العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ

اليوم انطلاق مؤتمر «الحد من الكوارث»

برعاية رئيس الوزراء وبمشاركة بان كي وموسى والعطية...

تنطلق اليوم (الأحد) أعمال مؤتمر «الحد من الكوارث» في فندق ريتز كارلتون برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وهو المؤتمر الذي يناقش النتائج والتوصيات الواردة في تقرير الأمم المتحدة بشأن الحد من الكوارث، الذي تم إعداده من قبل جهات حكومية دولية ومنظمات إقليمية وممثلين عن الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة.

وقد وصل إلى البحرين مساء أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكان في استقباله وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.

وسيشارك مون في أعمال المؤتمر مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، والأميرة هيا بنت الحسين. ويحدد التقرير ثلاثة عوامل رئيسية تعرض الناس للآثار المتزايدة للأخطار الطبيعية، وهي التنمية العمرانية غير المخططة التي تجبر الملايين من الناس على السكن في مناطق غير آمنة تفتقر إلى معايير البناء السليمة وإلى أنظمة لتصريف المياه مما يزيد حدة الجريان السطحي خلال العواصف والأمطار، وكذلك سبل المعيشة القابلة لتضرر العديد من سكان الريف المعتمدين على الزراعة والموارد الطبيعية الأخرى، إضافة إلى تدهور النظم البيئية في وقت يزداد فيه الطلب على خدمات النظم البيئية بينما ينخفض المتوافر منها.


في مؤتمر يقام برعاية رئيس الوزراء

اليوم تدشين تقرير الأمم المتحدة بشأن «الحد من الكوارث»

الوسط - محرر الشئون المحلية

يُدشن اليوم (الأحد) تقرير الأمم المتحدة بشأن الحد من الكوارث، وذلك خلال المؤتمر الذي يناقش النتائج والتوصيات الواردة في التقرير من قبل جهات حكومية دولية ومنظمات إقليمية وممثلين عن الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، ويأتي في إطار ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في مخاطر الكوارث العالمية، ومخاطر الكوارث والفقر، والتقدم المحرز في مجال الحد من مخاطر الكوارث. ويحدد التقرير ثلاثة عوامل رئيسية تعرض الناس للآثار المتزايدة للأخطار الطبيعية، وهي التنمية العمرانية غير المخططة التي تجبر الملايين من الناس على السكن في مناطق غير آمنة تفتقر إلى معايير البناء السليمة وإلى أنظمة لتصريف المياه ما يزيد حدة الجريان السطحي خلال العواصف والأمطار، وكذلك سبل المعيشة القابلة للتضرر للعديد من سكان الريف على الزراعة والموارد الطبيعية الأخرى حيث الوصول إلى الاحتياجات الضرورية مثل الأراضي والعمالة والأسمدة ووسائل الري وخدمات البنية الأساسية والخدمات المالية محدود بشكل كبير، إضافة إلى تدهور النظم البيئية في وقت يزداد فيه الطلب على خدمات النظم البيئية بينما ينخفض المتوافر منها.

ووفقا للتقرير فإن حدة محركات المخاطر ستزداد من جراء عامل إضافي ألا وهو تغير المناخ الذي تسببه انبعاثات الغازات الدفيئة التي تولدها المجتمعات الغنية ويعاني منه الدول النامية ومواطنوها الأكثر فقرا، ما سيعرض مواقع وسكانا إضفايين إلى مخاطر الكوارث.

فعلى سبيل المثال يتعرض 75 في المئة من سكان المناطق الحضرية في البحرين إلى خطر ارتفاع مستوى البحر، وهي بذلك تعتبر خامس أكثر بلاد العالم عرضة لهذا الخطر من الناحية النسبية، أما جيبوتي - العاشرة على مستوى العالم - فيعيش 50 في المئة من سكانها على مستوى البحر. هذا وقد يؤدي ارتفاع مستوى البحر بدرجة نصف المتر إلى تهجير مليوني مواطن مصري من سكان مدن الاسكندرية ورشيد وبورسعيد.

ولمواجهة تلك التحديات، يحدد التقرير العديد من الحلول لتخفيف مخاطر الكوارث ويتضمن العديد من الأمثلة على أفضل الممارسات والتي أدت إلى تحسين حياة السكان.

كما يقترح التقرير خطة من 20 نقطة للحد من المخاطر وتركز على زيادة الجهود المبذولة لمواجهة تغير المناخ، تعزيز قدرة المجابهة للاقتصادات الصغيرة والأكثر عرضة للضرر وتعزيز المبادرات المحلية وكذلك تعزيز الحكم على المستوى القومي والمحلي، والأهم من ذلك كله الاستثمار في إجراءات مستدامة للحد من مخاطر الكوارث.

ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة كلمة الافتتاح خلال المؤتمر الذي يقام برعايته، إضافة إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، والأميرة هيا بنت الحسين.

كما يتحدث في المؤتمر رئيس لجنة الكوارث الوطنية في البحرين، وممثل عن البنك الدولي، والأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية ميشيل جارو، ومنسق الأمانة العامة للاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة أندرو ماسكري.

وخلال ورشة عمل مخاطر الكوارث العالمية، ستتحدث عضو قاعدة بيانات الموارد العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة باسكال بيدوزي، وعضو البنك الدولي أوي ديجمان، وعضو المركز الدولي للأخطار الجيولوجية في النرويج فاروق نديم، وممثل جامعة كولومبيا آرثر ليرنر.

ومن المتوقع أن يتحدث في ورشة العمل المتعلقة بمخاطر الكوارث والفقر لويس فيليب لوبيز كالفا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمكتب الإقليمي لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وفيكتوريا كيانبور من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إيران.

وفي ورشة العمل الثالثة التي تركز على التقدم المحرز في مجال الحد من مخاطر الكوارث، سيشارك جونيجا شوفالي من الأمانة العامة للحد من الكوارث في جنيف، إضافة إلى عضو الأمانة في القاهرة لونا أبوسويرة، وممثلي اللجنة الوطنية للحد من الكوارث في البحرين وسورية، إضافة إلى عضو المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مريم كولناراجي.


بان كي مون في حديث مع وكالة أنباء البحرين:

البحرين قادرة على إنجاح مؤتمر تدشين تقرير الأمم المتحدة بشأن الحد من الكوارث

المنامة - بنا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الزيارة التاريخية التي يقوم بها لمملكة البحرين أن البحرين قادرة على إنجاح مؤتمر تدشين تقرير الأمم المتحدة بشأن الحد من الكوارث لما لها من خبرة وتسخير للطاقات والمساهمة في تفعيل دور الأمم المتحدة في هذا المجال. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في زيارته الأولى التي يقوم بها للمملكة لحضور المؤتمر الذي سيقام تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة يومي الأحد والاثنين 17 و18 مايو/ أيار الجاري: «إن المؤتمر سيتناول التغيرات المناخية إلى جانب مسائل أخرى تتعلق بالكوارث عامة».

وفي حديث خاص لوكالة أنباء البحرين صرح بان كي مون بأنه قد قام في شهر يوليو/ تموز 2007 بتقليد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة الإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان (الموئل) نظير جهوده وسياساته الناجحة في مجالي الإسكان والتنمية الحضرية بالمملكة، مشيرا إلى أنه سيتابع هذه الجهود خلال لقائه مع سمو رئيس الوزراء، معربا عن أمله أن تقوم دول المنطقة باتباع ما قامت به مملكة البحرين في تطوير سياساتها الإسكانية.

وأكد بان كي مون أنه سيقوم خلال زيارته للمملكة بالتوقيع على وثيقة الشراكة في مملكة البحرين للدفع قدما بدور المرأة البحرينية النشط في المجالات السياسية والاقتصادية وخاصة أن مملكة البحرين تستعد لخوض الانتخابات الوطنية في العام المقبل، وتقدم بالشكر لقرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والمرأة البحرينية على جهودها الرائدة من خلال المجلس الأعلى للمرأة.

ونوه بان كي مون بأنه منذ عمله كسكرتير عام بالأمم المتحدة وفي الوقت الذي كانت سمو الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة تشغل منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابقة وهو يسمع الكثير عن إنجازات المرأة في مملكة البحرين ما أبدى رغبته بالمشاركة في حفل التوقيع على مشروع تمكين المرأة لكي يعبر عن احترامه لذلك بصفة مباشرة، مشيرا إلى أن المرأة في مملكة البحرين تلعب دورا نشطا في المجتمع وفي علميات التطوير وأن البحرين بذلك تضرب مثالا يحتذى به في المنطقة ولاسيما بإسهاماتها في الجهود العالمية الرامية إلى تمكين المرأة، معربا عن اعتزازه لما قامت به منظمة الأمم المتحدة وفريقها العامل بالبحرين لبناء شراكة قوية مع المجلس الأعلى للمرأة والمؤسسات غير الحكومية.

وإشارة إلى إسهامات مملكة البحرين في عملية السلام بالشرق الأوسط، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يثمن بقوة إسهامات مملكة البحرين في عملية السلام بالشرق الأوسط والحث على مواصلة هذه الإسهامات للمضي قدما في مؤازرة الجهود الجارية حاليا لتفعيل رؤية حل الدولتين «إسرائيل» وفلسطين لتعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

الاستثمار في التقليل من مخاطر الكوارث

وعن مؤتمر تدشين تقرير الأمم المتحدة بشأن الحد من الكوارث قال بان كي مون: «إن المؤتمر سيحقق الكثير من النجاح والذي سيتم خلاله تقديم تقرير الأمم المتحدة العالمي الأول وتحديد العوامل الكامنة وراء مخاطر الكوارث والتوصية بعشرين عملا للتقليل من هذه المخاطر وإن هذا التقرير له آثار إيجابية على الأمن الدولي بمفهومه الأوسع وعلى الاستقرار والاستدامة أيضا».

وكشف بان كي مون عن أن الرسالة الرئيسية للتقرير هي أن الاستثمار في التقليل من مخاطر الكوارث وتخفيض حدة الفقر يساعد على التأقلم مع مشاكل التغير المناخي، معربا عن سعادته بالدور الذي تلعبه البحرين في شد الأنظار إلى مثل هذه الرسالة الهامة.

وحول جهود الأمم المتحدة في نزاع الشرق الأوسط، أشار بان كي مون إلى أن الأمم المتحدة مازالت تعلب دورا إيجابيا كطرف يحاول جمع الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار، متعهدا بمواصلة هذه الجهود من خلال العمل الإنساني الذي تقوم به الانروا والدور السياسي الذي نقوم به من خلال تدخلنا سوية مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة الذين هم أعضاء بالرباعية.

وقال الأمين السكرتير العام للأمم المتحدة في حديثه لوكالة أنباء البحرين إنه لمس خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع وإنه سيواصل نقاش هذه الظروف الإنسانية، مشيرا إلى أنه دعا مرارا وتكرارا إلى تسهيل عبور الاحتياجات الإنسانية والبضائع التجارية عبر الممرات المتاخمة لقطاع غزة ومواصلته الدفع في هذا الاتجاه، وفيما يخص الصراع الأخير قال إنه قام مؤخرا بتسليم الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة نسخا من تقرير لجنة التحقيق في عدد القتلى والمصابين والأضرار المادية التي لحقت بمرافق الأمم المتحدة بغزة في الوقت الذي قام مجلس حقوق الإنسان بإرسال بعثة أخرى يرأسها القاضي ريتشارد جلمدستاون إلى المنطقة، وإنه قد دعا إلى تسهيل دخول البعثة إلى غزة و «إسرائيل» وذلك خلال اجتماعه الأخير بالرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.

المجتمع الدولي مصمم على تحسين الأحوال بالعراقي

وعن الوضع في العراق قال بان كي مون: «إن المجتمع الدولي مصمم على القيام بكل ما يمكن فعله لتحسين الأحوال المعيشية للعراقيين بعد تلك السنوات العديدة من الصراع»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بالقيام بواجبها بحسب تفويض مجلس الأمن، مؤكدا أن الأمم المتحدة تلعب دورا كاملا في المساعدة رغم وجود بعض التحديات وإنه على ثقة في إحراز تقدم في بناء عراق حر وديمقراطي».

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه يؤمن بضرورة التعددية وأن الكفة ترجح حاليا لصالح نظرية التعددية في التعامل مع التحديات التي تجابه عالم اليوم وذلك فيما يخص الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيير المناخي ومصارعة الأمراض مثل انفلونزا الخنازير ومرض نقص المناعة المكتسب وأنه أبعد ما يكون عن عالم أحادى الجانب، موضحا أن الأمم المتحدة وحدها لها الشرعية في التعامل مع كل هذه التحديات التي تعصف بالعالم

العدد 2445 - السبت 16 مايو 2009م الموافق 21 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً