جدد الطاقم الطبي مطالباته باستقالة وزير الصحة فيصل الحمر، وذلك خلال اعتصامه يوم أمس الإثنين (21 فبراير/ شباط 2011)، في مواقف سيارات قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وأعقب الاعتصام مسيرة نظمتها الكوادر الطبية من المستشفى إلى دوار اللؤلؤة.

وطالب الطاقم الطبي خلال الكلمة التي ألقاها ممثل عنهم، باستقالة الوزير، منتقدين تأكيداته أن عدد الجرحى في المستشفى لا يتجاوزون سبعة جرحى، وأن جروحهم بسيطة ولا تستدعي التبرع بالدم.

وجاء في الكلمة: «إن الوزير لم يلقِ نظرة على الجرحى، ولم يقم بزيارة ميدانية للمستشفى الذي يقع تحت مسئوليته ولا لبنك الدم أو حتى قسم الطوارئ، كما لم يجتمع بالمسئولين والإداريين، حتى يؤكد توافر الأجهزة اللازمة في المستشفى وخلوه من المرضى وتوافر الطواقم اللازمة من الممرضين والأطباء وعدد سيارات الإسعاف الكافي». وتابعت الكلمة «قمنا بتأدية واجباتنا من دون قرار من الوزير، لأننا ملائكة رحمة وقلوبنا بيضاء لا تفرق بين المسلم وغير المسلم، فالكل ترك منزله وأطفاله وأهله ليقدم يد العون، وأثبتوا أن مهنتهم إنسانية، على رغم أن البعض كان في إجازة والبعض الآخر طلبة، وآخرون انتهى دوامهم الرسمي، وبقوا ساهرين لعلاج الجرحى».

كما أكد موظفو الخدمات الصحية في كلمة لهم خلال الاعتصام، أن الفريق الصحي وموظفو الخدمات الصحية المساندة من السواق وموظفي الأمن العام والمطبخ والغالبية العظمى من منتسبي وزارة الصحة في جميع الأقسام والدوائر، قرروا الاعتصام بشكل يومي حتى يستقيل الوزير من منصبه.

وفي الوقت الذي توجه فيه الموظفون بالشكر إلى جمعية الهلال الأحمر البحريني على بيانها المواسي لعائلات الضحايا، ارتأوا أن دور الجمعية من منطلق كونها عضواً رئيسيّاً في منظمة الهلال والصليب الأحمر الدولي، يجب أن يكون أكثر فاعلية وأكبر من هذا البيان.

وأضافوا «يجب أن يكون البيان حياديّاً وبعيداً عن التوجهات الرسمية، وذلك انطلاقاً من المبادىء الأساسية للهلال والصليب الأحمر الدولي، ويجب توفير سيارات الإسعاف والمسعفين المتطوعين، وممارسة رصد الانتهاكات التي قامت بها قوات مكافحة الشغب».