جدد خطباء مملكة البحرين ولاءهم التام للقيادة الرشيدة وتأييدهم للسياسات الحكيمة والإجراءات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك "حمد بن عيسى بن خليفة آل خليفة " حفظه الله ورعاه في معالجة واحتواء الظروف العصيبة التي تمر بها مملكة البحرين في الوقت الراهن ، معربين عن ثقتهم في قدرة البلاد على الخروج من تلك المحنة بفضل الله تعالى ثم بحنكة قيادتها وأصالة شعبها.
وأكد بيان صدر في ختام اجتماع دوري عقده رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة مع جمع من خطباء المملكة مساء الأربعاء الماضي بصالة شيخان الفارسي بالرفاع أن ما تمر به المملكة يستلزم وحدة في الصف ، واتفاقًا في الرأي ، وتحكيمًا للغة الحكمة ، وتلاحمًا بين جميع مكونات الشعب البحريني لتجاوز كل العقبات والتغلب على كافة التحديات.
وأشاد البيان بالتجمع الوطني الذي انطلق من مركز الفاتح الإسلامي وجسد التكاتف والتلاحم بين مختلف أطياف المجتمع البحريني خلف قيادته الرشيدة وعبر عن طموحات وتطلعات مشروعة خلال الفترة المقبلة من فترات العمل الوطني.
ورأى البيان أن مبادرة الحوار الوطني التي يقودها بكل كفاءة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة " ولي العهد نائب القائد الأعلى بمثابة الفرصة الذهبية والإستراتيجية المثالية للانطلاق نحو مرحلة جديدة متقدمة في مسيرة الإصلاحات والإنجازات .
ودعا البيان جميع القوى السياسية وجمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط بإيجابية في تلك المبادرة ، وطرح جميع القضايا الوطنية وتجنب ما يثير الفرقة والانقسام ، إعلاءً للمصلحة الوطنية وصونًا للأمن والاستقرار وحماية للتقدم والازدهار .
وشدد البيان على أن إنجاح هذا الحوار يتطلب حرصًا شديدًا على الثوابت الوطنية، وتمسكًا بشرعية نظام الحكم ، ووعيًا كبيرًا بمعطيات وتحديات البيئة المحلية والإقليمية والدولية ، وعزمًا أكيدًا للوصول بالبلاد إلى بر الأمن والأمان.
وثمن البيان الجهود الجبارة لرجال الأمن البواسل في الحفاظ على امن وسلامة المواطنين والمقيمين، وحماية المنشئات والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة في مثل هذه الظروف العصيبة.
كما نوه البيان بما تنعم به المملكة من مكتسبات ومنجزات اقتصادية واجتماعية وتنموية وما تحقق من إصلاحات يقودها جلالة الملك حفظه الله ورعاه وبتنفيذ محكم ودقيق لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ، والتي أرست نموذجًا متميزًا للبناء والتنمية.
وحث البيان على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من رخاء عبر التكاتف حول قيادتنا الرشيدة وإتباع السبل المشروعة والقنوات المكفولة في حرية الرأي والتعبير ، والابتعاد عن الاعتصامات الاحتجاجية التي تعطل مصالح المواطنين، وتجنب الإشاعات والإثارات الإعلامية التي تثير البلبلة ، وتجنب كل ما ينال من مكتسباتنا التنموية ووحدتنا الوطنية.
وإذا يعرب البيان عن أسفه لوقوع بعض الضحايا جراء هذه الأحداث ، ليدعو الله العلي القدير أن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان ، وأن يجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين .
وأخيرًا، دعا البيان جميع المواطنين إلى ضرورة الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة والاستغفار فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة .