قال المدير العام للصيانة في شركة نفط البحرين (بابكو)، حسين الأنصاري، إن الموازنة السنوية للصيانة تبلغ 80 مليون دولار سنوياً بما فيها قيمة العقود مع المقاولين. ولفت إلى أن صيانة المصفاة من الخارج كلفت نحو مليون دولار سنوياً، تمول من فائض المشاريع المنجزة؛ إذ تمكنت «بابكو» خلال الفترة الماضية من تغيير الشكل الخارجي للمصفاة من خلال الحرص على إبقاء الأجهزة والمعدات الخارجية نظيفة ولائقة بشركة عريقة مثل «بابكو».
وأضاف الأنصاري، في مقابلة مع نشرة «النجمة الأسبوعية» أن عدد الموظفين في قسم الصيانة يصل إلى 540 موظفاً يعملون في المصفاة والمرفأ وخزانات سترة، موضحا أن فلسفة الصيانة قد تغيرت خلال السنوات العشرين الماضية إلى الصيانة الوقائية والصيانة التوقعية بما يحقق عمراً أكبر للمعدات والأجهزة ويضعها في إطار الطاقة الإنتاجية القصوى؛ الأمر الذي يقلل من الخسائر في الإرباح.
وبين أنه في فرع الصيانة الآن يوجد مدير عام للصيانة بالوكالة، أما أنا فأقوم بالتخطيط المستقبلي لفرع الصيانة ووضع فلسفة الصيانة والإحلال الوظيفي للخمس سنوات المقبلة لأسلم قيادة فرع الصيانة إلى الجيل الجديد.
وأوضح الأنصاري أن فرع الصيانة في «بابكو» مسئول عن ثلاث مناطق جغرافية هي: المصفاة، حقل خزانات سترة، والمرفأ.
وسئل عن طريقة توزيع العاملين على المناطق الجغرافية الثلاثة فأجاب قائلاً: الصيانة تتفرع إلى قسمين، القسم الأول: الصيانة الروتينية اليومية وبدون إيقاف الوحدات وتشمل الصيانة الميكانيكية، الصيانة الكهربائية وصيانة الآلات الدقيقة. والصيانة في السابق كانت تعتمد على الفلسفة القديمة وهي إصلاح الخلل بعد حدوثه، أما الآن فإننا نعمل بأسلوب الصيانة الوقائية التي تساهم في زيادة الإنتاج وخفض الكلفة؛ إذ نعمل بناء على فلسفة صيانة التنبؤ باستخدام أحدث أجهزة الكشف على الآلات وهي ثابتة في مكانها دون أخذها إلى ورشة التصليح كما في السابق.
أما القسم الثاني فهو إيقاف الوحدة كل سنتين وعمل الصيانة الرئيسية اللازمة عليها، وتدريجياً ومع استعمال الأجهزة الحديثة سنقوم بعملية إيقاف الوحدات للصيانة كل 6 سنوات.
ويبلغ عددهم 540 موظفاً وفي السابق عندما كنت مدير الورش كان عدد العمالة 1200 موظف. والآن يضم فرع الصيانة بأكمله نحو 500 موظف.
وسئل عن 1200 موظف، أين تم توزيعهم؟ هل انخفاض العمالة إلى أقل من النصف له علاقة بدخول الآلة فأجاب الأنصاري: غالبية الموظفين تقاعدوا، والآلة لها دور أيضاً إضافة إلى دخول الشركات الخاصة إلى بابكو.
وأشار الأنصاري إلى أنه «توجد في «بابكو ورشة صغيرة لا يتعدى عدد الموظفين فيها 8 أشخاص، ويجب الاعتماد على خبرات موظفينا وألا نعتمد على الشركات الخاصة كلياً في الصيانة وخصوصاً في صيانة الأجهزة الدقيقة وبعض الأجهزة الكهربائية والمعدات الميكانيكية المعقدة. يجب أن تكون هذه الأجهزة في أيدي بحرينية من موظفي بابكو».
وأوضح الأنصاري أن الشركة التي تقوم بالتدقيق على الصيانة ترى من وجهة نظرها أن عمر المصفاة على كلفة الصيانة إذا كانت منتظمة، والآن فإننا نعمل على تغيير سياسة الصيانة من الصيانة الروتينية إلى صيانة التنبؤ.
العدد 3093 - الأربعاء 23 فبراير 2011م الموافق 20 ربيع الاول 1432هـ
