أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أهمية برنامج تحسين أداء المدارس في مساعدة المؤسسات التعليمية كافة على الارتقاء بأدائها الإداري والأكاديمي من خلال تحديد مؤشرات الأداء الرئيسة لجميع المدارس على أساس رؤية المدرسة المتميزة وتحديد خصائص ومكونات العلاقة بين الوزارة والمدارس.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا مع فريق «الشراكة من أجل الأداء» وفريق «إدارة بيانات البنية التحتية لتقنية المعلومات» في إطار الاجتماعات الخاصة ببرنامج تحسين أداء المدارس الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية والخبراء والمختصين من داخل الوزارة وخارجها.
وقدم فريق «الشراكة من أجل الأداء» خلال الاجتماع عرضا تناول المؤشرات الأربعة الرئيسة لقياس أداء مدارس المملكة وكفاءة إنتاجيتها، إذ يتم ذلك من خلال توزيع استمارات ثابتة وموحدة على جميع المدارس لتقييم أدائها ذاتيّا تتضمن قياس التحصيل الدراسي للطلبة من حيث معدل التخرج ومتوسط درجات الاختبارات المدرسية والوطنية ومتوسط الربع الأخير من أدنى درجات الاختبارات المدرسية والوطنية، ويقيس المؤشر الثاني القدرة على التحسين من حيث النمو في متوسط درجات الاختبارات المدرسية والوطنية وتقويم التعليم والتعلم من خلال تقارير هيئة ضمان الجودة والإشراف التربوي وآراء الطلبة وأولياء أمورهم إضافة إلى تقويم الإدارة والمعلم الأول، أما المؤشر الثالث فيقيس التطوير الشخصي للطلبة من حيث نسبة الحوادث السلوكية ومعدل حضور الطلبة، وأخيرا يقيس المؤشر الرابع تقويم القيادة والإدارة بالمدرسة من خلال تقارير هيئة ضمان الجودة والإدارة التعليمية وآراء الطلبة وأولياء أمورهم والهيئة التعليمية والفنية بالمدرسة.
قام فريق «الشراكة من أجل الأداء» بالتَّنسيق والاتفاق مع إدارة نظم المعلومات بإعداد برنامج آلي لتنفيذ مؤشرات قياس الأداء المدرسي، إذ يتم توزيع استمارات على المدارس تتضمن المؤشرات المذكورة، وعلى إدارات المدارس جمع البيانات المطلوبة من أجل تحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية حتى يتسنى وضع الخطط الاستراتيجية لتطوير أداء تلك المدارس.
أما فريق إدارة بيانات البنية التحتية لتقنية المعلومات فقدم عرضا أوضح فيه الهدف من المشروع وهو تصميم بنية تحتية مترابطة لجميع مباني ومدارس الوزارة متصلة بقاعدة بيانات تشمل البحرين وتكون مساندة للمسئولين في اتخاذ القرارات الخاصة بتطوير إدارات وأقسام ومدارس الوزارة، حيث قام الفريق بدراسة معمقة لتشخيص واقع توظيف تقنية المعلومات في المدارس والإدارات من خلال الاطلاع على جميع الأنظمة المستخدمة وتحديد جوانب القصور فيها، وتصميم استبانة لاستطلاع الآراء وإرسالها إلى عدد من المدارس والإدارات، والاطلاع على أفضل التجارب الدولية في المجال نفسه والاستفادة منها، وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها ضرورة تطوير خدمات نظم المعلومات وتوفير المزيد من الأجهزة والدعم المستمر للأنظمة الحالية إلى جانب تنظيم دورات تدريبية في هذا المجال.
كما قام الفريق بإطلاع الحضور على المنتدى الخاص بمشاريع تحسين أداء المدارس على شبكة الإنترنت، إذ يعد فرصة لقادة المشاريع للاطلاع على أبرز ملامح المشاريع الأخرى وتحديد نقاط التشابه بينها وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب لمزيد من التطوير في ذلك المشروع.
هذا وقد أكد وزير التربية أن مشروع تحسين أداء المدارس بمشاريعه المتكاملة يسير قدما وفق خطة طريق متكاملة من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي العام لدرجة الامتياز، حيث تتضمن الخطة عددا من معايير الأداء التي يمكن بواسطتها التحقق من مستوى المدارس والإجراءات التي ينبغي الأخذ بها لتحقيق الأهداف المنشودة، إلى جانب السعي نحو تطوير القيادات المدرسية وتأهيلها لوضع الخطط الإستراتيجية في مجال إدارة العملية التربوية والمالية في تلك الصروح العلمية
العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ
شكر وتقدير
كل الشكر والتقدير على الجهد الجبار