عُقدت يوم أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) أولى جلسات النواب من دون أعضاء كتلة الوفاق الذين قدموا استقالتهم في الأسبوع الماضي على إثر الأحداث التي شهدتها البحرين.

ورفع رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الجلسة لمدة نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب.

وفي بداية الجلسة، اقترح النائب عيسى الكوهجي إصدار المجلس بياناً بشأن مبادرة ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للتهدئة والحوار، داعياً في الوقت نفسه لتأجيل الجلسة لحين اكتمال النصاب، وقال:» لازم يتم تأجيل الجلسة لحين اكتمال النصاب»، في إشارة منه إلى غياب كتلة الوفاق النيابية.

إلى ذلك، انسحب النائب عادل العسومي من جلسة الأمس، بعد أن نبهه الظهراني بأن ينتبه ولا يدير ظهره إلى الرئاسة، وأنه إن أراد التحدث مع زميله عليه الجلوس في الخلف، إلا أن العسومي رفض، وقال موجهاً حديثه للرئيس: «بترك لك الجلسة وبامشي.. ووايد حساسية».

وفي هذه الأثناء وبعد انسحاب العسومي، قال الظهراني: «وضع الأسئلة على جدول الأعمال يقوم به مكتب الأمانة العامة وبالتحديد الأمين العام، لأنهم يتابعون تواريخ رفع الأسئلة والإجابات وتواريخها والوزراء المعتذرين، فرجاء أنا أوضح أن الرئاسة ليس لها أي تدخل في وضع الأسئلة على جداول الأعمال».

وتساءل: «ما الذي زعل العسومي، وجعله يغادر الجلسة؟، لأني نبهته أن لا يعطي ظهره للرئاسة احتراماً للمجلس، وإذا كان يريد أن يتكلم مع صديقه، فعليه أن يجلس معه في الخلف، وهذا الأمر كنا ننبه له والكل يحترمه والكل ينفذه، منذ بداية المجلس، فرجاءً التعاون والاحترام والرئاسة لها حق والسن له حق».

وكان العسومي قد سجل في بداية الجلسة اعتراضه على عدم إدراج سؤاله لوزير الصحة بدلاً من إدراج سؤال النائب عبدالمجيد السبع الذي انسحبت كتلته من المجلس النيابي، وقال: «من المعروف أن النائب السبع لن يأتي، وأنا سألت وزير الصحة قبل السبع، فما الحكمة أن يتم إدراج سؤال نائب لم يحضر، فهنا ضيعنا حق النائب».