يتكفل اتحاد الدفاع عن النفس عن مجموعة ألعاب رياضية: الكاراتيه والتايكواندو والجودو وهو الاتحاد الرياضي الوحيد المسئول عن مجموعة من الألعاب، وينتسب الكثير من اللاعبين في هذه الألعاب، لعل التايكواندو هي الأشهر بين هذه الألعاب والأميز من ناحية عدد اللاعبين الممارسين لهذه اللعبة، ومن ناحية عدد المشاركات والانجازات التي وصلت حتى على المستوى الآسيوي. وعلى رغم كل هذا، فقد عاد المنتخب قبل أيام من مشاركة خارجية حقق فيها نتائج مشرفة، وكان ينتظر أبطال اللعبة بشغف استقبال مسئولي الاتحاد الذي من المفترض أنه يقع على عاتقهم دور كبير وفعال، إلا أنه من الواضح أنهم لم يكونوا يعلمون بأي شيء، فهم سبب في تلك الفجوة بين اللعبة وأخبارها وأخبار لاعبيها وبين الصحافة، خصوصا أن اللعبة من الألعاب الفردية ولايمكن مقارنة عدد المهتمين بها بأي من الألعاب الأخرى، ونرى من لديه الاجتهاد من الزملاء الاعلاميين ويحرص بمجهود شخصي أو من خلال علاقة مع أحد اللاعبين أو الاداريين او صلة تجمعه بأحدهم بمتابعة هذه المشاركة أو اخبار اللعبة. ولا أخفي عليكم أن هناك مسئولين بالاتحاد يتهربون من اتصالاتنا وعندما يلتقوننا يعتبون علينا بأننا منقطعون عنهم، وهذه العملية يطبقها مسئولون في اتحادات رياضية أخرى، خصوصا إن كان خبرا غير سار أو سلبيا، وإن كان الخبر ايجابيا لهم وحتى إن كان أهميته معدومة كاجتماع عادي فهم يكبرون منه ويطالبون بنشره واعطائه أكبر من حقه وهو قد يكون لا يستحق النشر!
صحافة الدراغ تتسارع
قبل فترة اشتكى متسابقو دراغ بحرينيون يحققون الكثير من الانجازات والنتائج الايجابية سواء في مشاركاتهم المحلية أو الخارجية شرفوا من خلالها اسم مملكة البحرين ورفعوا علمها، إلا أنهم شعروا بأنهم كالغرباء، يبقى الانجاز الذي حققوه وكأنه سر لا يعلم به إلا المقربون، وقام رئيس نادي الدراغ فهد تقي وبعد مجهود شخصي كبير بذله مع أعضاء مجلس الادارة بتوطيد العلاقة بين النادي والمتسابقين وبين رجال الصحافة، وذلل الكثير من الصعوبات ويقوم بأمور إضافية إلى عمله التطوعي في النادي، كما تمكن من خلال علاقاته الطيبة والحميمة بأن جمع الاعلاميين من كل الصحف والمقربين لرياضة السيارات والاجتماع بهم لوضع خطة لمتابعة شباب الدراغ وأنشطة النادي وخصوصا أنها رياضة السيارات الأعرق والأشهر، واطلع على ما يحتاجه رجال الصحافة، وكانت بادرة خير وبداية طيبة إذ لمسنا ولمس المتسابقون هذه المتابعات من خلال ما نشاهده في الصحف المحلية والتغطيات المتميزة، ونحن بدورنا كرجال إعلام مهتمين برياضة السيارات نعاهد أبطال البحرين بأن نبذل قصارى جهدنا؛ لأن العمل المشترك الذي بيننا وبينك من أجل سمعة مملكة البحرين الرائدة في مجال رياضة السيارات وموطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، وصدقوني اننا لسنا ببعيدين عنكم إلا أن الظروف لها أحكامها، فالعمل الصحافي الرياضي يختلف عن العمل الصحافي المعتاد سواء في المجال الفني أو المحلي أو الاقتصادي أو السياسي، فذروته وقت المساء، وغالبية الصحافيين تراهم مرتبطين بأعمال رسمية اخرى في الصباح ومن ثم يتوجه لعمله الصحافي مساء، وقد لا نتمكن من الوجود خلال المنافسات التي تبدأ في وقت متأخر وتمتد حتى ساعات الصباح الأولى وهي طبيعة هذا النوع من سباقات السيارات، لكن لا يعني هذا أن نكون بعيدين، فوسائل التكنولوجيا الحديثه قربت كل بعيد.
المشكلة التي ما زلنا نعانيها هو وجود رجال في مقاعد هم لا يقدرون على العطاء فيها، لكنهم يبقون أنفسهم ملتصقين لدواع شخصية وأهداف مرسومة، ويتسببون في قتل مواهب صغيرة لها مستقبل مشرق، فالاحساس الذي شعر به لاعبنا المتألق يحز في النفس.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2444 - الجمعة 15 مايو 2009م الموافق 20 جمادى الأولى 1430هـ