كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل أن المجلس قرر تأجيل إقامة مهرجان الشمالية الأول، والذي كان من المؤمل إقامته بتاريخ 25 فبراير/ شباط 2011 على مدى أسبوع في ساحل أبوصبح.

وأوضح الجبل «المهرجان سيتضمن عدة زوايا، منها: زاوية معرض الكتب المستعملة وزاوية معرض الكتب الجديدة المخفضة وزاوية أخرى تحت عنوان «تعلم بالتقنية» وزاوية الألعاب التعليمية، بالإضافة إلى زاوية الندوات والمحاضرات التثقيفية».

وأضاف «سيخصص خلال المهرجان زاوية للاحتفال بأسبوع الشجرة الذي سيتزامن مع فترة إقامة المهرجان، بالإضافة إلى ألعاب للأطفال ومطاعم للزوار، كما سيدشن المجلس البلدي من خلال المهرجان مسابقات ثقافية ومهارات إبداعية على مستوى المحافظة الشمالية».

وأكد الجبل على استمرارية تسلم الكتب المستخدمة من المتبرعين لصالح زاوية معرض الكتب المستخدمة، ولفت إلى «فكرة معرض الكتب المستخدمة التي تأتي هذا العام تحت شعار (المعرفة للجميع)، وقد سبق للمجلس البلدي أن طبقها في ديسمبر/ كانون الأول 2008، وقد لاقت حضوراً ملحوظاً من مختلف شرائح المجتمع، حتى اضطر المجلس إلى تمديد فترة المعرض لاستيعاب أكبر عدد من الزوار، وعرض العدد الكبير من الكتب التي تم التبرع بها».

ونوه الجبل إلى أن نجاح تلك التجربة، هو ما دفع المجلس إلى المضي قدماً في تنفيذها مجدداً تلبية لرغبة المواطنين والمقيمين، وخصوصاً أن مثل هذه الكتب يمكن لطلبة الجامعات والمعاهد التزود بها للاستفادة منها في دراستهم الأكاديمية، كما تحفز الناس على القراءة في عصر طغى عليه روتين الحياة اليومي والتقدم التكنولوجي الرهيب.

ودعا الجبل جميع المواطنين من مختلف محافظات مملكة البحرين إلى المبادرة والتعاطي مع مهرجان الشمالية الأول، عبر التبرع بالكتب المستعملة المركونة لديهم وإعطاء الفرصة للآخرين من أجل الاستفادة منها، مضيفاً «نؤكد من خلال فعاليات معرض الكتاب أن المعرفة هي حق للجميع، وعلى هذا الأساس فإننا سنحيي هذه المعارض، وندعو جميع من لديه كتب مستعملة مركونة على الرفوف أن يتقدم بها للمعرض». وأردف «هذه الدعوة ليست متعلقة بالمنطقة الشمالية فقط، بل هي دعوة موجهة لجميع محافظات مملكة البحرين، وأن الدعوة ليست فقط للأفراد، بل تشمل حتى المؤسسات العامة والخاصة».

وتحدث الجبل «يوجد فريق مختص مهمته جمع الكتب وتصنيفها، ومن ثم تجهيزها للعرض، كما أن هناك مراكز لجمع الكتب يمكن الاتصال بها، سواء في المجلس البلدي الذي خصص موظفين للتعامل مباشرة مع أي اتصال، أو مجمع الريف في قرية المالكية أو صحيفة الوسط».

أما عن زاويتي «الألعاب التعليمية» و»تعلم بالتقنية»، جدد الجبل دعوته إلى المؤسسات للمساهمة لدعم فكرة التعلم بالتقنية التي ترتكز على توسيع المشاركة لتشجيع الناس على التعلم والقراءة والإطلاع والاستزادة من العلم والمعرفة بشتى الوسائل، بما في ذلك استخدام تقنية المعلومات، بدلاً من دعوتهم إلى اقتناء الكتاب لوحده. وأوضح أن بعض المؤسسات أبدت رغبتها في عرض أقراص (CD) و(DVD) تعليمية متنوعة، تتميز بالإبداع وتخدم الأطفال وطلاب المدارس والجامعات. وأكد أنه يمكن للشركات المتخصصة في بيع الأجهزة الذكية مثل «آي فون» و»آي باد» و»آي بود»، المشاركة في زاوية التعلم الإلكتروني، إذ إن جيل هذا العصر مهتم بالتقنية، وبالتالي فإن مشاركة الشركات ستحقق لها عائداً وربحاً وفرصة للترويج عن بضائعها، داعياً الجهات الراغبة في المشاركة مراجعة المجلس البلدي من خلال التواصل مع رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام محمود العافية.