ذكرت مصادر نفطية قريبة من شركة نفط البحرين (بابكو) أن مجلس الإدارة أقر خط الأنابيب الجديد الذي ينقل النفط الخام من المملكة العربية السعودية إلى مصفاة البحرين بغرض تكريره، بكلفة تصل إلى 350 مليون دولار. وسترتفع الطاقة الاستيعابية للخط إلى ما بين 350 و 400 ألف برميل يومياً.
وأبلغ أحد المصادر «الوسط» أن الخطة تمت دراستها خلال اجتماع قبل نهاية العام الماضي خلال اجتماع لمجلس إدارة «بابكو»، التي تعد ركيزة رئيسية في الاقتصاد الوطني «وأعتقد أن الخطة تم إقرارها، والدخول في عملية التصاميم الهندسية للخط الذي يتوقع أن تتضاعف طاقته». وتقدر كلفة الخط الجديد بنحو 350 مليون دولار.
وقالت المصادر، إن التصاميم الهندسية تستغرق بين 6 أشهر إلى سنة واحدة، وسيتم بعدها تحديد كلفة الخط بشكل دقيق، وأنه بعد اكتمال التصاميم الهندسية، ستبدأ عملية الإنشاء والتي تستغرق نحو عامين؛ أي بنهاية العام 2013.
وأضاف «الطاقة الاستيعابية للخط الجديد سترتفع إلى نحو 350 ألف برميل يومياً من النفط، بدلاً من 230 ألف برميل في الوقت الحاضر؛ وقد تصل إلى 400 ألف برميل؛ أي أن البحرين ستزيد من استيرادها من النفط الخام السعودي إلى نحو 350 ألف برميل يومياً عند اكتمال خط الأنابيب على الأقل».
وسيتم تصفية النفط الخام في المصفاة الوحيدة التي تديرها «بابكو»، المملوكة بالكامل إلى حكومة البحرين، وبالتالي زيادة القدرة الإنتاجية للمصفاة.
وتنتج البحرين، وهي دولة صغيرة مصدرة للنفط، نحو 40 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلم كذلك نحو 150 ألف برميل يومياً من حقل أبوسعفة المشترك مع السعودية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل من النفط الخام السعودي في المصفاة التي بنيت في العام 1936، ويتم تطويرها باستثمارات تبلغ مليارات الدولارات.
وتصدِّر البحرين معظم المنتجات المكررة في المصفاة إلى الأسواق العالمية وخصوصاً الشرق الأقصى والشرق الأوسط، في حين يتم بيع النفط الخام من أبوسعفة في الأسواق الدولية مباشرة.
وكان وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط ةالغاز، رئيس مجلس إدارة «بابكو»، عبدالحسين ميرزا نفكر في طاقة مصفاتنا بعد العام 2012، بحيث تتيح لنا ميزة تنافسية ومركزاً أفضل لاقتناص الفرص التي قد تتيحها الأسواق في المستقبل، وقد أطلقنا على هذه المبادرة «مشروع الخطة الرئيسية».
وتنقل الأنابيب الحالية نحو 230 ألف برميل من الزيت الخام يومياً من السعودية للبحرين وأحد هذه الأنابيب بسعة 18 بوصة والآخر بسعة 24 بوصة يصلان لأراضي البحرين من السعودية من جهة الجسرة، وقامت «بابكو» بعمل خط إضافة ثالث من هذه النقطة ليصبح عدد الأنابيب الممتدة 3 تصل إلى المصفاة.
وبموجب الخطة، سيتم استبدال الأنابيب الحالية بأنبوب يبلغ قطره 30 بوصة وطوله نحو 114 كيلومتراً. ومن المقرر أن تنتهي مرحلة الهندسة وإنشاء الخط Engineering
Procurement, and Construction في ديسمبر/كانون الأول العام 2011، وأن مجموع كلفة المشروع تبلغ 350 مليون دولار، بحسب ما صرح به مسئول في «بابكو».
ويتوقع أن تبلغ كلفة تغيير مسار خط أنابيب النفط السعودي البحريني الذي يتراوح طوله بين 60 و65 كيلومتراً، نحو 200 مليون دولار وذلك عن الجانب البحريني فقط. والخطوط مشروع مشترك بين «بابكو» والشركة السعودية النفطية العملاقة (أرامكو).
ومضى على الخطوط الحالية التي تنقل النفط السعودي إلى البحرين والذي تعتمد عليه بصورة رئيسية مصفاة النفط أكثر من 60 عاماً؛ إذ شيد الخط الحالي الذي يمتد في مناطق سكنية مثل الرفاع وبعض القرى في المحافظة الشمالية في العام 1945.
ويهدف المشروع الجديد إلى إبعاد الخطوط الحالية عن المناطق السكنية المأهولة بالسكان والتي لم تكن موجودة حين تم إنشاء هذا الخط، وذلك بغية إفساح المجال للامتداد والتطور العمراني وضمان سلامة السكان، على رغم أن المسئولين أكدوا أنه لم تسجل أية حوادث تذكر منذ إنشاء الخط؛ إذ تراقب دوريات الأمن التابعة إلى الشركة الأنابيب باستمرار.
كما تسعى البحرين كذلك إلى تنفيذ مشروعات نفطية تبلغ كلفتها 5 مليارات دولار خلال 10 سنوات المقبلة، وبذلك ترتفع الكلفة التقديرية للمشروعات التي تنفذها «الهيئة» إلى نحو 10 مليارات دولار، أهمها مشروع تحويل زيت الوقود إلى مشتقات عالية الجودة والتي تقدر كلفتها بنحو ملياري دولار.
ويأتي الكشف عن هذه المشروعات بعد استثمار بلغ نحو 1,2 مليار دولار لتطوير وتحديث مصفاة النفط الوحيدة في البحرين والتي تنتج نحو 250 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة التي يتم تسويق معظمها في الأسواق الخارجية
العدد 3089 - السبت 19 فبراير 2011م الموافق 16 ربيع الاول 1432هـ
إلى أصحاب التعليقين الأولين
و الحين أنتوا الخبراء
فكرة قد تستحق الدراسة
أما آن الاوان لانشاء مصنع تكرير آخر للنفط؟
ستكون الكلفه باهظه لاعادة تصميم المصنع الحالي ورفع طاقته الانتاجية, كما ان المصنع قديم جدا .
مجرد فكرة تطرح ! وبالخصوص بأن المصنع الحالي هو ملك خاص للحكومة, ونحن بحاجة الى التخصيص.
نتمنى أن تكون دقيقة
طبعا الكلفة الفعليه هي أقل من ذلك بكثير.
هذا التقدير المبالغ فيه يشمل بدل سفرات ومؤتمرات واستشارات وعمولات واضحة ومخفية.
اليست بابكو والتي قضت قرابة الثمانين عاما في هذا المجال بقادرة على ادارة التصاميم وأدائها والاستغناء عن المصاريف الشكلية والفخفخه ؟