أكد عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية ممثل الدائرة الثانية سيد أمين الموسوي في تصريح لـ «الوسط» بأن تنفيذ مرفأ جنوسان سيرى النور قريبا وبأنه من المتوقع أن يتسع إلى 200 قارب و30 بانوشا، إلى جانب أنه سيضم عددا من الخدمات فضلا عن وجود غرف للحراسة.
وأشار الموسوي إلى أن تنفيذ هذا المرفأ متوقف حاليا على التخطيط العمراني الذي سيقرر مكان تنفيذه وكلفة موازنة المشروع، لافتا إلى أن التخطيط وتطوير ساحل الشمالية والمدينة الشمالية آخر تنفيذ مرفأ جنوسان نوعا ما، مؤكدا للبحارة أنه عما قريب سيرى المشروع النور، وخصوصا أن مشروع نورنا الاستثماري المحيط بساحل جنوسان والقرى المجاورة لها سيساهم في تنفيذه.
وقال الموسوي: «إن مشروع نورنا الاستثماري وعدنا بأنّ من ضمن المشروع ستكون هناك مضامير للمشي إلى جانب وجود خدمات أخرى من أجل خلق متنفس للمواطنين».
كما أوضح الموسوي أن مطلب الحصول على مرفأ هو ليس مطلب بحارة جنوسان فقط، إذ إن كلا من بحارة جدالحاج وكرانة والقلعة يطالبون بتخصيص مرفأ لهم.
وعلى صعيد متصل تجددت شكاوى بحارة جنوسان من عدم تخصيص مرفأ لهم، إذ نوه البحار حسين علي بأنه على رغم من مرور عام ونصف العام على تقديم طلب تخصيص فرضة، إلا أنه لم يتم تخصيصها إلى الآن.
وبيّن علي أن البحارة حاليا ينتفعون من فرضة البديع في الوقت الذي طالب فيه البحار إدارة الثروة السمكية بتخصيص مواقف إضافية لعدم وجود مواقف كافية، إلا أنه لم تتم الاستجابة لمطلبهم.
كما أكد البحارة أنه يجب أن يعطى الصياد المحترف حقه وخصوصا أنه يتعرض لإجحاف إذ إنه يتم معاملة البحار الهاوي على أنه بحار محترف والعكس.
كما لفت البحارة إلى أن السبب الرئيسي لمطالبتهم بتخصيص مرفأ هو ضيق المكان في مرفأ البديع وخصوصا أن المكان لا يستوعب عددا كبيرا من البحارة، مشيرين إلى أن السبب الآخر هو أن بطاريات محرك القارب تتعرض للسرقة من فترة إلى أخرى، إلى جانب اصطدام قوارب بحارة المحترفين بقوارب الهواة الذين لا يرغب بعضهم بتقرب قوارب المحترفين منهم، على رغم من أن البحارة المحترفين يمارسون عملهم بشكل يومي.
وذكر البحارة أنه بات من الضروري تخصيص مرفأ لبحارة جنوسان وخصوصا أن عدد الصيادين في أهالي المنطقة يشكل ما يقارب الـ 25 في المئة، مطالبين بالإسراع في تخصيص مرفأ لهم وخصوصا أنه ابتداء من منطقة كرباباد وانتهاء بمنطقة باربار يشتكي البحارة في هذه المناطق من عدم وجود مرفأ على رغم من أن أهالي هذه المناطق أغلبهم بحارة، لافتين إلى أنه في حال تم تخصيص فرضة لهم فإن العبء سيخف على مرفأ البديع.
وذكر البحارة أنه حاليا يشكون من عدم قدرتهم على نقل المحصول السمكي وخصوصا في ظل توزع القوارب على أكثر من محل، مشيرين إلى أنهم أصبحوا منسيين في الوقت الذي من المعروف فيه أن بحارة جنوسان يوفرون كمية كبيرة من الأسماك في السوق، إلا أنه على رغم ذلك يتم تهميشهم.
وطالب البحارة في ختام حديثهم إدارة الثروة السمكية أن تتكفل بالمواطنين بدلا من أن تتكفل بالهاوي، مطالبين في الوقت ذاته ببناء مرفأ لهم في أسرع وقت ممكن.
ويذكر أن بحارة جنوسان اعتصموا سابقا للمطالبة بشق قناة بحرية توصل قوارب البحارة إلى الساحل إذ إن قواربهم موزعة على الكثير من المناطق كالمحرق وفرضة البديع
العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ