العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ

آلاف اليمنيين يبدأون اعتصاماً مفتوحاً في صنعاء وقتيل في عدن

الحوثيون ينضمون إلى الاحتجاجات

متظاهرون يشاركون في اعتصام أمام جامعة صنعاء               (أ.ف.ب)
متظاهرون يشاركون في اعتصام أمام جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

انضم المتمردون الحوثيون الشيعة في شمال اليمن إلى حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام فيما تظاهر عشرات الآلاف أمس الاثنين (21 فبراير/ شباط 2011) في معقل التمرد في صعدة، حسبما أفادت مصادر محلية لوكالة «فرانس برس».

وأكدت مصادر قبلية محلية وأخرى من الحوثيين أن «عشرات الآلاف تظاهروا أمس في صعدة بدعوة من السيد عبدالملك الحوثي (زعيم التمرد) ومن اللقاء المشترك»، أي المعارضة البرلمانية.

وذكرت المصادر أن المتظاهرين رددوا شعارات مطالبة بإسقاط النظام وأكدوا تضامنهم مع المتظاهرين والمعتصمين في صنعاء وعدن.

وكان الحوثي أصدر في وقت سابق بياناً أكد فيه «وقوفنا الكامل مع أبناء شعبنا الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبهم». ودان الحوثي في البيان «كل محاولات القتل والقمع والضرب الذي تعرض له المحتجون في مدينة عدن وصنعاء وتعز وبقية محافظات الجمهورية».

واعتبر الحوثي أن «خروج المواطنين للتظاهر في كافة المحافظات اليمنية تحت شعار واحد وهدف واحد هو المطالبة بالتغيير سيحرر الشعب اليمني من الهيمنة والظلم وسيعزز من دور الشعب في صناعة مستقبله وتحمل مسئوليته» وهذا «كفيل باستعادة مشاعر الوحدة الوطنية بين مختلف فئات الشعب اليمني».

وتحولت التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن أمس إلى اعتصام مفتوح في العاصمة صنعاء بعد إعلان المعارضة الانضمام إليها، فيما قتل متظاهر في عدن وسط توتر مستمر في كبرى مدن الجنوب.

وإذ أكد الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح أنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ولن يرحل إلا عبر صناديق الاقتراع، حرم علماء البلد الاعتداء على المتظاهرين السلميين واعتبروا في رأي شرعي ملفت إن التظاهر شكل من أشكال «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

وفي عدن، أفادت مصادر طبية وشهود عيان أن متظاهراً قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح فجر الاثنين إثر إطلاق قوات الأمن النار على شباب كانوا يحتجون بالقرب من إطارات مشتعلة في مدينة عدن في جنوب اليمن.

وقال أحد الشهود إن عناصر على متن مركبتين تابعتين للأمن المركزي أطلقوا النار في حي خور مكسر بعدن «بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الإطارات التي تحترق وسط الشارع ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى».

إلى ذلك، أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن آلاف الشبان يعتصمون في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة بعدن منذ ثلاثة أيام، وأن مئات آخرين يعتصمون في حي خور مكسر في المدينة نفسها.

وكان المحتجون بدأوا الاعتصام الأربعاء في محطة الرويشان إلا أن قوات الأمن فرقتهم، لكنهم عادوا للاعتصام في المكان نفسه قبل ثلاثة أيام بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».

وكان الرئيس اليمني اتهم الانفصاليين الجنوبيين بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والعنف التي تجتاح عدن منذ أيام، بموازاة حركة احتجاجية شبابية مماثلة في صنعاء وفي تعز (جنوب العاصمة).

إلى ذلك، أكد صالح أنه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم «إلا عبر صناديق الاقتراع».

وقال في مؤتمر صحافي مصغر إن المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك «ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع».

وعلى الصعيد السياسي، دعا العلماء الذين يمثلون التركيبة الطائفية لليمن، «عقد مؤتمر وطني بمشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية والاتفاق على حلول لمشاكل اليمن الراهنة والتوافق على تشكيل حكومة إجماع وطني مؤقتة من ذوي الكفاءات». واعتبروا أنه يتعين على هذه الحكومة «الإشراف على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة مع اتخاذ الإجراءات الضامنة التي تكفل ذلك».

إلى ذلك، طالب العلماء بإصلاح القضاء وتمكينه من الاختيار الحر لمجلس القضاء الأعلى، وهو معين من الرئيس حالياً. وساند العلماء بذلك مطالب مئات القضاة الذين يقومون بتحركات احتجاجية للمطالبة بتعزيز استقلالية القضاء.

العدد 3091 - الإثنين 21 فبراير 2011م الموافق 18 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً