غياب عدد كبير من الأندية المحلية وتخلفها عن منافسات المسابقات المحلية لكرة القدم يعد أمرا طبيعيا للغاية في ظل الأحداث الواقعة في البحرين حالياً، والجميع كان يتوقع من بعض الأندية عدم حضورها وهو ما حدث عندما غابت بعض الفرق عن المباريات.
الأندية خاطب لجنة المسابقات باتحاد الكرة ولم يكن خطاب من ناد أو ناديين فقط، إنما كان من عدة أندية يطلبون فيه تأجيل المسابقات على خلفية ما يحدث في البحرين، لكن لجنة المسابقات لم تستجب لطلب الأندية وطالبتهم بمواصلة المنافسات وهذا الأمر يعد «تهميشا» لمطلب الأندية الكثيرة.
وصحيح أن البعض تواجد للعب ولكن لو نظرنا للأسماء الموجودة سنرى هناك غيابات كثيرة في صفوف بعض الفرق. فعلى سبيل المثال، كان من المقرر أن تقام مباراة تجمع بين الاتحاد وقلالي ضمن الدرجة الثانية، فالأول لم يحضر فريقه بالكامل، أما الثاني فتواجد في الملعب ولكن بلاعبين غالبيتهم من فئة الشباب بسبب ارتباط عدد كبير من لاعبيه بوظائفهم الطارئة والتي جعلتهم يغيبون عن الحضور.
المشكلة الحقيقية ليست فقط في المباراة، إنما بتدريبات الفرق أيضاً، فهناك عدد كبير من الفرق المحلية غابت عن التدريبات فكيف بإمكانها الذهاب لمباراة؟
من الأجدر حالياً توقف جميع المسابقات المحلية بأسرع وقت ممكن وليس فقط منافسات كرة القدم، بل حتى الألعاب الأخرى لابد أن تتوقف حتى استقرار أوضاع البحرين، فمن غير المعقول أن يذهب فريق ويتخلف الآخر ومن غير المعقول أن نكرر ما نكتبه بغياب فريق وحضور فريق آخر والنتيجة احتساب الفريق الغائب خاسرا!
إذا كانت الاتحادات المحلية ترغب بمواصلة الدوريات فعليها تحمل ما سينتج عن ذلك، فالسيناريو من المؤكد أنه سيتواصل، فالبعض سيحضر والبعض الآخر سيتخلف، وأنا هنا لا أتحدث عن كرة القدم فقط إنما عن جميع الاتحادات، فالوضع لا يسمح بإقامة أية مباراة، فليس المطلوب أن تهمش الأندية برغباتها بالتأجيل بل المطلوب أن تكون الكلمة الحاسمة للجنة المسابقات في جميع الاتحادات بإيقاف جميع المسابقات.
أخيراً... أتمنى من كل أعماق قلبي تلبية طلب الأندية وإيقاف الأنشطة المحلية حتى الوصول إلى الاستقرار في البحرين، فالوضع سيئ للغاية والبعض لا يستطيع الخروج حتى من منزله فكيف بإمكانه الذهاب للتدريب أو إقامة مباراة!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ