أكدت المتحدث الرسمي لهيئة شئون الإعلام ميسون سبكار، أنه بإمكان البحرينيين الاستمرار في التظاهر والاعتصام في دوار اللؤلؤة، مبينة أن حكومة البحرين سمحت بذلك، وقد أمر سمو ولي العهد بسحب قوات الجيش من شوارع البحرين، وأوعز لقوات الأمن بالانسحاب من منطقة دوار اللؤلؤة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد ظهر أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011)، وتحدثت فيه سبكار، وهي المرة الأولى التي يتم تعيين متحدث باسم هيئة شئون الإعلام. وحضر المؤتمر الصحافي وسائل الإعلام العربية والأجنبية في البحرين والخارج.

وأفصحت سبكار عن أن عدد المصابين الذين يرقدون حالياً في مجمع السلمانية الطبي، 25 مصاباً في الأحداث الأخيرة، بينهم اثنان في حالة خطيرة، مفيدة بأن «عدد حالات الوفاة جراء الأحداث التي شهدتها البحرين الأسبوع الماضي، 7 حالات وفاة، جميعهم ذكور وأعمارهم فوق الـ 21 عاماً.

ولفتت إلى أنه «لم يتم تسجيل إصابات بين الأطفال، على رغم معاناة 5 منهم من استنشاق الغازات المسيلة للدموع».

كما أشارت إلى أن وزارة الصحة أكدت أنه لم يكن هناك نقص في إمدادات الدم والأكسجين، كما لم تمنع سيارات الإسعاف من الوصول لموقع الحدث، وإسعاف المصابين».

ورداً على سؤال عمّا إذا كان الناشط السياسي حسن مشيمع، مشمولاً في الأمر الملكي بإطلاق سراح عدد من المحكومين، قالت سبكار «لا يوجد لدينا أي معلومات عن الذين سيتم إطلاق سراحهم، ولم تصلنا الأسماء».

وأكدت سبكار أن باب الحوار الذي فتحه سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، متاح لجميع الأطراف المشاركة فيه، والمساهمة في رسم طريق مستقبل البحرين.

وقالت المتحدث الرسمي لهيئة شئون الإعلام إن سمو ولي العهد وجه دعوة لجميع الأطراف والجمعيات للمشاركة في الحوار الوطني، مشيرة في ردها على سؤال عمّا إذا رفضت أية جهة الحوار مع ولي العهد إلى أنه «لم ترد إلينا أية معلومات عن أن جهة ما رفضت الحوار مع سمو ولي العهد».

وذكرت أن سمو ولي العهد اجتمع خلال اليومين الماضيين، مع عدد من رجال المعارضة ورجال الأعمال، والجمعيات الإسلامية في البحرين، مؤكدة أن الهدف من الحوار هو إعطاء الفرصة للجميع للمساهمة في رسم مسار البحرين المستقبلي.

وقد نوّهت إلى الاتصالات التي تمت خلال اليومين الماضيين بين سمو ولي العهد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكذلك وزير الداخلية، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وأفادت سبكار بأن الحكومة لبت المطالب التي وصلتها من الشباب المعتصمين في دوار اللؤلؤة، «إذ سحبت الجيش من الشوارع، وأتاحت الفرصة للتظاهر والتعبير عن الرأي، وأخيراً إطلاق سراح الموقوفين وسجناء الرأي، وقد لبت الحكومة هذه المطالب».

وأشارت المتحدث الرسمي لهيئة شئون الإعلام، إلى التجمع الحاشد الذي شهدته البحرين مساء أمس الأول الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011)، أمام مركز أحمد الفاتح الإسلامي، وقالت إنه انتهى بسلام، كما أشارت إلى المسيرة التي انطلقت ظهر أمس من أمام مجمع البحرين (جيان)، إلى دوار اللؤلؤة.

وفي حديثها عن الظروف الاقتصادية للبحرين بعد الأزمة الأخيرة، ذكرت أن مصرف البحرين المركزي أعلن أن جميع المعاملات المالية لم تتأثر بالأوضاع، وأن كمية تداول العملة البحرينية تسير في المعدلات الطبيعية، مؤكدة أن «الأسس الاقتصادية للبحرين لاتزال قوية».

وتحدثت سبكار عن انسحاب البحرين من تنظيم سباقات الفورملا واحد هذا العام، إذ اعتبرت أن استضافة السباقات في الوقت الذي تعيش فيه البحرين هذه الأوضاع غير مناسب.

وأفادت بأنه لم يصدر أي موعد لتحديد الجدولة الجديدة لاستضافة السباقات.

وفي إجاباتها على الأسئلة التي طرحت من قبل الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت سبكار تؤكد على أن الحوار الوطني الذي يديره سمو ولي العهد، مفتوح لجميع الأطياف في البحرين، ورفضت تسميته بـ «الحوار السياسي»، مؤكدة أن «جميع الأطراف في البحرين، سواءً أكانوا تجاراً أو رجال دين أو قادة جمعيات سياسية، مدعوون للمشاركة في هذا الحوار، وهو حوار وطني».

وأكدت أن اللقاءات بين سمو ولي العهد ومختلف الأطراف مستمر، إلا أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لبدء الحوار الوطني.