العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ

العاهل يجدد الدعوة لكل الأطراف للمشاركة بالحوار

الملك في السعودية اليوم تزامناً مع عودة خادم الحرمين

جدد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوته لكل الأطراف على الإسراع في المشاركة بمبادرة الحوار الوطني، للمساهمة والمشاركة في مسيرة الإصلاح وذلك على قاعدة التوافق الوطني وخاصة أن أهل البحرين هم مجتمع الأسرة الواحدة المتحابة الذين يشكلون نموذجاً للتآخي والمحبة عبر تاريخهم الطويل أباً عن جد.

وخاطب جلالته المواطنين بكل فئات أعمارهم قائلاً: «بعد أن أبدى كل ذي رأي رأيه، نقول للجميع إن الميادين العامة ليست المكان المناسب للحوار الوطني، إنما المناسب هو الجلوس على طاولة الحوار الوطني الذي تبناه ولي عهدنا وفقه الله وأيدناه في ذلك، ونأمل من كل أصحاب الحكمة والرأي الإدلاء بآرائهم الوطنية المطلوبة في هذه المرحلة لتهدئة النفوس والجلوس على طاولة الحوار الوطني المثمر».

من جانب آخر، يتوجه جلالة الملك إلى السعودية اليوم (الاربعاء)تزامناً مع عودة خادم الحرمين.


أمل في التوصل لإصلاحات قيّمة

العاهل يدعو للمشاركة في الحوار كي لا تفوت هذه الفرصة

المنامة - بنا

قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى لقائه بقصر الصافرية أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إن «تجمع الوحدة الوطنية الذي يمثل أطيافاً واسعة من مجتمعنا أعرب عن مطالبه تحت مظلة مبادرة الحوار الوطني باعتبارها مبادرة جامعة، ونأمل أن تبادر الأطراف الأخرى للمشاركة كي لا تفوت هذه الفرصة».

وخلال اللقاء الذي حضره نواب رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الشورى والنواب ونوابهما، وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، أعرب العاهل عن «خالص التعازي لأهالي أبنائنا مِمنّ توفوا في الأحداث المؤسفة التي جرت مؤخراً»، داعياً الله عز وجل لهم الرحمة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يَمن بالشفاء العاجل على جميع المصابين، كما استعرض مع الحضور «الأحداث المؤسفة» التي شهدتها البلاد مؤخرا، مؤكدا أن «البحرين هي بلد التعايش والتسامح بين جميع مذاهبها وأديانها، وإن أهل البحرين جميعاً هم أبناؤنا لا نفرق بين أحد منهم».

ودعا إلى «أهمية أن نظل صفا واحدا من اجل تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا المنشودة ونبذ الفتنة والعمل يداً واحدة لما فيه خير وصالح وطننا العزيز»، آملاً «التوصل إلى إصلاحات قيّمة خدمةً لجميع أبناء وطننا العزيز من خلال الحوار الوطني الشامل الذي كلف به ولي العهد مع مختلف أطياف المجتمع البحريني».

وحث العاهل كل الأطراف على «الإسراع في المشاركة، فمبادرة الحوار الوطني التي كلفنا بها صاحب السمو الملكي ولي العهد فتحت المجال للمساهمة والمشاركة في مسيرة الإصلاح وذلك على قاعدة التوافق الوطني وخاصة ان أهل البحرين هم مجتمع الأسرة الواحدة المتحابة الذين يشكلون نموذجا للتآخي والمحبة عبر تاريخها الطويل أباً عن جد». كما أكد ان «مسيرة الإصلاح لا يمكن ان تتوقف، وان الجميع متفق على المضي بها قدما من اجل أهداف الوطن العليا نحو المزيد من العزة والتقدم والرفاه لجميع أبناء البحرين».

وخاطب المواطنين بكل فئات أعمارهم قائلاً: «بعد أن أبدى كل ذي رأي رأيه، نقول للجميع إن الميادين العامة ليست المكان المناسب للحوار الوطني، إنما المناسب هو الجلوس على طاولة الحوار الوطني الذي تبناه ولي عهدنا وفقه الله وأيدناه في ذلك، ونأمل من كل أصحاب الحكمة والرأي الإدلاء بآرائهم الوطنية المطلوبة في هذه المرحلة لتهدئة النفوس والجلوس على طاولة الحوار الوطني المثمر».

من جهته أدلى رئيس مجلس الشورى عقب المقابلة بتصريح قال فيه ان اللقاء مع العاهل «اتسم بالصراحة والروح الوطنية، ويأتي في ظرف دقيق تمر به البلاد». فيما أكد رئيس مجلس النواب أن «اللقاء بحث المستجدات على الساحة الوطنية وما تمر به من أحداث مؤلمة قد تؤثر على مستقبل الوطن وحاضره». معربا عن «أسفه لعدم استجابة البعض لدعوات الحوار الوطني بما يحفظ أمن البلد واستقراره». ودعا «كل العقلاء الى الانخراط في العمل الوطني ومناقشة كل القضايا تحت قبة البرلمان وان استدعى الامر استحداث جلسات استثنائية لمناقشة تطورات الاوضاع على الساحة المحلية».

أما نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء فذكر أنه «تم التطرق في اللقاء إلى الموضوعات والمستجدات على الساحة المحلية وتم التأكيد خلال اللقاء أن الاصلاحات يجب ان تكون من خلال الحوار وليست في الشارع، كل شيء ممكن حله بالحوار وان القيادة مستعدة لسماع مطالب الجميع».


العاهل في السعودية اليوم

الرياض - د ب أ

يصل إلى الرياض اليوم الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في زيارة للمملكة العربية السعودية تدوم يوماً واحداً.

وتأتي زيارة العاهل إلى السعودية متواكبة مع عودة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر أجرى خلالها عمليتين جراحيتين في الولايات المتحدة الأميركية تكللتا بالنجاح.

كما تأتي الزيارة بينما تشهد البحرين اضطرابات منذ الجمعة الماضي قتل خلالها خمسة أشخاص وأصيب المئات.

وكان النائب الثاني وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أكد وقوف السعودية إلى جانب البحرين حكومة وشعبا ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.


المحمود يكشف عن «مكرمة» للمواطنين قريباً

العاهل: جميع مطالب «تجمع الوحدة الوطنية» ستلقى الاهتمام

المنامة - بنا

أعرب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في قصر الصافرية أمس الثلثاء (22 فبراير/ شباط 2011) عدداً من منظمي تجمع الوحدة الوطنية، عن تقديره «للجهود الكبيرة التي بذلها منظمو المسيرة في مركز الفاتح الإسلامي تعبيرا عن تلاحم أبناء الشعب البحريني الكريم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية الجامعة»، مؤكداً أن «جميع المطالب التي تقدم بها المشاركون في هذا التجمع الوطني الحاشد ستلقى كل الاهتمام» من خلال المبادرة التي كلف بها ولي العهد نائب القائد الأعلى بدعوة جميع الأطراف للمشاركة في الحوار الوطني.

وأشاد الملك «بالجهود الخيرة الساعية إلى التهدئة وتعزيز فرص الحوار البناء والتفاهم والتوافق الوطني وترسيخ ثوابتنا البحرينية وأهدافنا المستقبلية».

وأشاد «بحسن التنظيم والأسلوب المتحضر السلمي الراقي الذي اتسم به هذا التجمع الجماهيري الحاشد»، معرباً عن «تقدير مواطني البحرين الذين التقوا في هذا التجمع الوطني للتعبير عن ولائهم لقيادتهم ولوطنهم وتأكيدهم على وحدتهم الوطنية في مواجهة التحديات».

ونوه «بما عرف به شعب البحرين من ترابط وائتلاف وتعاون على الخير والعلاقات الطيبة التي يحرص عليها جميع أبناء البحرين الكرام»، وعن ثقته بأن «أبناء البحرين المعروف عنهم محبتهم وترحيبهم بكل من يزورهم لاشك أنهم أكثر محبة وترابطاً فيما بينهم ولن يدعو يد الفتنة تمتد لنسيج هذا المجتمع الأخوي المترابط». وأضاف أن «أهل البحرين جميعاً أهلنا, ونكن لهم كل الاحترام والتقدير وجميعهم عزيزون علينا وفي قلوبنا دائماً».

وتابع «مسيرتنا مستمرة نحو مستقبل مشرق لوطننا العزيز ومستقبل أجيالنا القادمة بإذن الله، وإننا حريصون دائماً على رفع مستوى اقتصادنا والمضي في المزيد مما يوفر الحياة الكريمة لجميع المواطنين الأعزاء».

من جهتهم أعرب منظمو تجمع الوحدة الوطنية عن شكرهم لعاهل البلاد على أمره بإطلاق سراح عدد من المحكومين وإيقاف السير في الدعاوى الجنائية ضد الأشخاص المشار إليهم في خطاب التجمع «استجابة لما طرحوه من مطالب».

ورفع الحضور رسالة إلى العاهل جاء فيها «كلنا عزم نحن شباب البحرين ان نخدم البحرين بكل ما أوتينا من قوة وخصوصا في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا»، وأضافوا «ان شباب البحرين يا صاحب الجلالة بجميع فئاتهم وأطيافهم سنة وشيعة وغيرهم من مكونات هذا المجتمع الكريم ليحدوهم الأمل في مستقبل مشرق ووظيفة مشرفة يخدمون بها وطنهم ومجتمعهم وراتب مجز يضمن مستوى معيشيا كريما، ولا يعوزهم للدين الذي يكبل حياتهم ومعيشتهم ورفاهيتهم سنوات طويلة يحلمون بتكوين أسرة هانئة آمنة مطمئنة وسكن لائق دون فترات انتظار طويلة، متطلعين لسياج آمن فكريا وأخلاقيا بعيدا عن الانحرافات السلوكية ومسبباتها، وهم أيضاً... يسيئهم ما يسيء لوطنهم ومجتمعهم ويهدد أحلامهم وأمانيهم».

وقال الحاضرون في رسالتهم: «التطوير هو سنة الحياة طالما ان في هذا التغيير والتطوير تحقيق لآمالنا وطموحاتنا وأمننا جميعا، وليس لفئة دون أخرى، لا نرضى ان يختزل احد مطالبنا جميعا في مطلبه هو وأهدافه».

وأكد الشيخ عبداللطيف المحمود عقب المقابلة أن العاهل «أعرب عن اعجابه بالتنظيم الرائع والحضاري للتجمع الوطني وعلى دعواتهم للوحدة الوطنية»، واكد المحمود أن جلالته «مستعد لبذل ما في وسعه لراحة المواطن»، وافصح انه «ستكون عما قريب مكرمة من جلالة الملك للمواطنين». مؤكدا أن التجمع كان لتأكيد وقوف الجميع مع القيادة وشرعية الحكم بالإضافة إلى رفع عدد من المطالب للعاهل ومنها زيادة الخدمات الإسكانية.

إلى ذلك أكد خالد البلوشي أن منظمي تجمع الوحدة الوطنية عرضوا على الملك خلال اللقاء مطالبهم الملحة، وقال إنه سيلغى الاعتصام الذي كان مقررا عقده غدا (اليوم)، مؤكدا الحرص الشبابي على الانخراط في الحوار الذي أطلقه ولي العهد.

العدد 3092 - الثلثاء 22 فبراير 2011م الموافق 19 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 141 | 2:03 م

      ياريت

      اتمنى يصير حوار بينن المتظاهرين والحكومه لانه خلاص تعبنه بسنه عيشونه في خوف حتى الاطفال خافوا يلعبون ما تشوفين لا أطفال ولا كبار حتى عند بابا البيت بس جهالنه خافوا

    • زائر 66 | 1:47 ص

      lمطالب

      نتمن ان تعطي اوامر لوزير التربيه يعادل شهادات جامعة النيليين ثلاث سنوات والله حرام حرام تعبنا احننا مواطنون نريد نعيش بكرامه

    • زائر 1 | 1:14 ص

      شكرا يابوسلمان

      شكرا يا بوسلمان وهذا العشم فيك دوم الله يحفظ البحرين سنه وشيعه

    • زائر 54 | 12:57 ص

      مصلحة المواطن

      إصلاح ورفع مستوى معيشي سريع ، مافينا ننتظر أكثر ... محد ضامن الحياه بكره ...

    • زائر 44 | 12:32 ص

      تبون الصراحة

      نتمى أن يثمر الحوار بشيء
      القذافي أنتهى ياجماعة

    • زائر 29 | 11:51 م

      ارجوا من الملك ان لايسمع من يلمع له الوضع فشعب البحرين مظلوم بسبب اصحاب المنافع.
      فالتمييز التمييز التمييز موجود واضح وضوح الشمس في وزارة الدفاع والداخلية والتربية.
      فكلنا اخوان بالفعل لا بالكلام

    • زائر 19 | 11:32 م

      الله الموفق

      نريد الإصلاح والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وهذه أشياء كلها في صالح الشعب سني وشيعي ، نريد نرجع أخوة وأصدقاء كما كنا ، فلنقف مع بعض لتحقيق هذا المطلب

    • زائر 14 | 11:12 م

      ال بن المحرق

      نشكر الحكومه والي الامام ( اصلاح سريع حتى نصبح حالنه حال دول الخليج )

    • زائر 6 | 10:03 م

      شكرا يا آ ل خليفففففففففففففففففففففه

      لبيك لبيك ياآل خليفه الكرام 00000000000سني + شيعي = نبني البحرين \\ ولد الحد

    • زائر 2 | 9:30 م

      اتمنى

      اتمنى ان يبدأ الحوار ويتم الانسحاب من ميدان الشهداء.. لان هدف المسيرة اللي كان ان يوصل للعالم صوت الشعب المظلوم وصل والكل وقف معانا .. فليش ما نمهل الحكومه اشوي لكي نرى التغيير وخاصه ان العالم واقفون معنا .. مع احترامي لدم الشهداء ... لمصلحه الجميع

اقرأ ايضاً