العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ

المستشارة الألمانية تطالب نتنياهو بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين

نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ يدعو إلى وقف الاستيطان

القدس - برلين - د ب أ، أ ف ب 

25 فبراير 2011

طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي أمس الجمعة (25 فبراير/ شباط 2011) بالتوجه بشكل أكبر إلى الجانب الفلسطيني في الوقت الراهن من أجل التوصل للسلام.

وقالت ميركل لنتنياهو خلال المكالمة الهاتفية إن فرصة مهمة لعملية السلام في الشرق الأوسط ستضيع إذا لم تتجه إسرائيل بشكل قوي إلى الجانب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تبدو فيها الأوضاع غير واضحة في المنطقة العربية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت أمس حدوث هذه المكالمة التي جاءت بناءً على مبادرة من الجانب الإسرائيلي.

ولكن المتحدث لم يؤكد ما ذكرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بشأن احتداد ميركل على نتنياهو أثناء المكالمة وتبادلهما كلمات قاسية بصوت مرتفع.

وتعليقاً على هذا التقرير الذي قالت الصحيفة إنه يستند على مصادر حكومية ألمانية رفيعة، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية: «هذه ليست بالتأكيد نبرة المستشارة».

كانت صحيفة «هآرتس» قد ذكرت أن نتنياهو شكا لميركل من تصويت ألمانيا على قرار لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن وهو القرار الذي عطلته أميركا بحق النقض (الفيتو).

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة الأنباء الألمانية الجمعة إن بلاده لم تتلق أي دعوة لحضور اجتماع في بروكسل مع وسطاء اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط لبحث القضايا الرئيسية في الصراع مع الفلسطينيين.

جاء هذا التعليق بعد أن ذكر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، روبرت سيري مساء الخميس أن اللجنة تعتزم إجراء اجتماعات منفصلة الأسبوع المقبل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لبحث القضايا الرئيسية.

وقال سيري للصحافيين في نيويورك الخميس إن اجتماعات منفصلة للجنة الرباعية مع الإسرائيليين والفلسطينيين ستسبق اجتماع اللجنة الرباعية في مارس/ آذار المقبل.

من جانب آخر، دعا نائب رئيس وزراء ووزير خارجية لوكسمبورغ، جان آسل بورن أمس إسرائيل إلى رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل نهائي واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقال بورن، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة عقب زيارة ميدانية أمس امتدت لعدة ساعات، إن الحصار يجب رفعه بشكل يسمح لسكان غزة بحرية الخروج وتوريد وتصدير البضائع.

وأضاف أن رفع الحصار عن غزة «يجب أن لا يكون كلمة مكتوبة على الورق وإنما حقيقة موجودة على أرض الواقع».

كما دعا بورن إلى السماح بإعادة أعمار قطاع غزة، مبدياً أمله في أن يتم ذلك خلال العام الجاري.

وطالب بورن بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط ووقف إطلاق الصواريخ المحلية من غزة على إسرائيل، مؤكداً «أن إسرائيل من حقها أن تعيش في حياة كريمة وآمنة كما نأمل أن تعيش غزة بكرامة».

وحث بورن على استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أحداث، وقال إن على إسرائيل إدراك أنه لا يمكن تحقيق الأمن دون الدخول في مفاوضات وحلول سياسية.

وفي الوضع الفلسطيني ، أكد بورن دعمه لاقتراح رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة «حماس».

أمنياً، استهدف الطيران الإسرائيلي وأصاب «اهدافاً إرهابية» مساء الخميس في جنوب قطاع غزة، كما أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان.

وأضاف أن «القوات المسلحة الإسرائيلية لن تتهاون مع اية محاولة لإلحاق الاذى بمدنيين أو بجنود إسرائيليين وهي ستواصل الرد بقوة على الإرهاب». وفي غزة أشارت أجهزة الطوارئ إلى سقوط «جريحين في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في رفح» جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر.

العدد 3095 - الجمعة 25 فبراير 2011م الموافق 22 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً