أفاد حزب معارض أمس (السبت) أن قوى الأمن قمعت بشدة الجمعة الماضي تظاهرات احتجاج على عدم توافر المياه وزيادة الأسعار في مدينة فاسالا الموريتانية (جنوب شرق) الحدودية مع مالي. وبحسب بيان لتجمع القوى الديمقراطية بقيادة زعيم المعارضة الموريتانية، أحمد ولد داداه، فإن «سكاناً يتظاهرون» في هذه المدينة «ضد نقص المياه وزيادة الأسعار تعرضوا للقمع وسوء معاملة وتوقيفات بيد قوى الأمن». وحذر تجمع القوى الديمقراطية السلطة برئاسة محمد ولد عبدالعزيز من اعتماد «الحلول الأمنية» للرد على «احتجاجات السكان لأنها لن تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع»، مطالباً بالإفراج عن المتظاهرين المعتقلين. وعمد هؤلاء المتظاهرون إلى تخريب البلدية ومحاصرة مقار دائرة الشرطة الجمعة قبل أن تفرقهم قوى الأمن في عملية أسفرت عن «جرحى وتوقيفات»، كما ذكرت وكالة «الأخبار» الموريتانية الإلكترونية من دون أي توضيحات إضافية.
وأكد مصدر إداري محلي هذه الانتفاضة لوكالة «فرانس برس» مشيراً إلى أن كل شيء «عاد إلى طبيعته» أمس السبت، وأن الأجهزة المعنية «تعمل على قدم وساق» لإعادة إمداد السكان بالمياه.
وكان سكان هذه المدينة يحتجون خصوصاً على «التحركات غير المنطقية» لرئيس بلديتهم الذي حرمهم من مياه بئر كانت توفر المياه للمدينة، إضافة إلى «خدمات سيارة إسعاف قدمتها الدولة للبلدة»، بحسب صحافيين محليين
العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ