ما زالت أخت من أريق دمه تصرخ وتقول «لم أستطع أن أرى دم أخي! احترق ألماً كلما رأيت أمي تبكي بألم مفجع، وأتمنى الموت كلما رأيت أبي مكسوراً، في الوقت ذاته لا أستطيع دخول البيت لأن أخي ليس بداخله».
قبل حلول فجر الخميس 17 فبراير / شباط 2011، ومع أفول الليل البارد هناك طفل نائم، وامرأة تتهجد، وشاب يتسامر مع صديقه حاملاً بين سواعده راية علم بلده، يتفاجأون على حين غرة بسيل عارم من طلقات الرصاص الانشطاري ومسيلات الدموع، تنهمر عليهم دون سابق إنذار، ففر من فر وقتل من قتل وجرح من جرح، فمن يبرر هذا الهجوم؟، وماذا يفهم من هذا الإجراء؟ وهل رخصت الدماء البحرينية إلى هذا الحد؟
الدم الذي يعرف بأنه نسيج ضام وضروري جداً للإنسان والحيوان معاً، وذلك نظراً إلى وظيفته المهمة في نقل الغذاء والأوكسجين، لذا ارتبطت الحياة والموت بهذا النسيج، لذا فإن المتتبع لاستخدام هذا المصطلح في القرآن يرى بوضوح حساسيته سواء أكان سفكاً أم تناولاً، إذ تبلغ صيغة التجريم على الاقتراب منه عالية، وكأن الغاية من ذلك إبراز المبالغة بتحريمه بصورة كبيرة، لذا فالقتل والترويع المرعب لا ينبغي أن تقوم به أية دولة اتجاه شعبها الأعزل، فالحكومات وضعت كصيغة بشرية على أن تتولى أمر الناس بالحق لتحفظ النظم وتجري القوانين كل ذلك على حسب ما يدعو إليه مصالح المجتمع بقضاء حوائجه والعمل على سد الحاجة والعوز بحيث يؤدي ذلك إلى سعادة المواطن وعزته.
لقد كرم الله الإنسان ورفعه عن الذل وعن كل ما يمس كرامته الإنسانية بسوء، بإعطائه الحرية في أن يختار لنفسه ما شاء من طرق الحياة المعيشية، وليس لأحد من بني نوعه أن يستعلي عليه فيستعبده ويمتلك إرادته ويرغمه على فعل ما لا يريده، أو يصنفه في دوائر أو طبقات مجحفة قائمة على الهوى، أو الإرث التاريخي غير المنصف، ولا ينبغي للحكومات أن تستمر في أخطائها حتى تتعسر الأمور، وتضيق، وتسد الأبواب ولا تجد لها حلاً... فالإمام علي (ع) أوصى بإنصاف الناس والصبر على حوائجهم دون تمييز: «أنصفوا الناس من أنفسكم واصبروا لحوائجهم فإنكم خزان الرعية ووكلاء الأمة...».
الحكومة لا ينحصر عملها في توفير العيش الكريم فحسب بل هي مسئولة عن حماية الناس وتوفير الأمن وحفظ دمائهم.
لا يوجد مبرر إنساني لسفك الدم البحريني وكأنه دم رخيص لا يبالى به ... إن ناصية الأمور تتطلب الحكمة في ضبط الأمور والخروج من الأزمة بأقل الخسائر، إذ ليس هناك أفدح وأعظم من قتل إنسان
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ
تباً تبا
تباً لكل من شعلل نار الطائفية بين السنة والشيعة ، وسنظل دوما نردد أخوان سنة وشيعة غالي الوطن مانبيعة
نداء جماعي للشيخ عبد اللطيف المحمود
بعيدا عن المصالح الطائفية والفئوية
أن يتحمل مسؤوليته الاخلاقية أولا وبشكل واضح تجاه شهداء الوطن الغالي بالادانة الصريحة والواضحة لعملية قتلهم بدم بارد من قبل المرتزقة.
ندعوا الشيخ المحمود لموقف وطني
وأدعوكم أيها الاخوة أن توجهوا له النداء معي من على صفحات الجريدة.
اللهم انتقم لنا
ممن سفك دمائنا وغدر بنا في جنح اليل وارخص دمئنا لاجل دنيا فانية نحتسب ذلك الى الله سبحانه وتعالى
786
الدماء تصنع النصر وفى كربلاء انتصر الدم على السيف وشبابنا فى البحرين ارخصوا الغالى من اجل الوطن وعزته والنصر والعز قادم بحول الله وقوته وبالدماء التى سفكت فى فجر الخميس الدامى .
وهاهى ثمار الحريه قدت اثمرت ورجعت الحريه والشباب الى ميدان الشهداء ( دوار اللؤلوة سابقا )وهم يهتفون فداء لك يابحرين نضحى بكل غالى ورخيص .
هذا الدم
هذا الدم دم شريف طاهر لن ينسى على مر العصور ذهبوا للجنان بقيت الحسره في قلوبنا رحم الله شهدائنا
دمك ياشهيد غالي
وياقتلة الابرياء خصمكم يوم الحساب الشهداء
هيهات منا الذلة
دماؤنا ليست رخيصة
الجلاد الذي يسفك دماء أبناء وطنة لا يستحق أن يكون ملكا عليهم
بدماء أبناءنا سننتصر لأنها غالية وثمنها النصر
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
نعم نعم
الظلام رخصو دمائنا
ولكن بدمائكم يا شهدائنا نبني الوطن
هيهات منا الذلة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
متى كان دمنا غالي لدى الحكومة؟ دمنا واجسادنا تستباح من سنين طويلة وحان الوقت لنجعله غاليا وعلى محاسبة كل من استباح دمنا واجسادنا