العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ

الصفار: وحدة الشعب والوضع الدولي يحتمان إجراء إصلاحات حقيقية

الصفار يستقبل الأهالي بعد الإفراج عنه
الصفار يستقبل الأهالي بعد الإفراج عنه

قال المفرج عنه والموجهة إليه تهمة الانتماء لمجموعة الـ25 عبدالهادي الصفار إن وحدة الشعب البحريني والوضع الدولي بات يحتم على السلطة إجراء إصلاحات سياسية حقيقية في البحرين.

وأبدى الصفار في حديث لـ «الوسط» ثقته باستمرار الموقف الموحد للشعب حتى تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، داعياً كل القوى السياسية للاستمرار صفاً واحداً حتى إكمال الطريق الوطني.

وفيما يأتي نص الحوار معه:

حدثنا عن أبرز المحطات من اعتقالك وحتى الإفراج عنك؟

- اعتقلت من شقتي الساعة 2:30 صباحاً في شهر رمضان الماضي (أغسطس/ آب 2010)، وقضيت في السجن ستة أشهر، منها ثلاثة أشهر قضيتها في الحبس الانفرادي قبل أن يسمح لي لاحقاً بالحبس مع عدد من الموقوفين الآخرين.

وفي فترة الحبس الانفرادي عصبوا عيني 24 ساعة، واستمرت جلسات التحقيق ثلاثة أيام متواصلة، وأثناء التوقيف قاموا بضربي على القدمين بالهراوات البلاستيكية، وتعليقي وضربي بالفلقة، وأرغموني على الوقوف لمدد طويلة، كما تم تهديدي باستخدام الصعق الكهربائي، بالإضافة إلى الصفع على الوجه، والركل على القدمين، والسب والإهانات، وجلس أحدهم على ظهري، وأصابني بكسور في الأضلع.

كما استخدموا أساليب التعذيب النفسي معنا، بجعل الموقوف يسمع أصوات من يتم تعذيبهم، لم نتمتع بأي حق من حقوق السجين في الفترة الأولى، لم يسمح لنا بقراءة أية صحيفة ولا مشاهدة التلفزيون، وفي الزيارات بعد مدة 4 أشهر كنا نمنع من الحديث ومعرفة أي شيء يجري في الخارج.

متى تلقيتم خبر الإفراج عنكم بعد العفو الملكي؟

- رسمياً عرفنا عن ذلك نحو الساعة 11 مساء، أي قبل الإفراج عنا بساعتين أو ثلاث، أما بشكل غير رسمي فقد اخبرنا بعض الموقوفين عبر زيارة أهاليهم لهم صباح ذلك اليوم أنه صدر عفو ملكي، ولم نكن نعلم هل كان سيشملنا أم لا؟

كيف تقرأ الواقع السياسي الآن؟

- طوال الأشهر الماضية كنا محجوبين عن المعلومات في الخارج، ولا توجد عندي صورة واضحة بشكل دقيق، إلا أن الشيء الذي نعرفه الآن أن الشعب يطالب بإصلاحات جذرية في النظام، والعدالة الانتقالية وحل أجهزة التعذيب، وتقديم المعذبين للعدالة.

برأيك إلى أين يجب أن يتجه الحوار الوطني الآن؟

- اتجاه الحوار الوطني الصحيح يكون بتلبية المطالب الحقيقية للناس، وهذا الطريق هو الذي يجب أن يسلكه أي حوار.

هل أنت متفائل بمآل هذا الحوار؟

- نعم أنا متفائل، بسبب أمور كثيرة، منها الحضور الشعبي الواسع في التحرك الجديد، والوضع الإقليمي الذي يخدم الحركة، والتضحيات التي الكبيرة التي قدمت، وأعتقد أن جميع هذه الأمور ستدفع العملية إلى الأمام.

هناك من يحذر من اختلاف القوى الوطنية هذه الفترة، كيف ترى الأمور؟

- أتمنى أن يستمر الموقف الواحد حتى تحقيق مطالب الشعب، وأدعو القوى الوطنية إلى الوقوف صفا واحدا وعدم تفويت الفرصة على الشعب لتحقيق مطالبه.

أخيرا... كيف وجدت استقبال الناس لك ولبقية الموقوفين؟

- هذا الاستقبال الكبير أشعرني بالخجل لأننا لم نقدم الكثير أمام هذه التضحيات التي أهداها الشعب إلى الوطن هذه الأيام، وشعرت بالفخر والاعتزاز بهذا الشعب الكريم، والدفاع عن أبنائه المظلومين، والرسالة التي وصلت أننا شعب لا يترك أسراه في السجون.

العدد 3094 - الخميس 24 فبراير 2011م الموافق 21 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:44 ص

      غصن البان

      الحمدلله ع السلامة وقرة اعين والديك..وانتقم الله ممن ظلمك وعذبك..

اقرأ ايضاً