أعادت وزارة الداخلية كميات الرمل التي قامت باستخراجها من أحد المستودعات في مطلع مايو/ أيار الجاري في منطقة مركوبان بجزيرة سترة يوم الخميس الماضي، إلا أن الأهالي اشتكوا فيما بعد من فيضان مياه من المستودع على سطح الأرض.
وفي الجانب نفسه أدت عمليات الحفر المستمرة في المستودع الذي تبلغ مساحته 40 × 200 متر إلى طفح كميات من الماء على السطح واختلاطها بالرمل، الأمر الذي أدى إلى تحول الأرض إلى طينية.
وبحسب عدد من الأهالي الذين اشتكوا لـ «الوسط» تردي وضع الأرض وعدم تمكنهم من المرور عليها، قالوا: «إن ممثلي وزارة الداخلية وعدونا بدفن الأرض وتعديلها، حتى نتمكن من المرور عليها».
وأضاف الأهالي «لانزال ننتظر تنفيذ الوعود في تعديل مستوى الأرض، وخصوصا أننا نعتمد على وضع قطع سجاد حتى نتمكن من المشي والوصول أو الخروج من المنازل».
وعلى صعيد متصل اشتكى الأهالي من أن الطريق غير معبد، ودائما ما يؤدي إلى الوقوع في مشكلات في الشتاء وأثناء نزول الأمطار.
كما جدد الأهالي شكواهم من تلف المسجد القريب منهم الذي أصبح متهالكا جدا، بالإضافة إلى عدم استطاعتهم الاستفادة من الملعب المقابل للمستودع، الذي تم فيه رمي الأنقاض.
وكان ممثل الدائرة السادسة بمجلس بلدي الوسطى صادق ربيع أكد استمرار تواجد الشرطة بالقرب من المستودع منذ بداية الحفر وحتى الانتهاء منه بهدف حمايته، بينما طالب عدد من الأهالي ومن وجهاء المنطقة بتغيير تصنيف المناطق الصناعية الموجودة وسط الأحياء إلى تصنيف سكني.
وقال ربيع: «إن الأهالي عزموا على تشكيل لجنة لمتابعة أزمة المصانع المنتشرة وسط المنازل السكنية، في حال تأخر ردود الوزارات المعنية بالشأن ذاته». وأشار ربيع إلى أن «ما حدث جدد استياء الأهالي من مشكلاتهم الخدمية التي يعانون منها ومن انبعاث الغازات السامة وهو ما يؤكد تحمل وزارتي «شئون البلديات» و «الصناعة والتجارة» المسئولية
العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ