أوضح مدير إدارة الأوقاف الجعفرية سيدمحمد العلوي أن ادارة الاوقاف تصرف ان الميزانية المخصصة لكادر الائمة والمؤذنين تبلغ مليوني دينار فقط، وأن الادارة تضطر لصرف مليونين و400 ألف دينار للرواتب بما يزيد على المبلغ المخصص بـ 400 الف دينار، وقال ان مشكلة المؤذنين المتظلمين بعدم حصولهم على الرواتب مشكلة معقدة جدا، فديوان الرقابة المالية يحاسب ادارة الاوقاف على اي تجاوزات للمبلغ المخصص لكادر الائمة والمؤذنين كما ان الاذن الشرعي لا يجيز لنا تجاوز المبلغ المرصود» واكد العلوي «ان مبلغ المليونين حدد قبل 5 سنوات ولم يرصد فيه علاوة الـ 5 % السنوية التي تدخل في الراتب، كما ان هناك عدداً من المساجد بنيت خلال هذه المدة وهو ما سبب لنا ارباكاً شديداً في الصرف» وقال إن مشكلة المؤذنين هي جزء من هذا الواقع المعقد ونحن نبذل قصارى الجهد من اجل ايجاد مخرج لهذه الازمة عبر تواصلنا الدائم بوزير العدل والشئون الاسلامية والاوقاف».

وقد خرج عدد من المؤذنين خالي الوفاض من لقاء جمعهم بمدير إدارة الأوقاف الجعفرية سيدمحمد العلوي اعادوا فيه طرح أزمة الرواتب، فقد التقى سبعة من المؤذنين، الا ان ادارة الاوقاف تذرعت بصعوبة حل هذا الاشكال نظراً لقلة الموارد المالية، وأكد المؤذنون أن الادارة اخبرتهم بان الامر خرج من ادارة الاوقاف الجعفرية وتم طرح الموضوع عبر مكاتبات رسمية لوزارة العدل والشئون الاسلامية والاوقاف، وقال احمد علي حسن أحد المؤذنين المتظلمين: «ازمة الرواتب استمرت لدى البعض من 3 الى 8 سنوات وادارة الاوقاف تتذرع الآن بنقص الموازنة، وقد أكدت لنا في الاجتماع الذي عقد صباح امس ان الامر خارج عن نطاق صلاحياتها بسبب عدم توافر الموارد المالية التي تمكنها من صرف رواتب للمؤذنين المتظلمين».

وحسبما افاد المؤذنون «فان عدد المتظلمين من المؤذنين يفوق عدد من حضر اجتماع الامس بكثير حسبما اكدت لنا ادارة الاوقاف»، وان المشكلة معقدة بسبب شح الموازنة، ويعتزم المؤذنون رفع خطاب رسمي للنائب محمد المزعل لتبني الموضوع من أجل ايجاد تحرك نيابي سريع لمعالجة ازمة المؤذنين.