العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ

مئات الآلاف يحتفلون بـ «جمعة النصر» في مصر

القرضاوي يدعو من ميدان التحرير الحكام العرب إلى الاستماع لشعوبهم

المصريون يحيون « جمعة النصر» في ميدان التحرير       ( رويترز)
المصريون يحيون « جمعة النصر» في ميدان التحرير ( رويترز)

قال شهود عيان إن مئات الألوف من المصريين شاركوا أمس في احتفالات «جمعة النصر» التي توافق مرور أسبوع على تنحي الرئيس حسني مبارك بعد احتجاجات استمرت 18 يوماً.

وعبر المحتفلون في محافظات عديدة بمصر عن إصرار على تنفيذ باقي مطالب الاحتجاجات وتشمل استقالة الحكومة الحالية التي عينها مبارك قبل تنحيه وإلغاء حالة الطوارئ فوراً وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وفي حين تجمع مئات الألوف من المحتفلين بميدان التحرير بوسط القاهرة نظم عشرات الألوف في محافظة الإسكندرية الساحلية مسيرة بعد صلاة أمس.

وفي مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هنأ الخطيب الشيخ أحمد المحلاوي المصريين «بالنصر» وطالبهم بالإصرار على مطالب الاحتجاجات المختلفة وقال «هذا الجيل فاجأ الجميع». وكان نشطاء شبان قد دعوا إلى الاحتجاجات على مواقع الإنترنت. وقال الشاهد إن المحتفلين رفعوا لافتات كتبت على إحداها عبارة « محاكمة مبارك مطلب شعبي».

وحكم مبارك (82 عاماً) مصر لمدة 30 عاماً وقال تحت ضغط المحتجين إن مطالبهم مشروعة لكن المحتجين أصروا على تنحيه.

وفي مدينة المنيا جنوبي القاهرة شارك نحو 5000 شخص في احتفال في ميدان سوزان مبارك الذي غير المحتفلون اسمه إلى ميدان شهداء الثورة ثم أنزلوا صورة قرينة الرئيس المصري السابق من الميدان ورفعوا بدلاً منها صورة للاحتجاجات.

وشارك نحو ألفي شخص في احتفال في ميدان الساعة بمدينة دمياط الساحلية رافعين مطالب المحتجين ومنها إنشاء مجلس حكم رئاسي انتقالي «يضم خمسة أعضاء هم شخصية عسكرية وأربعة رموز مدنية مشهود لها بالكفاءة والوطنية».

وتشمل المطالب إطلاق حرية تكوين الأحزاب السياسية. ورفع المحتفلون صوراً لقتلى الاحتجاجات.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن 365 محتجاً قتلوا في محاولات الشرطة خلال الأيام الأولى تفريق المحتجين. واستخدمت الشرطة في تلك المحاولات العصي أو قنابل الغاز المسيل للدموع أو طلقات الخرطوش أو الرصاص الحي أو هذه الوسائل معاً.

وقالت مصادر في مدينة دمياط إن ألوفاً من النشطاء توجهوا إلى القاهرة للمشاركة في احتفالات ميدان التحرير الذي صار رمزاً ثورياً في مصر. وشارك الألوف في احتفالات مماثلة في مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال.

ووجه الداعية المصري البارز، الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة صلاة أمس التي أمها في ميدان التحرير بالقاهرة حيث احتشد مئات الآلاف في «جمعة الانتصار والاستمرار»، رسالة إلى الحكام العرب دعاهم فيها إلى الاستماع لشعوبهم و»محاورتهم».

وأوضح القرضاوي، المقيم في قطر والحاصل على جنسيها، «أقول كلمة للأنظمة الحاكمة، لا تكابروا، لا تناطحوا المريخ ولا تقفوا أمام التاريخ وأمام شعوبكم». وأضاف «لا يستطيع أحد أن يحارب الأقدار ولا أن يؤخر النهار إذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربي تغير من داخله فلا تقفوا أمام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا أن تأخذوها بالكلام الفارغ حاوروها محاورة حقيقية لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء الذي يضع الأشياء في مواضعها ويحترم عقول الناس ويحترم عقول هذه الشعوب».

من جهة أخرى دعا القرضاوي الجيش المصري إلى فتح معبر رفح مع قطاع غزة. وقال «أطالب الجيش المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، افتحوا معبر رفح، افتحوا ما بيننا وبين إخواننا في غزة»، مضيفاً «يجب أن تكون مصر درعاً وحصناً، مصر التي حاربت أربعة حروب من أجل فلسطين، لا بد أن نفتح المعابر التي في أيدينا وهو معبر رفح».

وقال سيد ناصر محمد (50 عاماً) أحد المحتشدين في الميدان «إنه يوم احتفال، نحن سعداء، مبارك رحل، أظن أننا سنأتي كل أسبوع». ويتزامن هذا الاحتفال مع مرور أسبوع على تنحي مبارك تحت ضغط تظاهرات لم تشهد مصر مثلها من ذي قبل.

ورغم هذه الاجواء الاحتفالية السائدة، أبقى الجيش على انتشار دباباته في محيط الميدان وعمد الجنود إلى التدقيق في هويات المتوافدين إليه بالتعاون مع اللجان الشعبية.

وشارك الجيش أيضاً في بث الأجواء الاحتفالية، إذ عزفت فرقة موسيقية عسكرية ألحاناً وطنية وسط ترحيب الحشود. ويأتي هذا التجمع تلبية لدعوة «ائتلاف شباب ثورة 25 يناير» تكريماً «لشهداء الحرية والكرامة والعدالة».


مصر تلقت طلباً من سفينتين حربيتين إيرانيتين لعبور قناة السويس

قالت مصر أمس الجمعة (18 فبراير/ شباط 2011) إنها تلقت طلبا من سفينتين حربيتين إيرانيتين لعبور قناة السويس في خطوة وصفها وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني بأنها «استفزازية».

وقال متحدث باسم الخارجية المصرية لـ»رويترز» إن «الطلب أرسل إلى الجهات المختصة» مضيفاً إن الطلب نقل الى وزارة الدفاع وهيئة قناة السويس.

ولم يذكر متى سيتخذ قرار بشأن هذا الطلب. وتحتاج السفن المارة في قناة السويس إلى الحصول على تصريح من وزارتي الخارجية والدفاع. وقال التلفزيون الإيراني الرسمي الخميس إن السفينتين ستعبران قناة السويس. وستكون هذه أول مرة تعبر فيها قطع حربية إيرانية القناة منذ الثورة الإسلامية العام 1979.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الأربعاء إن اعتزام إيران تمرير السفينتين في قناة السويس في طريقهما إلى سورية يمثل «استفزازا».

وقالت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي التي تمولها الدولة إن ليبرمان وهو شريك من اليمين المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية المحافظة تحدث من تلقاء نفسه دون ترتيب مسبق وأن وزارة الدفاع «كانت تفضل أن تتجاهل» أمر اقتراب السفينتين.

وفي الخطوة الإيرانية تشتيت لانتباه الحكومة المؤقتة في مصر التي لها صلات وثيقة مع الولايات المتحدة وتولت السلطة منذ 11 فبراير/ شباط حين تنحى الرئيس حسني مبارك نزولا على رغبة احتجاجات شعبية.

والقناة ممر تجاري حيوي واستراتيجي بين أوروبا والشرق الأوسط واسيا كما أنها مصدر أساسي للعائدات بالنسبة للحكومة المصرية.

العدد 3088 - الجمعة 18 فبراير 2011م الموافق 15 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:50 ص

      متى نحن نحتفل؟!!!

      متى نحن الشعب البحريني نحتفل بيوم الاصلاحات في البحرين؟!!

اقرأ ايضاً