العدد 3093 - الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 20 ربيع الاول 1432هـ

المعتصمون في صنعاء يصعدون حملتهم والاحتجاجات تطال حضرموت

استقالة ثمانية نواب من الحزب الحاكم احتجاجاً على «أعمال القمع»

محتجون يعتصمون أمام جامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط النظام            (رويترز)
محتجون يعتصمون أمام جامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط النظام (رويترز)

صعد آلاف المعتصمين في صنعاء أمس الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) مواقفهم المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل اثنين منهم في هجوم مسلح شنه مناصرون للسلطة، في وقت وصلت التظاهرات إلى حضرموت حيث اشتبك آلاف المحتجين مع عناصر من الشرطة.

وفيما توفي متظاهر في عدن متأثراً بجروحه، دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى وقف المظاهرات والاعتصامات. وفي صنعاء، هتف المعتصمون الذين أمضوا ليلتهم الثالثة على التوالي في ساحة أمام جامعة صنعاء «طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل»، في إشارة إلى الرئيس اليمني.

وبدا المعتصمون أكثر عزماً وتشدداً في اعتصامهم في الساحة التي أطلقوا عليها «ساحة الحرية» على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس». وتعرض المعتصمون الليلة قبل الماضية إلى هجوم مسلح شنه أنصار النظام الحاكم، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 إلى 23، بحسب مصادر المعتصمين.

وهما أول ضحيتين في العاصمة اليمنية خلال الاحتجاجات التي تطالب برحيل الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاماً.

وأغلقت القوات الأمنية المداخل المؤدية إلى الساحة، فيما تمكنت مجموعة من المعتصمين من طرد مؤيدين لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم كانوا يعتصمون في شارع مجاور.

ودفع الهجوم الدامي الحزب الحاكم الذي يحتل نوابه 230 مقعداً من بين 301 في البرلمان إلى إلغاء «تظاهرة مليونية» كان ينوي تنظيمها أمس في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وهي تظاهرة كانت تهدف على ما يبدو إلى الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، أكد الرئيس اليمني أمس «تمسكه بالديمقراطية التعددية كخيار حضاري لا حياد عنه»، مشيراً إلى أن «حرية الرأي والتعبير مكفولة بطرق سلمية بعيداً عن أي أعمال شغب أو عنف أو صدامات».

ودعا صالح إلى «إيقاف المسيرات والاعتصامات والحملات الإعلامية والمهاترات المتبادلة، وبما يهيء المناخات للحوار وإجراء الحوار الوطني» ولـ «تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على سير الانتخابات النيابية (...) في مناخات حرة ونزيهة وشفافة وفي ظل رقابة محلية ودولية».

وبلغت الاحتجاجات الكبيرة أمس حضرموت في جنوب شرق البلاد إذ خرج آلاف الطلاب في المكلا في أكبر تظاهرة تشهدها المحافظة حتى الآن للمطالبة بإسقاط النظام. ووقعت مواجهات مع الشرطة بالحجارة أصيب خلالها ثلاثة طلاب بجروح أحدهم إصابته خطرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم المجتمع المدني، ناصر باقزقوز. وحمل بعض المتظاهرين في المكلا شعارات انفصالية.

في هذه الأثناء، قدم ثمانية نواب يمنيين ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم استقالاتهم من البرلمان احتجاجاً على «أعمال القمع» في حق المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، بحسب ما أفاد أحد النواب أمس. وقال النائب عبدو بشر إنه قدم استقالته مع 7 نواب آخرين «احتجاجاً على الأساليب التي تمارس لقمع المحتجين». وأضاف أن «59 نائباً آخرين يدرسون كذلك التقدم باستقالاتهم».

وكان نائبان أحدهما من عدن (جنوب) والآخر من صعدة (شمال) أعلنا في بداية الأسبوع استقالتيهما «احتجاجاً على الأعمال القمعية التي ينفذها مدنيون مسلحون ضد المحتجين».

العدد 3093 - الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 20 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً