المحرق - صادق الحلواجي

فرضت السلطات الأمنية منذ ظهر يوم أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011)، طوقاً أمنياً مشدداً حول وداخل منطقة مطار البحرين الدولي، وذلك تحسباً لأية تجمعات أو تظاهرات قد تحدث على هامش أنباء عن عودة الناشط السياسي حسن مشيمع.

وشكلت السلطات الأمنية عدة نقاط في الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية لمحيط المطار، وعمد رجال الأمن إلى التحقق من السيارات المتوجهة للمطار خشية دخول أفراد من المحتجين وحدوث الفوضى في قاعة الاستقبال الرئيسية. كما وُجِد عدد من الآليات الثقيلة والدبابات داخل مدرج هبوط وإقلاع الطيارات، في الوقت الذي لوحظ وجوداً أمنياً مكثفاً من قبل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بمواقف السيارات، بالإضافة إلى انتشار الشرطة المدنية داخل قاعتي المغادرة والاستقبال. وجاءت استعدادات وزارة الداخلية والجيش البحريني بالمطار أمس، على هامش أنباء عن عودة الناشط السياسي وأمين عام حركة «حق» حسن مشيمع للبلاد عصراً، حيث تناقل المعتصمون بدوار اللؤلؤة فيما بينهم التوجه مباشرة للمطار لاستقبال المشيمع فور انتهاء المسيرة التي نظمت أمس من قبل الجمعيات السياسية المعارضة. بيد أن الناشط السياسي عبدالوهاب حسين، الذي يعد مقرباً من مشيمع وأحد قياديي تيار «الوفاء»، أعلن خلال المسيرة عصراً عدم الرغبة في التوجه للمطار، على أن تمر كل الأمور بهدوء وعقلانية من دون الوقوع في اشتباكات أو مواقف قد تشوه الوجه العام للاحتحاج والاعتصام السلمي.

وبحسب المعلومات المتناقلة عن عودة مشيمع، فإنه كان مقرراً له العودة إلى البلاد ما بين الساعة السادسة والثامنة من مساء أمس، غير أنه لم يعد، وبقي في لندن نظراً إلى ظروف اعترضته لم يفصح عنها الناشط عبدالوهاب حسين الذي شدد على عدم توجه المعتصمين للمطار حين أكد عدم عودته. علماً أن نجل مشيمع أكد ذلك في مقابلة تلفزيونية لاحقاً مع إحدى القنوات الإخبارية، بيد أنه لم يحدد موعداً لذلك.

ودعا المعتصمون بدوار اللؤلؤة تكراراً إلى عدم توجه أي من المعتصمين إلى المطار لاستقبال المشميع فور وصوله للبلاد أو قبل ذلك، مع التشديد على بقاء الاحتجاجات والاعتصامات في الدوار فقط وعدم نقلها إلى أي مكان حساس آخر تفادياً لتشويه الوجه العام الحضاري والسلمي لها. وأشار المعتصمون إلى أن «هناك بعض السيارات المؤيدة للحكومة في مناطق متفرقة من المحرق، وتمر عبر مجموعة من المسارات، وقد يقوم أي من الطرفين في حال تلاقيا باشتباكات لا فائدة منها إلا المشكلات وتعميق الفجوة التي يسعى البعض لإيقاع البلاد فيها، وعليه فإنه لابد من احترام كل الجهود التي بذلت من قبل المعتصمين في الدوار للحفاظ على السلمية سعياً لتحقيق المطالب». وأثنى المعتصمون في الدوار على الجهود الكبيرة التي بذلتها شرطة المرور في تسهيل حركة السير والعمل على فصل مسارات الاحتجاج عن التأييد، وتوجهوا بالتصفيق والتحيات إلى الضباط ممن كانوا يقفون أعلى جسر دوار اللؤلؤة لتسهيل انسيابية المرور، وذلك كخطوة للتأكيد على سلمية الاعتصام وابتعاده عن الاصطدام.

«إدارة المنافذ»: مشيمع لم يصل إلى البحرين

المنامة - بنا

صرح مدير عام الإدارة العامة للمنافذ بوزارة الداخلية في بيان أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) بأن (الناشط السياسي) حسن مشيمع «لم يصل إلى البحرين وذلك بناء على ما صرح به مصدر مسئول بشركة طيران الخليج الذي أكد أن مشيمع لم يمنع من ركوب الطائرة ولكنه لم يتمم إجراءات السفر للرحلة المتوجهة للبحرين (التي كان) من المقرر وصولها عند السابعة من مساء اليوم (أمس)».

كما أضاف المدير العام للمنافذ أن «مشيمع لن يصل إلى البحرين اليوم (أمس) على أية رحلة لشركات الطيران الأخرى».