العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ

سليمان يرد على باراك: «دخول لبنان لم يعد نزهة»

مسئول: تأخر تشكيل حكومة ميقاتي بسبب كثرة المطالب الوزارية

دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة متركزة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية   (أ. ف. ب)
دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة متركزة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ. ف. ب)

رد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس (الخميس) على وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، محذراً إسرائيل من أن دخول لبنان «لم يعد نزهة» وأن اللبنانيين جاهزون «للتصدي لأي عدوان».

وقال سليمان رداً على وزير الدفاع الإسرائيلي الذي تحدث عن احتمال دخول جيشه مجدداً إلى لبنان، أن إيهود باراك «يعلم علم اليقين أن الدخول إلى لبنان لم يعد نزهة». ورأى سليمان، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، «في تهديد وزير دفاع العدو بدخول قواته مجدداً إلى لبنان نيات مبيتة بالعدوان وما يمثل ذلك من خرق للقوانين الدولية وللقرار 1701 تحديداً الذي يلتزمه لبنان وتستمر إسرائيل بخرقه يومياً».

وقال إن «مثل هذا الكلام لا يصب إلا في إطار رفع المعنويات وفي سياق دعم رئيس الأركان الجديد»، معتبراً أن لباراك «في أمثولة عدوان العام 2006 وتداعياتها على الداخل الإسرائيلي من الدروس والعبر ما تجعله يحسب بدقة أي مغامرة جديدة ينوي الإقدام عليها».

وشدد على أن «اللبنانيين بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم جاهزون للتصدي لأي عدوان». وكان باراك قال لجنود إسرائيليين يوم الثلثاء الماضي أثناء جولة له مع رئيس الأركان الجديد بيني غانتز على الحدود مع لبنان، إن الوضع مع حزب الله قد لا يستمر هادئاً و «قد يطلب منكم الدخول مجدداً إلى لبنان».

ولفت سليمان اللبنانيين إلى «أهمية التضامن الداخلي»، داعياً إياهم إلى «العمل من هذا المنطلق على تشكيل الحكومة كي تكون جاهزة لمواجهة التحديات». وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رد أمس الأول (الأربعاء) على باراك بالقول إنه قد يطلب من مقاتلي الحزب «السيطرة على الجليل (...) إذا فرضت الحرب» على لبنان.

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد على نصرالله قائلاً «لديَّ أخبار له: هو لن يفعل ذلك»، مضيفاً «لدينا جيش قوي وشعب موحد».

وفي الشأن الداخلي اللبناني تواصلت المحادثات لتشكيل حكومة جديدة «لن تبصر النور هذا الأسبوع» بحسب ما أفاد مسئول في فريق عمل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وذلك بسبب «المطالب الكبيرة» لبعض الأطراف.

وقال المسئول في تصريح لوكالة «فرانس برس» إن «الحكومة اللبنانية الجديدة لن تبصر النور هذا الأسبوع». وأضاف «الأمور ليست متعثرة، لكن هناك مطالب كبيرة تقدمت بها بعض الأطراف والعمل جارٍ لضبط الإيقاع بهدف إرضاء كل الفرقاء».

وتابع «الاتصالات لا تتوقف، والرئيس ميقاتي يعطي فرصة لقوى 14 آذار (سعد الحريري وحلفاؤه) للمشاركة في الحكومة، لكنه يجري في موازاة ذلك محادثات متواصلة مع الأطراف الأخرى».

العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:22 ص

      صاحب القلب الحنون

      الله ينصرك يا حزب الله بقيادة شيخ نصرالله

اقرأ ايضاً