العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ

الهمّة اليوم يا أبناءنا الطلبة...

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أعزّاءِ أولياء الأمور هذا المقال اليوم لأبنائنا الطلبة، فاجعلوهم يقرؤنه..

اليوم تبدأ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، ونعتقد بأنَّ أبناءنا الطلبة على أهبَّة الاستعداد للخوض في ميدان الامتحانات النهائية، وكلنا على يقين بأننا نضع آمالنا في أبنائنا، لتحقيق ما لم نستطع تحقيقه في حياتنا.

إن اليوم يا أبنائي ليس لكم فقط، بل هو لأولياء أموركم كذلك، الذين ينتظرون منكم حسن العمل، والتركيز في الأداء، حتى تنتهي الامتحانات بنصيب التميّز والامتياز.

فلذلك نتمنى منكم الهمّة والتركيز، وعدم التسرّع في قراءة الأسئلة وإجابتها، ولا تخرجوا من قاعات الامتحانات دون التأكّد من حلّكم لجميع الأسئلة، واثبتوا وتوكّلوا على الله، فإنه من يتوكل على الله، فهو حسبه، وإنَّ الله يحب المتوكّلين.

ولا تستفزوا المعلّمين بكلمات جارحة، فهُم اليوم في صفّكم، ومعاونين لكم، ويحصدون ما زرعوه طوال العام من أجلكم، فلولا وجود المعلّم لما تجرّعتم هذا العلم، ولما نهلتموه بهذه الطريقة.

ولا تنسوا بعد الامتحان أن تشكروا الله على ما أعطاكم، وأن تتصدّقوا، فالصدقة تُذهب الهم والغم والاكتئاب، وتجعل جو الدراسة لليوم التالي أكثر إثمارا وحيوية.

وكذلك يا أبنائي، لا تحلّوا الإجابات بعد الانتهاء من الامتحان مع زملائكم، فهي مضيعة للوقت والفكر، فلو أنكم أجبتم خطأ، فسيذهب يومكم في التفكير في هذا الخطأ، ولن تركّزوا في امتحان اليوم التالي.

ولقد سمعنا بتذمّر بعض الطلبة من جدول الامتحان، الذي لم يعطِ للطالب الوقت في دراسة المواد بطريقة متأنّية، كامتحان الاجتماعيات (213)، وهو مقرر 4 ساعات ويضم 19 درسا و26 خريطة، ويسبقه بيوم مقرر (الدين) وقبله مقرر (علم).

وإننا نقول لهم بأنَّ الله لا يضيّع عمل ابن آدم، فلو أنهم رتَّبوا أوقاتهم، وقاموا بدراسة المواد من الأصعب إلى الأسهل، فإنهم سيجتازون امتحان (الاجا) بسهولة جدا، على رغم الـ19 درسا الموجودة به، والـ26 خريطة.

فالدراسة لا تحتاج إلى أيام، وإنما تحتاج إلى تنظيم أوقات، وليعلم أبناؤنا الطلبة، أهمية الوقت قبل الامتحان، في استثماره بطريقة صحيحة في الدراسة، ومن ثمّ أثناء الامتحان، حتى لا يضيع الوقت ولم يُنجز الحل، فهناك كثير من أبنائنا الطلبة لا يلتفتون إلى عنصر الوقت.

وليعلموا كذلك بأن العلم لا يأتي سيرا إلينا، بل نحن من نسعى إليه، وإن الامتحان حق من حقوقنا على وزارة التربية والتعليم، فبعد تعب هذه الأشهر، وجب الحصاد، لتمييز من يعلم ويعمل، ومن لا يعلم ولا يعمل!

فاليوم هو أوّل الأيام، فأثبتوا قدرتكم على تحمّل هذه المسئولية، واستمتعوا بالامتحانات، ولا تجعلوها مصدر خوف عميق أو قلق يتحوّل إلى مرض نفسي، بل هي فترة في حياتكم، ستكون جميلة ومليئة بالذكريات، وستنتهي في يوم من الأيام، وستتمنون رجوعها وعودة أيامها.

ووصيّة أخيرة إلى أبنائي الطلبة، أغلقوا هواتفكم النقّالة، ولا تجلبوها إلى المدرسة، ولا تنشغلوا بالإنترنت والأصدقاء، لأنّ الوقت يمضى، وإذا طاف فإنه لا يرجع مرة أخرى إلى حياتنا.

وفي هذا الوقت، نتمنى من وزارة التربية والتعليم ألا تفاجئنا بمفاجآت حول صعوبة الامتحانات، مثلما حدث في الفصل الدراسي الأول، عندما تفاجأ أبناؤنا الطلبة، بالامتحانات الصعبة، التي لم يجب عليها إلا من تعوّدوا على هذا النوع من الأسئلة

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً