العدد 3093 - الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 20 ربيع الاول 1432هـ

أهمية الحوار الوطني في البحرين (وجهة نظر اماراتية)

شعار المركز
شعار المركز

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية (أبوظبي) - 24 فبراير 2011  

تحديث: 12 مايو 2017

أكدت نشرة " أخبارالساعة " أن الدعوة إلى الحوار بين الحكومة والمعارضة في البحرين .. تمثل أساسا قويا لتجاوز التوترات التي تشهدها البلاد وخيارا وطنيا من الضروري أن يتجاوب معه ويلتف حوله الجميع ويعملون من أجل إنجاحه في تحقيق أهدافه حتى يمكن طي صفحة التوتر والحيلولة دون انزلاق البلاد نحو حالة من الصراع أو الشرخ الطائفي الذي يهدد الاستقرار والسلم الأهلي.
وتحت عنوان / أهمية الحوار الوطني في البحرين / قالت إن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعا قوى المعارضة المختلفة إلى إخلاء الساحات والجلوس إلى طاولة الحوار الوطني وكلف ولي العهد إدارة هذا الحوار .. مشيرة إلى أن القيادة البحرينية أقدمت خلال الفترة القصيرة الماضية على الكثير من الخطوات التي تثبت الجدية في التفاعل والتجاوب مع المطالب المطروحة في الشارع فقد انسحبت قوات الأمن من " دوار اللؤلؤة " تفاديا لأي اصطدام مع المتظاهرين وتم تشكيل لجنة تحقيق وزارية في المصادمات التي حدثت بين متظاهرين وقوات الأمن وأسفرت عن وقوع ضحايا وأمر عاهل البلاد بإطلاق سراح عدد من المحكومين وإيقاف دعاوى جنائية بحق ناشطين سياسيين في استجابة لمطالب المعارضة .. فضلا عن ذلك فقد أكد ولي العهد أنه يسعى إلى إصلاح حقيقي وليس شكليا وأن القوى السياسية جميعها في البلاد لها حق المشاركة في عملية الحوار وأن الملك كلفه الحوار وبناء الثقة مع الجميع.
وأوضحت أنه في ضوء ما سبق فإنه من الضروري إتاحة الفرصة لخيار الحوار لكي يقوم بدوره ويحقق أهدافه وهناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق القوى السياسية كافة في البلاد من أجل الدفع بهذا الخيار إلى الأمام ونزع فتيل الانفجار من المشهد السياسي .. منبهة إلى أن استمرار حالة التوتر يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات خطرة خلال الفترة المقبلة ربما لا يمكن السيطرة عليها أوالإحاطة بنتائجها وتداعياتها السلبية على المستويات كافة.
وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة دعت شعب البحرين إلى التجاوب مع الدعوة إلى الحوار معتبرة على لسان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن هذه الدعوة تجسد حرص القيادة في البحرين على الانفتاح على أبناء شعبها والتفاعل معهم بصورة إيجابية ومباشرة ..
مؤكدة أن هذا يندرج ضمن الحرص الإماراتي الثابت على أمن البحرين والدول العربية جميعها في منطقة الخليج أو خارجها واستقرارها حيث تدرك الإمارات أهمية الاستقرار في تحقيق التنمية والتقدم للشعوب والدفع بالأوطان إلى مقدمة الصفوف في مضمار السباق العالمي نحو المستقبل.
وشددت على أن الاستقرار في البحرين هو أحد أهم عناصر الدعم لاقتصادها الوطني خاصة أنها تعتمد على الكثير من الأنشطة الاقتصادية التي تحتاج بشكل أساسي إلى بيئة داخلية مستقرة ولهذا فإن الاحتكام إلى الحوار والتخلي عن أي مظهر من مظاهر إثارة الاضطراب وتهديد الأمن الداخلي يعكسان إحساسا عاليا بالمسؤولية الوطنية وإعلاء لقيمة المصلحة العليا للوطن ووضعها فوق المصالح الضيقة أو الفئوية كلها.
وأكدت " أخبارالساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أن تماسك الجبهة الداخلية في البحرين يسد أي ثغرات يمكن أن تنفذ من خلالها قوى خارجية للتدخل في الشأن الداخلي لتحقيق أهداف ومصالح خاصة .. موضحة أن ما يعمق من هذا التماسك الآن ويكرسه هو الانخراط في الحوار الذي يمكن من خلاله لأي قوة أن تطرح مطالبها ورؤاها كلها والتحاور حولها بهدوء بعيدا عن الضغط وأجواء الاضطراب.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 6:57 ص

      نشكر جميع دول مجلس التعاون

      وخاصة السعوديه والامارات والكويت

اقرأ ايضاً