العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

محتجون موالون ومعارضون لصالح يخرجون في تظاهرات باليمن

آلاف المتظاهرين في جنوب اليمن أمس
آلاف المتظاهرين في جنوب اليمن أمس

تجمع آلاف المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مدينة تعز أمس الجمعة (18 فبراير/ شباط 2011) في مواجهة بين أنصاره ومن يطالبون بإنهاء حكمه الممتد منذ 32 عاماً.

وقال شهود إن عشرة آلاف على الأقل من الموالين لصالح خرجوا إلى شوارع تعز على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء.

وتجمع الآلاف من معارضي صالح في ميدان الحرية بالمدينة الذي اعتصموا به لأيام في محاكاة للاحتجاجات المصرية بميدان التحرير بوسط القاهرة.

ويسعى صالح جاهدا لإخماد احتجاجات مستمرة منذ شهر وتتفجر الآن يوميا في أنحاء البلاد.

وقال التلفزيون الحكومي الذي بث المظاهرات المؤيدة لصالح إن مليون شخص تجمعوا في مدينة تعز البالغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة للتعبير عن تأييدهم للرئيس البالغ من العمر 68 عاما.

وهتف الموالون نعم للوحدة والاستقرار لا للفوضى والتخريب مكررين ما جاء في تصريحات أدلى بها صالح قبل ذلك ببضعة أيام حذر فيها من وجود من ينفذون أجندة خارجية تحرك الاحتجاجات لنشر الفوضى في العالم العربي.

وفي ميدان الحرية استعد المحتجون لأداء صلاة أمس ومعهم إسعافات أولية وأغذية وخيام ونظموا مجموعات لمحاولة منع أنصار صالح من دخول الميدان. ويرى بعض المحللين أن تعز مقياس لمستقبل الحركة الاحتجاجية في اليمن التي اكتسبت قوة منذ أطاح كل من المصريين والتونسيين برئيسهم هذا العام.

وقال جريجوري جونسن الباحث بجامعة برينستون في مدونته «صنعاء مهمة لكن إذا مضت تعز قدما فقد يتطور الأمر».

ويسعى صالح الذي تعاني بلاده من الفقر إلى سحق متشددي «القاعدة» وإنهاء تمرد انفصالي في الجنوب والحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال.

وفي محاولة لاسترضاء المحتجين وعد بالا يرشح نفسه لولاية جديدة حين تنتهي ولايته الرئاسية عام 2013 كما وعد بالا يورث الحكم لابنه.

ووافق ائتلاف للأحزاب المعارضة كان قد نظم احتجاجات حاشدة استقطبت الآلاف على الحوار معه لكن احتجاجات اصغر واكثر تلقائية استمرت ونظمها طلاب وغيرهم باستخدام الرسائل النصية وموقع فيسبوك.

وساد الهدوء أمس شوارع صنعاء ومدينة عدن بالجنوب وهي نقطة ساخنة أخرى للاحتجاجات.

وقال مصور لرويترز العشرات من أنصار صالح تجمعوا قرب جامعة صنعاء ليمنعوا معارضيه من الدخول فيما يبدو الى واحدة من مناطق تجمعهم المفضلة. وقتل أربعة أشخاص في عدن بما وصفها مسؤولون محليون بنيران عشوائية حين حاولت الشرطة تفريق الحشود.

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً