وفي جانب آخر من الخطب، طالب الخطباء بالإفراج الفوري عن بقية السجناء والموقوفين، الذين لم يطلق سراحهم بعد الأمر الملكي بالإفراج عن عدد من المحكومين وسجناء الرأي.
وفي موضوع الحوار الوطني، دعا إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين في الحد، الشيخ عبداللطيف المحمود، المصلين إلى التلاحم والتآخي، وترك السب والطعن وعدم تحميل جميع الشيعة وزر بعض الأطراف.
وطالب المحمود أهل السنة بأن يغيروا معاملتهم مع إخوانهم الشيعة، وأن لا يكتفوا بمصافحتهم عند الالتقاء بهم، بل احتضانهم، والاعتذار لهم عن أي تقصير، مؤكداً المحمود أن «هذا ما نأمله من إخواننا الشيعة أيضاً، في معاملتهم مع إخوانهم السنة».
وشدد المحمود في خطبته على وحدة الوطن، ووقوف جميع أبنائه صفاً واحداً، وإطفاء الطائفية، وحالة الاحتقان بين أفراد الطائفتين السنية والشيعية.
وفي الحديث عن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، اعتبر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أن هذه المبادرة جاءت لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، من خلال تهيئته لمناخ الحوار وصدور أوامره بسحب وحدات الجيش وفسح المجال أمام حرية التعبير عن الرأي»، مؤكداً أنها «مبادرة كريمة يجب اغتنامها من الجميع، والجلوس على مائدة الحوار الوطني، والتوافق على حلول ترضي جميع الأطراف».
وأوضح القطان أن «الأحداث المتلاحقة التي تمر بها البحرين، تستلزم وقفة جادة تجتمع فيها أيادي المخلصين والحكماء والعلماء، المحبة لهذا الوطن، وقفة تمسك زمام الأمور بإحكام، وتعيد السفينة إلى المسار الصحيح، وتقودها إلى بر الأمان».
وفي حين عزّى القطان أهالي الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى الذي أصيبوا في الأحداث الأخيرة، أكد على «ضرورة استمرار الحوار الوطني الهادف، والمحافظة على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات في هذا الوطن».
ودعا أبناء الوطن، بشتى مذاهبهم ومشاربهم، إلى الوقوف الجاد أمام التحديات التي تواجه البحرين حالياً، معتبراً أنه «لاشك أن الغيورين يحرصون على دعم مبادرة الحوار الوطني».
وأبدى القطان تفاؤله في المساعي التي تبذلها مختلف الجهات الرسمية والأهلية، من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها البحرين حالياً، داعياً في الوقت ذاته، جميع أبناء البحرين إلى الصلح والتناصح والتصافح، والتزاور، وعدم المقاطعة أو البغض، والحرص على حفظ الدماء.
كما حذر القطان من «الشائعات والكذب والحقد والكراهية والبغضاء، والعنف، وسوء الظن بإخوانكم، وحافظوا على أمن وطنكم».
وبدأ القطان خطبته بالقول «لو قلب البصير النظر في العالم من حوله، العالم بقواته وتقنياته ونظمه ومبادئه، ثم رجع ببصره إلى الواقع وما يغص به من مشكلات وويلات، على مستوى الدول والشعوب والأفراد، لأدرك أن أصحاب هذه التقنيات لا تحركهم إلى مصالح ذاتية».
وتساءل إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي «من الذي يقف وراء الحروب الطاحنة، ومن الذي يصمت عن المجازر والإبادة التي ترتكب لبعض الشعوب من أجل مصالح اقتصادية. ومن يزرع بذرة الشقاق بين المسلمين والحكام والأحزاب والطوائف، من الذي يزرع المشكلات الطائفية والحروب الأهلية، ويوزع الاتهامات الانتمائية ويغذي الخلايا الإرهابية؟».
وأجاب القطان على تلك التساؤلات بقوله «إنهم أعداء الإسلام والمسلمين، الذين يعلمون على نشر الشر والفساد والفتن بين الشعوب وفي بلاد المسلمين، وقلما يعملون على حل المشكلات، إذ يتركون المختلفين حتى يستفحل أمرهم، وتزداد بينهم الفتن».
وأشار القطان إلى أن «في الصلح خير، وتهب به على القلوب الجافية رياح الخير، والصلح نهج شرعي يصان به الناس وتحفظ به المجتمعات والأوطان من الخصام والتفكك، وبه تستجلب الموجدات وتعمر البيوتات، ويبث الأمن في الأوطان والمجتمعات، ومن ثم يتفرغ الرجال للأعمال الصالحة، بدلاً من قضاء الشهور في التخريب والكراهية والبغض (...)».
وذكر القطان أن «طريق الإصلاح وأسلوبه يبدأ من كلمة طيبة من رجل عاقل، يسره أن ينتشر الوئام والخير في المجتمع، إذ إن كثيراً من النفوس البشرية، يكفي في إزالة شحنائها كلمة رقيقة، تطفئ نار الضغينة والبغض فيها». فيما أكد إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر على أن «الحوار منهج شرعي، وحق إنساني، يسلكه الفرد من أجل الوصول إلى الحقيقة بالطرق السلمية، فالاختلاف بين الناس، والتباين بين البشر، هو أمر فطري وطبيعي، حتى الإخوان في البيت الواحد يختلفون، ولكن يجب أن لا يكون التباين سبباً للنزاع والصدام، فالخلاف في الرأي والتباين في المواقف يجب أن لا يفسد للود قضية، ما دام منضبطاً بأمور الشرع».
واعتبر أن «الحوار المباشر والصريح هو الأسلوب الأمثل من أجل الوصول إلى الحقيقة، وهي دعوة الأنبياء والمرسلين».
وأوضح أنه «من أجل أن يثمر الحوار لابد له من قواعد تضبطه، ومنها تحديد نقاط الخلاف بين الأطراف، فالحوار يجب أن يكون ذا هدف وموضوع ونقاط للحوار ورغبة صادقة للوصول إلى حل، ومن ثم التواضع في القول والفعل، وتجنب الإعجاب بالرأي والغرور».
وأشار إلى أن «هناك دوار اللؤلؤة وما يُطرح فيه من مطالب، وهناك ساحة الفاتح وما تم فيها من عرض للمطالب، وهناك جهة ثالثة يجب الاستماع إليها وإلى همومها فهي أصل القضية ولبها، وهم شباب الفيسبوك والتويتر والبلاكبيري، وهم لهم مطالب، وقد بدأوا بتشكيل أنفسهم سواءً في جمعيات أو تكتلات، من هنا جاءت مبادرة ولي العهد للحوار الوطني لتعيد لهذا الوطن لحمته وتماسكه في ظل الأجواء التي تعصف بالمنطقة».
وتحدث الجودر عن إضراب المعلمين يوم الأحد الماضي، وقال إن «الساحة التعليمية في جميع الدول تكون بعيدة عن الصراعات السياسية، فالطلبة بالمدارس، سنة وشيعة، لا ذنب لهم لما يجري، فهم أبرياء مما يحدث في وطنهم، لذا لا يحق لأي معلم أو مدرس أو مربي أن يوقف التعليم عن الناشئة، وأن يقوم بالإضرار بأبنائه الذين كثيراً ما كان يزرع فيهم المواطنة، فلا يحق له فرض وصايته ورأيه على الأطفال الأبرياء، وإلا سنشهد كل يوم اعتصاماً وإضراباً تكون آثارهما على الطلبة».
وأشاد الجودر بالمعلمين المتطوعين معتبراً أنهم «أثبتم حبكم وولاءكم لوطنكم، إنه الحس الوطني الكبير الذي دفعكم لسد النقص وجبر الخلل، جهودكم مشكورة وتضحياتكم مأجورة، فالجميع يقدر لكم هذه الوقفة المخلصة (...)».
وقال الجودر في ختام خطبته «نحن في يوم الحداد الوطني على أرواح الذين قضوا في الأحداث الأخيرة، ونأمل أن يكون هذا اليوم هو آخر أحزاننا، فقد جرح الجميع بسقوط هذه المجموعة من أبناء الوطن، ونتمنى من الجميع السعي لوأد الفتنة الطائفية والعودة إلى الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة».
وفي السياق نفسه، اعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد أن «حركة الشارع وثورته وشعاراته لم تكن خفية على أحد، فهذه شعارات «لا شيعية لا سنية وحدة وحدة بحرينية»، و «لا سنية ولا شيعية ثورة ثورة شعبية»، كما ان الحركة لم تكن مقتصرة على طائفة دون أخرى». وانتقد عيد تجاهل وسائل الإعلام الرسمية للمسيرات والمظاهرات الشعبية.
وقال إن «الأزمة السياسية في البحرين تشترك مع الثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها من الدول العربية في المطالبة بحقوقها المشروعة وتدافع عن مظلوميتها».
وطالب عيد في خطبته بأن يتم إطلاق سراح بقية السجناء والمعتقلين، وخصوصاً سجناء كرزكان والمعامير والسهلة والمالكية، إذ إن الأمر الملكي لم يشملهم، ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن.
ودعا في الوقت نفسه الحكومة والمعنيين إلى «الجلوس مع المفرج عنهم مؤخراً، والاستماع إلى شتى أنواع التعذيب النفسي والروحي الذي لاقوه خلال فترة التوقيف».
وحيّا عيد دماء الشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة، معزياً عائلات الشهداء وذويهم والشعب البحريني الأبي بهذا المصاب الجلل، والمصيبة الفادحة التي حلت بالبحرين.
من جانبه نبه خطيب وإمام جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة إلى أنّ أخطرَ ما تدركُه الأبصارُ والأسماع، هذه الأيام عبرَ ما يُنشَرُ ويذاع، إثارةُ النزعاتِ والنعراتِ الطائفية، والفرقةِ بينَ أبناءِ المذاهبِ الإسلامية، في بلدٍ عاشَ فيه آباؤنا اللحمةَ المجتمعية، والعلاقاتِ النَّسَبيةِ والتجارية، وتبادلِ الأحاسيسِ والمشاعر الإنسانية.
وقال حمادة: «إنّما يعيشه المسلمون هذه الأيام، من الصراعاتِ الداميةِ بينَ الشعوبِ والحكّام، إنَّما سببُه الابتعادُ عن أحكامِ وتربيةِ الإسلام، والتمييزُ في المعاملةِ على أساسِ أنَّ هذا خاصٌّ وذاكَ عامّ، وهو ما حذَّرَ منه نبيُّنا الأعظم (ص).
العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ
معكم دائماً
يا علمائنا وقيادتنا انتم الضمانة وانتم الحصن الحصين وانت من بعد الله ثقتنا واليكم الأمر ، معكم معكم يا علماء .
ياشيخ
المطلوب واضح وقد اتفق كل الشعب عليه منذ عشر سنوات سنة وشيعة وهو جميع ماجاء في الميثاق, أليس كذلك
اشادة الجودر
المتطوعين اثبتوا حبهم وولائهم والمضربين لا حب ولا ولاء!!!!
المتطوعين شخبار
يعني الحين حصلوا وظيفه المتطوعين .... مصائب قوم عند قوم فوائد.... والعاطلين مساكين!!!!
شكرا للأب الحنون الشيخ عيسى قاسم
أتقدم بشكر الجزيل للقيادة العلمائية المتمثلة في سماحة الشيخ ونرحب بهذه الارشادات والنصائح لنهضة الحركة المطلبية وهذه ان دل فإنما يدل على الحرص وإخلاص العمل من اجل الشعب
ولد المالكية
نطالب نحن المعتصمون بالدوار بحضور كل من سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم وسماحة الشيخ عبداللطيف المحمود لالقاء كلماتهم فينا لتأكيد وحدة الصف
وطني الغالي افديك بالغالي
معكم معكم يا علماء . تحية اكبار واجلال لسماحة الشيخ عيسى احمد قاسم ولكل شريف على هذه الارض الطيبة