أدانت جمعية الأطباء البحرينية وجمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية، العنف غير المبرر تجاه المواطنين المسالمين والطواقم الطبية التي تقدم لهم الإسعافات اللازمة، وقالت: «إن عدداً من أفراد الطواقم الطبية أصيب بجروح بليغة نتيجة هذا العنف».

وطالبت الجمعيتان وهما الجمعيتان الممثلتان للأطباء البشريين وأطباء الأسنان في مملكة البحرين في بيان صدر أمس الخميس (17 فبراير/ شباط 2011) الدولة وعلى رأسها جلالة الملك بالتدخل السريع لوقف هذه التصرفات والإجراءات الضارة بالمواطنين والوطن والحيلولة دون بث الفرقة والهلع في صفوف المجتمع الواحد والآمن.

وقالتا: «إن الظروف التي تمر بها مملكتنا الحبيبة عصيبة وبالغة الحرج تتطلب التكاتف والوقوف صفاً واحداً لنبذ الفرقة في المجتمع الواحد، وإن ما حدث هذا اليوم من استخدام للعنف المفرط وغير المبرر من قبل أجهزة الأمن، والذي نتج عنه وفيات وإصابات بالغة بين جموع المواطنين المعتصمين سلمياً بكفالة الدستور والأعراف الدولية، لمهول وغير مقبول» وأكدتا أن منع الطواقم الطبية والمهنية من أداء واجبها في إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى أمر لا تقره الشرائع الدولية والإنسانية.

«التمريض البحرينية» تستنكر الاعتداء على طاقمها والمتظاهرين السلميين

استنكرت جمعية البحرين للتمريض في بيان لها «التصرفات الهمجية البعيدة عن أخلاق أهل البحرين، والتي صدرت للأسف بأوامر الضباط والمسئولين البحرينيين، والذين من المفترض أن يكون لهم الدور الأكبر في حماية المواطنين»، وقالت «إن أبشع صورة لقوات الشغب والجيش وهم يتعرضون للفريق من أطباء وممرضين ومسعفين بالضرب المبرح بشكل همجي خلال تأديتهم لواجبهم الإنساني لضحايا ومصابي ميدان (دوار) اللؤلؤة، وإجلاء النساء والأطفال والشيوخ من الميدان». وقالت الجمعية «لقد باشر الفريق الصحي المتطوع دوره منذ إعلان الاعتصام الوطني بميدان اللؤلؤة من خلال تقديم الرعاية الطبية والإسعافية للمواطنين والمتواجدين هناك بكل كفاءة واقتدار ومرابطة طوال الوقت، حتى لحظة هجوم قوات الأمن والجيش والشغب على المتواجدين في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الخميس (17 فبراير/ شباط 2011)، حيث كان المتواجدون نياماً وفي حالة سلمية بحتة».

وطالبت الجمعية «بمحاسبة جميع المسئولين عن هذه المجزرة في حق المواطنين البحرينيين المسالمين وملاحقتهم قضائياً».