اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين عن اطمئنانها الى سلوك الجيش المصري الذي تولى السلطة الانتقالية بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وقالت كلينتون للصحافيين خلال زيارة للكونغرس ان "المرحلة كانت بالغة الصعوبة بالنسبة الى العسكريين المصريين. ان الإجراءات التي اتخذوها تدعو الى الاطمئنان ولكن يبقى الكثير للقيام به".

واعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الاحد انه سيتولى "ادارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة لمدة 6 أشهر أو انتهاء انتخابات مجلس الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية". ولكنه لم يعلن عن تاريخ رفع حالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ اغتيال الرئيس انور السادات في 1981. وردا على سؤال لمحطة الجزيرة حول النصائح التي توجهها للجيش المصري حول حالة الطوارىء، قالت كلينتون "ليس انا من يسدي النصح".

واضافت "انها عملية مصرية يجب ان يحددها وينفذها الشعب المصري. احد المطالب التي دعمناها منذ زمن طويل هي رفع حالة الطوارئ". واوضحت فقط "كان هناك اعلان بان رفع حالة الطوارىء سيتم ونأمل ان يتم ذلك" رافضة القول متى ترغب ان يحصل ذلك. واعتبرت ان الولايات المتحدة ودولا اخرى ستعرب عن "دعمها" للشعب المصري "ولكن لا ندعي اننا نعرف اشياء اكثر من الشعب في مصر".

وذكرت كلينتون بالعلاقة القديمة بين الجيشين الاميركي والمصري مشيدة بالهدوء الذي التزمه الاخير خلال التظاهرات المناهضة للرئيس المصري السابق.
واضافت "اعتقد ان الجنود المصريين اظهروا عبر ضبط النفس ودعمهم لحرية التجمع، التزاما قويا الى جانب الشعب المصري".
وتابعت ان "المطلوب منهم اليوم تحمل مسؤولية ليست من اختصاص الضباط الشبان: كيفية قيادة بلد الى الديموقراطية عبر انتقال سلمي ومنظم".
وختمت كلينتون "لقد اثبتوا حتى الان جدية والتزاما من اجل عملية انتقالية نامل ان تؤدي الى انتخابات حرة ونزيهة".