دعت نساء بحرينيات إلى إجراء إصلاح ديمقراطي شامل يلبي طموحات شعب البحرين الذي قدم التضحيات والشهداء على مدى التاريخ، فهذا الشعب يستحق التمثيل السياسي الصادق عبر انتخابات حرة نزيهة وفي برلمان حقيقي (...) لديه كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية.
وذكرت النساء في بيان لهن أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011م) أن «المملكة الدستورية في البحرين بحاجة إلى تقويم وإصلاح يتوافق والمعايير الدولية في الديمقراطيات العريقة ويحقق مفهوم السلطة التنفيذية المنتخبة والمشاركة الشعبية والتداول السلمي للسلطة»، مشددات على أن بحرين الغد ينبغي أن تعاد فيها صياغة التشريعات والبُنى المؤسسية للدولة بناءً على الدستور العقدي وبما يتماشى ومبادئ حقوق الإنسان ودولة القانون القائمة على المواطنة المتساوية وضمان الحريات والعدالة الاجتماعية من دون تمييز وفق المذهب أو العائلة أو العرق أو الجنس.
وأشرن في البيان إلى أن العبور الآمن إلى الاستقرار يتطلب قيام الحكومة بمزيد من الإجراءات الإيجابية المعززة للثقة، منها وقف الإعلام الرسمي عن الشحن الطائفي والفئوي وفتحه أمام الرأي الآخر بحيادية ونزاهة، والإفراج عن جميع المساجين والمعتقلين في القضايا ذات الأبعاد السياسية، مؤكدات أن الوحدة الوطنية وصيانة السلم الأهلي على رأس ثوابتنا الوطنية، مع التمسك بمطالب شعب البحرين المشروعة، والعمل على تحقيقها بالوسائل السلمية كافة.
وعما إذا كان الاحتقان سببه تكوين الشعب المؤلف من طائفتين، فقد نفين أن يكون ذلك هو السبب، موضحات أن «الاحتقانات المتكررة في البلد سببها إهمال تحقيق المطالب الشعبية الشرعية المتكررة من مشاركة سياسية حقيقية في إدارة شئون البلاد، وتوزيع عادل للموارد والثروات الوطنية في ظل نظام دستوري قائم على دستور عقدي، وحل القضايا كافة والملفات الوطنية العالقة كالتمييز والتجنيس والفساد وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وغيرها».
وطالبت النسوة اللاتي وقعن البيان بـ «حق المواطنين في التجمع والتعبير السلمي عن آرائهم وفق نصوص وروح العهود والمواثيق الدولية التي انضمت إليها وصدقت عليها البحرين، وإيقاف أشكال عنف الدولة وممارسات وأساليب الدولة الأمنية». وإذ حيين عزيمة شباب 14 فبراير وصموده في حركته الاحتجاجية السلمية وشجاعة آلاف النساء البحرينيات اللاتي تلاحمن في ميادين النضال بكل رباطة جأش وثبات، فقد أعربن عن استنكارهن بشدة السلوك الذي مارسته الأجهزة الأمنية باستخدام الرصاص الحي وطلقات الشوزن، بحق المواطنين العزل في مجزرة الخميس الأسود 17 فبراير 2011 والنساء والأطفال نيام، ومجزرة الجمعة السوداء والشباب عراة الصدور يهتفون «سلمية سلمية»، داعيات إلى «محاسبة المسئولين عن جرائم الاعتداءات والقتل غير المبررة ضد الرجال والنساء والشباب العزل وإقالتهم فوراً من مناصبهم».
العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ