أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) أن 11 فلسطينياً أصيبوا بقصف إسرائيلي مدفعي شرق غزة ما يرفع إلى 13 عدد الإصابات من قبل الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني.
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبوسلمية «إن عدد المصابين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين شرق غزة ارتفع إلى 11 إصابة تم نقلهم لمجمع الشفاء الطبي بغزة «.
وأضاف أبوسلمية «أن اثنين من المواطنين أصيبا بجراح خطرة نتيجة إصابتهما بشظايا في الرأس والصدر، فيما أصيب خمسة آخرون بجراح متوسطة نتيجة إصابتهم بشظايا في الأطراف، بينما أربعة من المصابين أصيبوا بجراح طفيفة ومن بين المصابين ثلاثة أطفال أصيبوا بشظايا في الأطراف».
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان «أنها أطلقت قذيفتي هاون باتجاه القوات (الإسرائيلية) المتوغلة شرق غزة ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المجاهدين في قصف مدفعي أحدهم في حال الخطر».
ومن جهته، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي عن سقوط ثلاث قذائف
هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن القذائف سقطت في أحد التجمعات السكنية في محيط المجلس الإقليمي (شاعر هنغيف) بالنقب الغربي من دون أن تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وقال أبوسلمية إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين صباح أمس شمال بلدة بيت لاهيا أثناء عملهما في جمع الحصمة، و»أصابوهما بجروح لكن حياتهما ليست في خطر».
ومع إصابة الشابين يرتفع عدد ضحايا عمال جمع الحصى إلى ستة شهداء و131 جريحاً منذ مارس/ آذار 2010 حسب أبوسلمية.
ويفتح الجيش الإسرائيلي بصورة متكررة النار على فلسطينيين يقتربون من السياج الإسرائيلي الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل خشية أن يحاولوا وضع متفجرات أو التسلل إلى إسرائيل.
وتتكرر الحوادث على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث أمر الجيش رسمياً في 2008 بإقامة منطقة عرضها 300 متر يحظر على الفلسطينيين دخولها. لكن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تقول إن الدولة العبرية وسعت منذ ذلك الوقت المنطقة إلى داخل القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في غضون ذلك، أعلنت 28 هيئة محلية فلسطينية في مدينة القدس أمس أنها قررت وقف العمل بالاتفاقيات ومشاريع الشراكة وجميع برامج المساعدات المنبثقة عن المؤسسات الأميركية العاملة في فلسطين.
وذكرت الهيئات في بيان صحافي، إن موقفها جاء رداً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الفلسطيني العربي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه.
العدد 3093 - الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 20 ربيع الاول 1432هـ