ذكرت وسائل إعلام اليوم الإثنين أن التعديل الوزاري بالحكومة المصرية يشمل عدة معارضين للرئيس السابق حسني مبارك وهي خطوة لم تكن لتخطر ببال حين كان مبارك في الحكم غير أن وزراءه سيحتفظون بحقائب مهمة. وقالت جماعة الاخوان المسلمين اكثر الجماعات السياسية تنظيما في مصر والتي منعت من تأسيس حزب سياسي في عهد مبارك إنها لم توجه لها الدعوة لتنضم للحكومة ورفضت التعديل قائلة إنه يجب أن يرحل كل وزراء مبارك.
وشكل مبارك حكومة جديدة بعد قليل من اندلاع احتجاجات 25 يناير كانون الثاني في محاولة لتهدئة الغضب على حكمه الذي امتد 30 عاما لكن الغضب أخذ يتزايد حتى رحيله في 11 فبراير شباط. ولم يتضمن التعديل الذي أعلن عنه في وقت متأخر من مساء امس الأحد وزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية. ولم يتضح على الفور ما اذا كان سيتم إعلان تغييرات لهذه الحقائب المهمة.
ويشغل المشير محمد حسين طنطاوي منصب وزير الدفاع منذ 20 عاما. وهو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد.
وقال القيادي في حركة الاخوان عصام العريان "لم يعرض أحد علينا (اي مناصب) ولو عرضوا لن نقبل. نحن نطالب بما يريده الشعب بإلغاء الحكومة لأنها من النظام السابق." وأضاف "نريد حكومة جديدة من التكنوقراط لا صلة لها بالعهد القديم."
ويضم التعديل الوزاري الأخير الى الحكومة بعض الوجوه الجديدة منهم ثلاثة من أحزاب سياسية مسجلة وهو تغيير مذهل في مصر فقبل أربعة أسابيع فقط كانت جماعات المعارضة متشرذمة وضعيفة جراء عقود من القمع.
وذكرت وسائل إعلام حكومية انه تم تعيين يحيى الجمل نائبا لرئيس الوزراء. وهو فقيه دستوري واستاذ للقانون. كما أنه قيادي في ائتلاف جماعات المعارضة الذي يتصدره الناشط محمد البرادعي ويعرف باسم الجمعية الوطنية للتغيير. وأصبح منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد وهو حزب ليبرالي وزيرا للسياحة.
كان الوفد قاطع الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني لأنه قال مثل كثيرين في المعارضة إنه تم التلاعب فيها. غير أن الكثير من معارضي مبارك كانوا قالوا إن حزب الوفد كان مقربا من حكومته في كثير من الأحيان. وذكرت صحيفة الجمهورية أن جودة عبد الخالق من حزب التجمع أصبح وزيرا للتضامن الاجتماعي. وتم إلغاء منصب وزير الإعلام. كان وزير الإعلام السابق أنس الفقي أثار غضب المحتجين لأن الاعلام الحكومي قلل من شأنهم أو تجاهلهم في معظم ايام الثورة الشعبية في البلاد التي امتدت 18 يوما.
وقال التلفزيون الحكومي إن المحلل السياسي عمرو حمزاوي الذي كان عضوا في ما أطلق عليها لجنة الحكماء التي حاولت التوسط للوصول الى حل خلال الانتفاضة أصبح وزيرا للشباب. وتم تعيين محمد الصاوي الذي يدير مركزا ثقافيا شعبيا بالقاهرة وزيرا للثقافة. وعينت النائبة بالبرلمان جورجيت قليني وزيرة للهجرة. وتم اختيار احمد جمال الدين وزيرا للتعليم والتعليم العالي والدكتور عمرو عزت سلامة وزيرا للبحث العلمي.
الرمضاني
هذا هو الصح
رحيل كل وزراء مبارك