لم يقصّر «الفيسبوك»، ولم يقصّر قبله «الويكيليكس»، فقد تكفّلا بنشر الوثائق والحقائق والفضائح حتى سقطت خرافة «أسرار الدولة».
الأنظمة كانت تتسلّح بمنظومةٍ أمنيةٍ ضاربةٍ وأجهزةٍ إعلاميةٍ متخلفةٍ يقوم أكثرها بتلميع الأحذية، ما أفقدها احترام الجمهور. وفي مصر وحدها قوةٌ شبابيةٌ متحرّكةٌ قوامها 20 مليون نسمة، تتداول الأخبار وتناقش الهمّ العام عبر الفضاء الالكتروني، بعيداً عن سطوة الدولة وإعلامها الذي يفتقر إلى الصدق.
هؤلاء شكّلوا خزان الثورة وضميرها، ومنهم صدرت القائمة السوداء التي تضم أسماء الشخصيات التي وقفت ضدها. وهي قائمةٌ لا تهدف إلى الثأر وتصفية الحسابات، بقدر ما تهدف إلى قطع الطريق على عودة الانتهازيين.
القائمة تضم أقطاب النظام السابق، من وزراء ومسئولين، ولكن يغلب عليها رموز القوة الإعلامية الضاربة، من نجوم وفنانين وصحافيين ومطربين. وعلى رأسهم وزير الإعلام الذي وُصف بوزير التضليل، حيث رفع عليه بعض المحامين دعوى قضائية لمحاكمته بتهمة تشويه صورة شباب مصر.
القائمة ضمّت رؤساء تحرير «الصحف القومية»، وهي الصحف التابعة للحكومة، وقد تعرّف الجمهور العربي عليهم في الأسبوعين الأخيرين وشاهد دفاعهم المحموم عن النظام القديم. كما ضمت أصحاب قنوات خاصة انحازت للنظام بشكل كامل، واستضافت إحداها فتاةً ادعت أنها «قائدة الثورة»... وتلقت تدريبها علي يد الموساد الاسرائيلي!
القائمة ضمت أيضاً قائمة من صغار المذيعين ومنفذي البرامج ممن اندفعوا في فورة الحماس إلى شتم شباب ميدان التحرير، وبعضهم دعا إلى شنّ حرب ضدهم وسحقهم بالدبابات أو قصفهم بالطائرات! وطالب آخر بمحاصرتهم في ميدان التحرير ومنعهم من الطعام والشراب حتى الموت!
القائمة كشفت وجود طابور كبير من «النجوم» المتعاطفين مع نظام الاستبداد، فأحدهم (ملتحٍ) أطلق مع زوجته (المحجبة) نكتة توزيع وجبات الكنتاكي على شباب التحرير، واتهمتهم «فنانة» أخرى مغمورة بأنهم مأجورون وعملاء للخارج، ووصفهم مغنٍ ثالث بالخونة! واتهمهم رابعٌ بقلة الأدب، وقال إن ميدان التحرير وكرٌ للجنس وتعاطي المخدرات!
قائمة من يُسمّون بـ «الفنانين» طويلة جداً، فالساحة الفنية في هذا الزمان تغصّ بأنصاف وأرباع الموهوبين والموهوبات ممن يعوّضن فقر الفكر بالميوعة واستعراض الجسد. إحداهن طالبت بحرق شباب الثورة (هكذا بكل بساطةٍ ودمٍ باردٍ مثل تسيبي ليفني). وأخرى اشتهرت بالأدوار الماجنة، أطلقت فتوى سياسية تقول فيها بأن مصر تحتاج إلى قبضةٍ من حديد لحكمها، وكأن قانون الطوارئ لا يكفيها! وطالبت زميلتها شبه المتقاعدة أيضاً شباب الثورة بقراءة الكتب لكي يعرفوا أفضال مبارك عليهم وعلى آبائهم وأجدادهم وجدّاتهم!
هذا المنطق تكرّر لدى عددٍ من عواجيز الفن، الذي طالبوا برحيل شباب مصر وبقاء مبارك، بل إن إحداهن واسمها يسرا، لم تر ولا سلبية واحدة في نظام مبارك طوال 30 سنة، ولن تراها لو بقي ثلاثين عاماً أخرى! ووصلت البذاءة بإحداهن إلى وصف ميدان التحرير بحديقة حيوان ومن فيه يحصلون على نقود مقابل أن يتفرج عليهم السواح ووصفت فنانةٌ رخيصةٌ شباب التحرير بالمخـ.... (وهي كلمةٌ لا نكتبها احتراماً للقراء وللمتظاهرين)! أما أكثرهن عبوديةً فاعتبرت من الواجب أن يطأطئ كل مصري ليبوس جزمة الرئيس!
أكثر الفنانين المدلّلين ثقةً بنفسه (بعدما استقبله الآلاف بالمطار بعد حفلٍ غنائي في الخارج)، فاتهم شباب مصر بالعمالة! وذهب إليهم ليقنعهم بإخلاء الميدان تنفيذاً لرغبة الرئيس، فاستقبلوه بعلقةٍ ساخنةٍ، ففرّ بجلده من الميدان باكياً كطفلٍ صغير!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3084 - الإثنين 14 فبراير 2011م الموافق 11 ربيع الاول 1432هـ
الراية البيضاء
البحرين كانت ومازالت ذات القائمة البيضاء وليست السوداء .. الشعب إذا أراد البرلمان فهو موجود ممكن الذهاب إليه والمطالبة بكل شيء ولكن إسقاط النظام من رابع المستحيلات . والإصلاحات موجودة .. كفوا عن تلك الحركات الصبيانية التي ليس منها الفائدة إلا زعزعة الأمن ستكون البحرين بكم وبدونكم بلد الأمن والأمان .. وتبقى المملكة خليفية
الفنان هو من يحس بمعاناة شعبه
الفنان الحقيقي هو من يحس بآلام شعبه و معاناته، أما هؤلاء فهم دخلاء على الفن أولاً،ولأنهم فاسدون كحسني مبارك و من الطبيعي ان يدافعوا عنه، فقد شجعهم طيلة 30 عاماً على تقديم الأعمال الرخيصة والمشاهد التي يندى لها الجبين. أشهر هؤلاء هو الممثل الفاسد المفسد عادل إمام، و من أراد أن يتأكد من أخلاق(الزعيم) فليرجع لمشاهد أفلامه. أما الحاج حسن يوسف الفنان(التائب عن إتباع الحق) فقد خسر إحترام المشاهد العربي عموماً و سقط بعد تأييده الحاكم الظالم (حسني نامبارك) كما يسميه الإيرانيون.
انهم عبيد يا سيد
الجعامة ما عندهم غير تقبيل الاحذية، وهذه الفنانة الطبالة (أكثرهن عبوديةً) قالت ان الواجب على كل مصري أن يطأطئ راسه ليبوس جزمة الرئيس. هذه هي عقليتهم وحياتهم وهوانهم. ليس لهم كرامة ولا حرية ولا حقوق انسان، وهم ما يفهمون هذه الكلمة التي تنادون بها وينادي بها كل الشرفاء والاحرار في العالم.
واخيرا سقطت الاقنعه ..بس ان شاء الله اقنعه اللى عندنا تسقط
تعجبنى كتاباتك سا سيد
هل يعقل من يفدى وطنه بدمه وروحه كمثل ما يفديهابكلام لا يغنى ولا يسمن من جوع
هل هذا هو الولاء للوطن
ـــ
الموقع بطيئ ما يشجع على التعليق .. ارجوا التعديل
حتى كلينتون ادانتهم
الأنظمة دائما تتسلّح بمنظومةٍ أمنيةٍ ضاربةٍ وأجهزةٍ إعلاميةٍ متخلفةٍ يقوم أكثرها بتلميع الأحذية، ما أفقدها احترام الجمهور. يتكلمون وكأن شيء لم يحدث في مصر ولا تونس، كأنهم في مأمن. حتى كلينتون قالت لهم انه لن ينجو احد منكم من العواصف في الشرق الأوسط. لكن ليس لديهم غير القتل والعنف ضد الجماهير.
حتى كلينتون قالتها
الأنظمة دائما تتسلّح بمنظومةٍ أمنيةٍ ضاربةٍ وأجهزةٍ إعلاميةٍ متخلفةٍ يقوم أكثرها بتلميع الأحذية، ما أفقدها احترام الجمهور. يتكلمون وكأن شيء لم يحدث في مصر ولا تونس، كأنهم في مأمن. حتى كلينتون قالت لهم انه لن ينجو احد منكم من العواصف في الشرق الأوسط. لكن ليس لديهم غير القتل والعنف ضد الجماهير.
ومثلنا مثلهم
والنتيجة واحدة باذن الله
صدقت
عندنا وعندهم خيرات يا سيد.
معذورون فى رؤيتهم يا سيد
فهؤلاء جميعاكانوا ينظرون الى النظام الحاكم كقوة الاهية لا باتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وامره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون.. وهذه الرؤية دعمتها وعززتها وقوف بعض الانظمة العربية الى جانب النظام المخلوع متحدية مشاعر المتظاهرين بفتل عضلاتها فى اشارة الى انهم لن يتركوه وحده فى الساحة ليغرق .