أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى صلاح علي، أهمية احترام جميع الآراء والتوجهات خلال الحوار الوطني، مشيراً إلى أن التعبير السلمي عن الرأي حق ضمنه الدستور والقانون ينبغي للجميع الاستفادة منه واستخدامه فيما يعزز المكاسب الوطنية ويلبي تطلعات وآمال أبناء الشعب البحريني كافة، كما دعا إلى تحديد نقاط الاختلاف بدقة حتى لا تنعكس بسلبية على الشارع.
وأشاد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، في بيان صدر عن مجلس الشورى أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) بالاستجابة السريعة التي أبداها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمطالب الشعبية، مؤكداً أن هذه المبادرة تعبر عن الدعم والمساندة لجهود الحوار والتفاهم بين أطياف ومكونات الشعب البحريني.
وفي الوقت الذي ثمن التجمع الجماهيري الكبير الذي شهده جامع الفاتح مساء أمس الأول الاثنين بدعوة من تجمع الوحدة الوطنية، دعا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على مملكة البحرين ومكتسباتها والنظام العام مع الاستمرار في دعم مساعي التطوير والإصلاح نحو الأفضل، بالأساليب الحضارية السلمية، وبما يتماشى مع القوانين والأنظمة.
وشدد على أهمية عدم تطور الاختلافات السياسية وانتقالها للشارع والجماهير بصورة تدفعهم للتصادم، مؤكداً أن على المشتغلين في المجال السياسي أخذ الحيطة والحذر في التصريحات التي تطلق خلال هذه المرحلة، حيث أن المسئولية الوطنية تدعو لرص الصفوف وعدم تحويل الخلاف إلى صراع بين أبناء البحرين، لذلك ينبغي أن تصب التصريحات السياسية في نقاط محددة بدقة، لا أن يتحول الخلاف البسيط إلى خلافات أخرى ينعكس بسلبية على الشارع البحريني.
ودعا علي إلى التكاتف والتلاحم في هذا المنعطف التاريخي لدرء الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، إذ إن ما يجمع بين أبناء الشعب البحريني الواحد من أواصر المحبة والأخوة والدين الواحد والتاريخ والمصير المشترك أكبر من أي اختلاف في وجهات النظر.
العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ
