أبلغ الادعاء العسكري محكمة أميركية أن السجين السوداني نور عثمان محمد شارك في تدريب مجموعة من ناشطي تنظيم «القاعدة» يقضون عقوبة السجن في سجن بولاية كولورادو يخضع لأشد إجراءات الأمن في البلاد.

وأقر المتهم بتهمة التآمر مع «القاعدة» وتقديم مساعدات مادية للإرهاب يوم الثلثاء الماضي أمام المحكمة في السجن الحربي الأميركي بخليج غوانتنامو. وشكلت أمس الأول (الأربعاء) هيئة محلفين من تسعة ضباط عسكريين اُختيروا لإصدار الحكم عليه. وقال أحد المدعين وهو اللفتنانت كوماندر البحري آرثر جاستون إن نور يستحق عقوبة طويلة لدوره كمدرب على السلاح ومدير للعمليات اللوجستية في معسكر خالدان العسكري في أفغانستان.

وقال جاستون في مرافعته الأولى أمام هيئة المحلفين «الإرهابيون لا يولدون إرهابيين بل هناك من يصنعهم. والمتهم في هذه الحالة نور عثمان محمد صنع المئات منهم». ونور يعرف باسمه الأول وهو في الأربعينيات من العمر وأقر بأنه درس في المعسكر التابع لـ «القاعدة» في العام 1996 ثم درس هناك إلى أن تم إغلاق المعسكر في العام 2000.

وقال الادعاء إن من بين تلاميذ نور ثلاثة أدينوا أمام محاكم مدنية ويقضون عقوبة السجن في السجن الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في كولورادو ومن بينهم اثنان حكم عليهما بالسجن مدى الحياة والثالث حكم عليه بالسجن 65 عاماً. وقال محامي الدفاع، هاوارد كابوت إن موكله عضو قليل الأهمية كان يعطي دروساً في الدين ودورات بسيطة في استخدام السلاح لكنه لم ينضم إلى «القاعدة» قط ولا سلطة له في معسكر خالدان. وأضاف أن نور قبل المسئولية وأقر بالتهم لكنه حث هيئة المحلفين على ألا تعاقبه على أفعال الآخرين.