اشتكى مريض سكلر يعاني من ضيق في الشريان الرئوي من عدم علاجه في الخارج على رغم تأكيد الأطباء له بأن العلاج متوافر في الخارج، مشيراً إلى أنه في حال كان هناك علاج في البحرين أيضاً، فإنه موافق عليه، وذلك بسبب ما يعانيه من الألم.

وقال المريض في حديث لـ «الوسط»: «إنه منذ عام 2008 وأنا مصاب بضيق في الشريان الرئوي وهذا المرض نادر جداً وطوال الأعوام الماضية كنت أعالج بتبديل الدم كل شهر، وفي آخر مرة خلال إدخالي إلى المستشفى أصبت بألم في الصدر وتنميل وصداع، إلى جانب انخفاض نسبة الأكسجين إلى 70».

وأوضح المريض أنه في آخر مرة ساءت حالته، ما أدى إلى انخفاض نسبة الأكسجين بنسبة كبيرة، إلى جانب بقائه في المستشفى لفترة طويلة بسبب أدى إلى عدم قدرته على التحرك.

ولفت المريض إلى أنه بعد فترة أبلغه بعض الأطباء في مجمع السلمانية الطبي بضرورة القيام بالقسطرة في أحد المستشفيات الخاصة، مبيناً أنه اقتنع بناء على أن القسطرة قد تكون حلاً للمشكلة الصحية التي يعاني منها.

ونوه المريض إلى أنه بعد المراجعات لعمل القسطرة تبين بأن الأخيرة ستكون فقط للتشخيص وليس العلاج، مؤكداً أنه اقتنع بذلك لعل بعد القسطرة يتم معرفة العلاج لمرضه.

وأوضح المريض أنه خاطر وقام بالقسطرة، وخصوصاً أنه مريض سكلر، مبيناً أنه بعد الانتهاء من عملية القسطرة تم أخذ التقرير الذي أصدره المستشفى الخاص إلى أطباء مجمع السلمانية الطبي، ليؤكد التقرير ضرورة العلاج في الخارج مع أخذ إبر تصرف كل شهر، مشيراً إلى أن التقرير لم يرفع إلى اللجان الطبية المعنية، في الوقت الذي مازال فيه يوضع عليه الأكسجين كل ما قلت النسبة.

وذكر المريض أنه لا يعلم أسباب رفض علاجه في الخارج، مؤكداً أنه في حال كان هناك علاج في البحرين يمكنه من التعافي، فإنه على استعداد للمعالجة وخصوصاً أنه شاب في مقتبل الثلاثين ولديه طفلان.

وأشار المريض إلى أنه غير قادر على بذل أي مجهود، إذ إن حتى ركوب السلم يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين لديه، ما أدى إلى امتلاء غرفته بأجهزة الأكسجين لكي تساعده على التنفس.

كما أشتكى المريض من التأخر في المواعيد، إذ إنه بعد إرسال التقارير فإنه في كل مرة يتم إبلاغه بالعودة بعد أسبوع أو شهر أو ثلاثة أشهر، في الوقت الذي لا تسمح فيه حالته الصحية بهذا التأخير، وخصوصاً أن نسبة الوفيات بهذا المرض في العالم مرتفعة.

وكان المريض قبل أيام أدخل إلى العناية المركزة كباقي المرات السابقة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغه في هذه المرة بضرورة إعادة القسطرة.

وقد اشتكى أهل المريض من المماطلة، مطالبين في حال كان هناك علاج في البحرين بضرورة إعطائه لابنهم، بدلاً من هذه المماطلة التي تؤثر على حالته الصحية.