خرجت ظهر أمس الجمعة (18 فبراير/ شباط 2011)، مسيرة من جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، تأييداً لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولحكومته، وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من جامع الفاتح، حتى وصلت إلى الإشارات الضوئية المؤدية إلى المنطقة الدبلوماسية.

وردد المشاركون في المسيرة، التي بثها تلفزيون البحرين على الهواء مباشرة، العبارات والهتافات المؤيدة لجلالة الملك. وكان من بين العبارات التي رددها المشاركون «بالروح بالدم نفديك يا بحرين، الشعب يريد جلالة الملك، الشعب يريد تجديد الولاء، فداك فداك بو سلمان، لا سنية ولا شيعية كلنا من أم بحرينية، لا سنية ولا شيعية حكومتنا خليفية، من الخليج العربي غير خليفة ما نبي، بو سلمان نريدك فوق الراس نشيلك، عاش الملك عاش عاش، نعم نعم بو سلمان، من المحرق إلى الرفاع هذا الوطن ما ينباع، الشعب يريد جلالة الملك، لا لا للأعداء».

وتواجد في المسيرة عدد من النواب والبلديين، كان من بينهم عضو كتلة المستقلين النيابية النائب حسن الدوسري، وكذلك القيادي في كتلة الأصالة الإسلامية النائب عادل المعاودة، وكذلك النائب علي زايد، ونائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة.

ولوحظ تواجد أعداد كبيرة من الآسيويين، وهم يحملون أعلام البحرين وصور عاهل البلاد وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد. وحمل الآسيويون لافتات مؤيدة لجلالة الملك، وكان من بين اللافتات التي كتبت بطريقة خاطئة، لافتة مكتوب عليها «بالروح بالدم نفديك بابو سلمان».

وكان علم الشقيقة المملكة العربية السعودية حاضراً، في المسيرة التي رفع المشاركون فيها أعلام مملكة البحرين وصور القيادة. وكان في المسار الآخر للمسيرة، موكب من السيارات التي وضع عليها علم البحرين وصور جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وكان ركابها يزمّرون ويتبادلون الضحكات والابتسامات، مؤكدين على تجديد البيعة، وتأكيدهم على السير في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

ومن جانبها، قالت وكالة أنباء البحرين (بنا) ان محافظة العاصمة «جمعت أبناء البحرين بكل طوائفهم من مختلف محافظات البحرين باللونين الأحمر والأبيض الذي عكس لوني المحبة والوئام حيث عبر المشاركون في المسيرة عن تأييدهم وولائهم المطلق لقيادة جلالة الملك ورفضهم لكل ما يمس أمن واستقرار مملكة البحرين الغالية وما يمس وحدتها الوطنية... وأكدوا وقوفهم صفّاً واحداً خلف القيادة فيما تتخذه من إجراءات حفاظاً على أمن الوطن وسلامة المواطنين، كما أكدوا حبهم للوطن وروح الأسرة الواحدة التي تسود مجتمعنا البحريني المتحاب المتآلف منذ القدم، مشيدين بالإنجازات والمكاسب التي تحققت للبحرين وشعبها وما شهدته من تحديث وتطوير وانفتاح على مختلف الأصعدة بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مشيدين كذلك بأجواء الحرية التي كفلها المشروع الإصلاحي لجميع المواطنين».

وقالت «بنا» ان محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة «رفع أسمى آيات الولاء والبيعة لقائد المسيرة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكداً أن هذا اليوم اجتمعت فيه البحرين حبّاً وولاءً لقائد المسيرة، حيث عبرت هذه الجموع الغفيرة من أبناء شعب البحرين كافة وبصورة عفوية عن تأييدها المطلق وعن شكرها وتقديرها وامتنانها العظيم لما تحقق من إنجازات في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك والتي أصبحت البحرين بفضلها يشير إليها العالم أجمع بالتقدير والإعجاب». وأكد المحافظ «أن ما شاهدناه اليوم من مسيرة حاشدة ما هي إلى رسالة قوية من أهل البحرين الشرفاء المخلصين لقيادتهم ووطنهم، معبراً عن شكره وامتنانه لكل من قدم إلى العاصمة ليعبر عن مشاعره الوطنية، سائلاً المولى عزوجل أن يحفظ البحرين قيادة وشعباً».

ونقلت «بنا» عن رئيس جمعية العلاقات العامة رئيس اللجنة المنظمة فهد الشهابي قوله في كلمة له: «إن شعب البحرين أجمع بجميع طوائفه قبل عقد من الزمان على الوقوف صفّاً واحداً دعماً لمسيرة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين». وأضاف «لقد أجمع الشعب وصوَّت بنسبة 98,4 في المئة بنعم لميثاق العمل الوطني، هذا المشروع الرائد الذي أعدَّ مملكتنا الغالية للوقوف في مصاف أعرق الديمقراطيات في العالم، ولم يكتفِ جلالته بذلك، بل عزز هذا الإجماع بإصدار دستور مملكة البحرين في 14 فبراير/ شباط من العام 2002 ليؤسس مملكة دستورية ديمقراطية حرة، وقد تبعَ ذلك قانون العفو العام الذي دشن صفحة جديدة في تاريخ مملكتنا الغالية».

وقال: «نحن نجتمع اليوم مرة أخرى لنجدد الولاء والبيعة لقيادتنا الرشيدة، فكما اجتمعنا قبل عشر سنوات، وكما جمعتنا قبل قليل صلاة الجمعة الموحدة سنة وشيعة، فإننا الآن نجتمع ونقولها بصوت واحد «شكراً يا أبا سلمان».