قدم «تلفزيون البحرين» عصر أمس الأربعاء (16 فبراير / شباط2011) بثاً مباشراً وعلى مدى ساعات لخروج مسيرات مؤيدة للقيادة السياسية، من ضمنها مسيرتان في مدينة عيسى والمحرق، نقلتهما على الهواء مباشرةً إلى الجمهور.

وكانت مسيرتان خرجتا عصر أمس في مدينة عيسى والمحرق تدعوان إلى تأكيد الولاء للقيادة ورفعتا شعارات بحياة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، كمارفعت خلال المسيرتان التي شارك فيها النساء بكثافة صور القيادة السياسية و أعلام مملكة البحرين، وردد المشاركون شعارات تدعو للوحدة الوطنية وتعكس روح الولاء للوطن والقيادة، كما تخللتهما شعارات ضد «قناة الجزيرة».

وتقدم مسيرة المحرق العضو البلدي عن ثانية المحرق فاطمة سلمان ويوسف بوزبون.

وأفاد الشيخ صلاح الجودر بأن «خروج أبناء المحرق للمشاركة في هذه المسيرة، في مسيرة شعبية لا تتصدرها أية جمعية سياسية إنما هو تحرك نابع من ضمير المواطن العادي يعكس مستوى التفاعل الإيجابي مع مسيرة الإصلاح السياسي التي بدأها جلالة الملك، وفي الوقت الذي يتمسك فيه هؤلاء المشاركون في هذه المسيرة الوطنية بالإنجازات المتحققة يأملون بإسراع الخطى من أجل المزيد من المكاسب والإصلاحات».

وقال: «إن المسيرة هي تأكيد للولاء للقيادة، ونحن نأمل أن تتخلص الأمة من هذه المأزق الذي تعيشه المنطقة ونتمنى أن نتحلى بالوعي الكافي الذي يمكننا من الابتعاد عن أي شعارات تدعو للكراهية والانقسام». فيما ألقى القس هاني عزيز كلمة أكد فيها أمام المحتشدين في المسيرة أن هذه المسيرة هي «المسيرة المصلحة»، وقال: «إن المسيرة التي بدأها جلالة الملك هي مسيرة إصلاحية بدأت ولم تنتهِ، فالمسيرة انطلقت لتحقق تطلعات الناس والشعب» ودعا عزيز إلى أن يشمل الله هذه البلاد بالأمن والأمان، متمنياً أن «تنتهي هذه الزوبعة بسلام»، مؤكداً ضرورة الانتماء وحب الوطن.

ثم ألقى العضو البلدي السابق وليد هجرس كلمة أكد فيها مآثر ومكرمات ملك البلاد، مذكراً بالمكرمات المتلاحقة ومشروع البيوت الآيلة للسقوط وإسقاط الرسوم الجامعية والرعاية التي تحصل عليها الأرامل والأيتام.

وانطلقت المسيرة في المحرق في الساعة الرابعة وطافت شارع المطار، وعبرت شارع المطاعم، وتوقفت عند دوار الكازينو قبل أن تكمل مسيرها حول حديقة الكازينو لتنتهي عند شارع المطار بدعاء لكي يحمي الله الوطن والقيادة قرأه أحد الخطباء عند أذان صلاة المغرب.

وكانت أبرز الشعارات التي أطلقت «عاش عاش الملك» و «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» و «لا للتخريب» و «لا للتكسير»، إضافة إلى التكبيرات والتهليلات. وكان الحضور الإسلامي في المسيرة لافتاً، كما كان للمرأة حضور لافت.

وأعلن منظمو المسيرة عن مسيرة أخرى حاشدة ستخرج عند مسجد أحمد الفاتح بالجفير بعد صلاة الجمعة.