العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ

من أجل بحرين أفضل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين بحاجة إلى أصدقائها وحلفائها وجيرانها من الدول والمجتمعات، من أجل الخروج من أكبر أزمة سياسية تمر بها البحرين في ذاكرة من يعيشون هذه الأيام. البحربن بحاجة إلى المساعي الحميدة وإلى كل من يحبها أن يبذل قصارى جهده لإبعادنا عن منزلقات خطيرة لا تحمد عقباها للجميع.

ورغم الأسى العميق الذي نمر به، فإن الناس بدأوا يبتهجون مساء أمس مع بدء وزارة الداخلية الإفراج عن المعتقلين في القضايا المرتبطة بالشأن السياسي. ويوم أمس أيضاً، زار البحرين وفد كويتي أرسله سمو أمير الكويت، والتقى هذا الوفد المتكون من شخصيات ذات نفوذ مهم بسمو ولي العهد، وعدد من رموز المعارضة ، وعادوا إلى الكويت.

وبحسب ما قاله أحد أفراد الوفد الكويتي عندما تحدثت معه لاحقاً، إن ولي العهد كان صريحاً وملامساً لمجريات الأمور، وعارفاً بأسباب تدهور علاقة الثقة وجذور المشكلة، وشعروا منه تصميماً على الخروج من هذا المأزق من خلال الحوار المنفتح على الرأي المعارض بكل تلاوينه، بحيث يمكن للبحرينيين أن يصلوا إلى نتائج ملموسة. والحديث ذاته قاله عضو الوفد الكويتي عن لقائه برموز دينية مؤثرة في أوساط المعارضة، إذ وجدهم أيضاً يؤمنون بأن المخرج من الأزمة يكمن في الحوار الجاد تحت مظلة ضمانات ملزمة، وأن المعارضة تتحدث عن تهيئة الأجواء لحوار لم يبدأ بعد، وهم يبحثون عن وسائل وآليات تشمل جميع من يعنيهم الأمر من المتحركين على الأرض والجهات السياسية الفاعلة من دون استثناء. الحوار لم يبدأ بعد، لأن هناك خطوات نحتاجها لكي تتيسر الأمور ونحفظ الساحة من الانزلاق نحو المجهول. ولابد من الإشارة إلى أن «مسيرة الوفاء للشهداء» التي نظمتها الجمعيات السياسية أمس تميزت برفع أعلام البحرين وتمسكها بالوحدة الوطنية وترديدها عدداً من الشعارات نحو إطار يحفظ الإجماع الوطني البحريني.

ولعلَّ من المؤشرات على التحسن النسبي للوضع تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية «بي جي كراولي»، الذي قال أمس «نُشيد بالخطوات التي اتخذها الملك حمد وأيضاً ولي عهده سلمان وآخرون لاستعادة الهدوء في البحرين وللسماح بخروج مظاهرات سلمية، ونرى التصريحات الحديثة بشأن إطلاق حوار وطني والإفراج عن سجناء سياسيين كخطوات إيجابية تجاه معالجة بواعث قلق المواطنين البحرينيين».

إن الشهداء الذين سقطوا مضرجين بدمائهم، والشباب الذين فرضوا أجندة التغيير يستحقون الوفاء والإجلال والتقدير... ومن أجل كل ذلك فإن علينا أن نقدّر أيضاً كل المساعي الحميدة المبذولة من مختلف الجهات من أجل تحقيق مستقبل أفضل لكل البحرينيين، على أن يكون مستقبلاً يرقى إلى الطموح الحضاري بأرفع مستوياته.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 62 | 6:09 م

      وطني الغالي

      الاخ العزيز منصور السلام عليكم
      لقد قراءة مقالك وادخل بعض من الطمائنين لنفسي وادعو الله ان كل من يقراءه يصله نفس الاحساس.
      ان كل العيون تنظر الى البحرين واتمنى ان الحوار يبداء في القريب العاجل نريد ان نعود الى الاجواء الطبعيه وانا على قناعه تامه ان من الاستحاله شق الصف البحرين وذلك لطيبه التي تملاء قلوبنا.
      انت تعلم ان حجم البحرين لا يزيد عن مدينه في اوربا او في الولايات المتحده من وجهت نظري نسميها مملكه ونتخيلها مدينه ونديرها كا مدينه وسوف ترى كم من السهل حل جميع الامور العلاقه.

    • زائر 59 | 12:20 م

      نعم هم للآن لم يعترفوا بوجودنا !!

      حتى أنهم لم يأجلوا جلسة مجلس النواب بعد أنسحاب الوفاق !!
      ويحاولون سد ثغرة مئات المعلمين بمتطوعين !!
      إلى الآن هم لم يعترفوا بوجودنا
      فنحاور من ؟؟
      وأي حوار؟؟

    • زائر 53 | 6:41 ص

      عن أي حوار تحدثنا

      عزيزي الدكتور منصور،
      الحوار هو المخرج، لكن عن أي حوار يحدثونا وهم لا يعترفون بوجودنا أصلا؟ لو كان النظام جادا في دعوته للحوار لكان نقل مسيرة أمس كما نقل مسيرة الفاتح.. لو كان النظام جادا في دعوته للحوار لكان أوقف سبنا في الصحف الموالية له.. لو كان جادا لكان اعتذر عمن قتل لا تأسف لموتهم وكأنهم قضوا في حادث سير.. لو كان جادا كان لفك الحجب عن مواقع المعارضة.. هو لا يريد سماع صوت معارض إذن أي حوار هذا الذي يدعو إليه؟

    • زائر 1 | 6:34 ص

      مقال جميل

      مقال منطقي جدا أتمني ان يوفقك الله وتستطيع إقناع المتطرفين من المعارضه به. عموما أنا من القرا المتابعين دوما لك وتعجبني عقلانيتك في معظم الأوقات. أتمني ان تمر هذه المحنة علي الوطن بسلام 

    • زائر 39 | 2:54 ص

      احبك يا وطني

      اشكر الاخ الدكتور منصور الجمري على مقاله الرائع
      وفي هذا الوقت نحن بالفعل نحتاج الى دعم من كافة الاطراف والاصدقاء والجيران للخروج من هذه الازمة ولن ننسى دماء الشهداء الذين ضحوا من اجل الوطن ونحن ايضا في سبيل حبنا لهذا الوطن يجب علينا ان نفكر في ابنائنا ومستقبلنا وان نتمنى الخير والسلامة ليعم الامن وطننا البحرين ولتعود المياه الى مجاريها يجب علينا ان نتحد لمصلحة الوطن الغالي

    • زائر 35 | 2:33 ص

      ابــ سيد رضا ــو

      كلام جميل يا دكتور و لكن يجب ان يكون تدخل الاصدقاء و الجيران تدخل سياسي و ليس تدخل عسكري كما صرحات بعض وكالات الانباء لاستعداد احدى الدول بان قدرتها العسكريه في خدمة حكومه البحرين و هدا ما لا نرضاه ابدا ابدا لبدلنا و هدا شان داخلي لا نريد التدخل العسكري لاي بلد حتى لا تتازم الامور و نعود الى نقطة الصفر .

    • زائر 20 | 12:41 ص

      أشكرك وأشكر زوجتك الحرة عل موقفها المشرف.

      حبيت أن أشكر زوجتك الحرة الشجاعة لكن لم يظهر لها عمود منذ كم يوم.
      لذلك أشكرها عبر عمودك
      والسلام.

    • زائر 9 | 11:00 م

      عاشقة القدس

      إللي بجرب مجرب..بكون عقله مخرب

    • زائر 7 | 10:50 م

      اعتقال الابرياء واطلاق سراحهم

      متى ننتهي من هذه المسرحيات التي يسج بها شرفاء المجتمع في السجون من غير ذنب الا انهم طالبوا بأبسط الحقوق

    • زائر 6 | 10:48 م

      لابد من مظلة دوليه ترعى الحوار

      ان اي حوار يفتقد لمظلة حقوقية دولية في اعتقادي لن ينجح ولن تكون له اي مصداقية .... الحذر الحذرلحوار دون اشتراط المظلة التي تؤمن الحوار وتشرف على تنفيذه الحذر من الانجرار وراء ا

    • زائر 5 | 10:47 م

      ومن

      ومن منع طواقم الاسعاف عن اداء عملها يجب ان يحاكم
      ومن منع علاج المصابين ن الشيوخ والاطفال يجب ان يجاكم
      ومن قيل النفس المحرمه يجب ان يحاكم

    • زائر 4 | 10:22 م

      اللهم ارحم ابينا الشيخ الجمرى

      انت اعلم من غيرك يادكتور بنية ابناء شعبك ولكن الطرف الاخر ام ولن يصدق مع اباء الشعب فهمه دائما نقض العهود ونكثها وانت اعلم بذلك .

    • زائر 3 | 10:19 م

      دستور جديد

      الحل يمكن في دستور جديد يتحول فيه النظام إلى مملكة دستورية.
      الأفراج عن جميع سجناء السياسيين و الأعتذار لهمز
      و إجلاء المجنسيين الهمج من البحرين وتحويل الشرطة و الجيش الى مؤسسات وطنية تحمي الشعب أولاً و لا تقتله.

    • زائر 2 | 9:39 م

      الحوار تحت رعاية الامم المتحدة

      هذه هي الضمانة ان ترعى الحوار الامم المتحدة وان يكون بين طرفين هما المعارضة و الحكومة و ليس حشو طاولة الحوار بمن هب ودب فمن سمعنا صوتهم مؤخرا ماهم الا اصداء للحكومة

    • زائر 1 | 9:32 م

      ابو ملاك

      جربنا الحوار والوعود وانت تعلم يا دكتور ماالنتيجة

اقرأ ايضاً