دعت مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية الحكومة البحرينية إلى ممارسة دورها الإصلاحي الحقيقي من أجل ضمان وحدة هذا البلد العربي الإسلامي العريق، والكف عن استخدام القوة (...) في مواجهة المتظاهرين العزل.
وقالت، في بيان لها أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011م) إن استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل مخالف للأعراف الدينية الإسلامية والقوانين الدولية كما سيعمق من حدة الخلاف بين الحكومة وأبناء الشعب البحريني، مطالبة بمعاقبة المسئولين عن هذه الجرائم.
وحذرت المؤسسة، التي تتخذ من لندن مقرّاً لها، من استخدام أوراق التفرقة بين أبناء الشعب البحريني، وخصوصاً أن التحركات الأخيرة ووفقاً لكل المراقبين، ضمت أطياف الشعب البحريني المختلفة، ما ينفي عنها أية صفة تحاول ربطها بمذهب معين أو بطرف خارجي.
وأشارت إلى إن الإصلاح السياسي المنشود في البحرين مطلب وطني مشروع يقرره أبناء البحرين وحدهم، لافتة إلى أن التحركات الشعبية المتجددة تدعو إلى الإصلاح السياسي والديمقراطي وتردد شعارات سبق أن رددها الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، مشيرة إلى أن المطالبة بالإصلاح السياسي في البحرين ليست وليدة اليوم ولا هي صدى محض لما يجري في أجزاء أخرى من العالم العربي.
واستنكرت مؤسسة الإمام الخوئي قيام وحدات مسلحة تابعة إلى السلطة بهجوم مسلح وعنيف على معتصمين مسالمين آمنين وفي حالة نوم في دوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية، استخدم فيه الرصاص الحي، حيث سقط نتيجة ذلك الكثير من المتظاهرين شهداء فضلاً عن مئات الجرحى، داعية السلطات إلى السماح للطواقم الطبية بمعالجة المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.
ووصفت ذلك بأنه نكسة كبيرة للإصلاح السياسي في وضع ساده انتهاج سياسات اقتصادية واجتماعية، أضرت بالغالبية البحرينية، وجعلت المواطن البحريني، يحس وكأنه غريب في بلده أمام موجات التجنيس الطائفي ذي اللون الواحد.
العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ