انخفضت سرعة الإنترنت في البحرين منذ يوم الإثنين الماضي (14 فبراير/ شباط 2011)، الأمر الذي شكّل عائقاً أمام مستخدمي الإنترنت، من الدخول إلى المواقع والمنتديات الإلكترونية، وعطّل أعمال الكثيرين ممن يتواصلون مع الشركات التجارية في داخل البحرين وخارجها.
وأكد عدد كبير من المواطنين أنهم يواجهون منذ يوم الإثنين الماضي، صعوبة في الدخول على المواقع الإلكترونية، بسبب بطء خدمة الإنترنت التي توفرها شركات الاتصال في البحرين.
وقال المواطنون إن منطقة دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة، والتي يتجمع فيها آلاف البحرينيين، يكون الاتصال فيها سيئاً جداً، ولا يمكن إجراء أو استقبال أي مكالمة.وذكروا أنه «عند الاتصال بأي شخص موجود في دوار اللؤلؤة، فإن مزوّد الخدمة أو شركة الاتصالات، تفيد بأنه لا يمكن الاتصال بالرقم المطلوب، وهو ما يعني عدم وجود تغطية كافية لاستقبال المكالمات».
واستغرب المواطنون من حدوث بطء في شبكة الإنترنت في البحرين، وخصوصاً أنها أول دولة خليجية دخل فيها الإنترنت.
وأضافوا أن المجتمع البحريني صغير، ومن المفترض أن لا تحدث فيه مثل هذه المشكلات، وأن لا تلجأ شركات الاتصالات إلى خفض سرعة الإنترنت، مشيرين إلى أن «البحرين دائماً ما تفخر بأن لديها شبكة إنترنت قوية، وهو الأمر الذي يشجع شركات الاتصالات على الاستثمار في البحرين».
وفي تعليقها على مشكلة بطء شبكة الإنترنت والاتصالات، قالت شركة زين البحرين، إن السبب يعود إلى الضغط الحاصل في الشبكة.
وأكدت الشركة أنها تعمل دائماً على توسيع شبكتها في البحرين، لضمان تقديم أفضل الخدمات لمشتركي الهاتف النقال والإنترنت.
ودعت الشركة كل المستخدمين الذين يعانون من صعوبة في الاتصال بشبكة الإنترنت، إلى الاتصال بها، لتتمكن من حل المشكلة. ونفت الشركة قيامها بخفض سرعة الإنترنت.
ومن جانبها، وزعت شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية مذكرة على كبار زبائنها والشركات التجارية، تفيدهم فيها بأن مشكلة بطء الإنترنت «عامة»، وليست متعلقة بالشركة نفسها.
وبثت وكالة الأخبار العالمية «رويترز»، خبراً عن إن مستخدمي خدمات النطاق العريض في البحرين يواجهون مشاكل تتعلق «بتدهور مستوى خدمات الإنترنت» وذلك مع دخول الاحتجاجات التي تشهدها البلاد لليوم الثالث. وقالت رويترز إن الشركة «لم تحدد السبب وراء تلك الأعطال».
وقدرت بتلكو في مذكرتها التي أرسلتها، تعاون العملاء وتفهمهم للأمر، مؤكدة أنها تبذل قصارى جهدها لاستعادة الخدمة بشكل كامل. وهو ما تأمل أن يتم في أقرب وقت. كما أشارت إلى أن فرقاً فنية تعمل على استعادة الخدمة بشكل كامل.
وعلمت «الوسط» أن هيئة تنظيم الاتصالات أرجعت مشكلة بطء الإنترنت، إلى قيام مستخدمي الإنترنت هذه الأيام بتحميل وتنزيل البيانات بشكل كبير، في إشارة منها إلى قيام المستخدمين برفع وتحميل صور المظاهرات والاعتصامات التي تشهدها البحرين منذ يوم الإثنين الماضي.
وأكدت مصادر لـ «الوسط» أن الهيئة أفادت بعلمها بهذه المشكلة المتعلقة بسرعة الإنترنت في البحرين، وأنها تعمل حالياً مع مزودي الخدمة على حلها.
إلى ذلك، قال نائب رئيس جمعية البحرين للإنترنت نواف عبدالرحمن إنه لا يجد أي مبرر لقيام شركات الاتصالات بخفض سرعة الإنترنت في البحرين.
وأكد أنه «لاحظنا منذ ثلاثة أيام، بطء الإنترنت، وصعوبة الدخول على بعض المواقع الإلكترونية، إلا أن ذلك تحسن يوم أمس الأربعاء، إذ لاحظنا هذا التحسن في إحدى شركات الاتصالات في البحرين (...)».وأشار عبدالرحمن إلى أن الدخول على موقع «تويتر» والمشاركة فيه، لا يحتاج إلى سرعة كبيرة، ويمكن استخدامه حتى مع خفض سرعة الإنترنت.
وأوضح «كنا نتساءل عن السبب وراء بطء الإنترنت، وكما يبدو بأن هناك مشكلة في منطقة الخليج، وتحديداً في كابل الإنترنت البحري الذي يربط الخليج بأميركا».
وأضاف عبدالرحمن «مشكلتنا في الخليج لسنا مرتبطين بالخط الرئيسي للانترنت من أميركا، بل مرتبطون بالخط الفرعي». وأكد أن «بطء الإنترنت لن يمنع استخدام الشبكات الاجتماعية». ورجح نائب رئيس جمعية البحرين للإنترنت، أن يكون سوء الاتصالات في منطقة دوار اللؤلؤة، التي يتجمع فيها آلاف البحرينيين، موضحاً أن «كل برج من أبراج الاتصالات، فيه طاقة استيعابية، وعندما يصبح ضغط كبير على برج الاتصالات، ويتجاوز الطاقة الاستيعابية، فإن الاتصالات تصبح سيئة».
العدد 3086 - الأربعاء 16 فبراير 2011م الموافق 13 ربيع الاول 1432هـ