يمرّ على ميثاق العمل الوطني 10 سنوات، واليوم يصادف ذكرى اتّحاد الشعب بنسبة 98,4 في المئة على قبول الميثاق، وبدأت البحرين بلبس ثوب جديد.
بعد 10 سنوات من الميثاق، استطاع أبناء البحرين التنفيس عن مطالبهم، وتكوّنت أوّل شريحة للمطالبة بالحقوق عن طريق نوّاب اختيروا من قبل الشعب، ولم يكونوا بالكفاءة التي تمنّيناها، ولكن التجربة كانت جديدة. وبعد مضي سنوات من هذه التجربة، وعى الناس إلى آلية اختيار النائب، وها نحن نشهد فترة جديدة على نوّابنا للمطالبة بحقوق الشعب!
إن التجربة السياسية في البحرين تعتبر حديثة العهد هذه الأيام، وإن كانت أكثر وعياً في الخمسينات والستينيات والسبعينيات، إلاّ أنّنا اليوم نعيش تجربة فريدة تحتاج منا إلى تكاتف الجهود سعياً إلى التغيير والتعديل للأفضل. الشعب يطالب بالحقوق، والحكومة تحاول الإصلاح، والوزراء أصبحوا يُساءلون عمّا قاموا به، سواء كان في خير وصلاح المواطن، أو كان فساداً وبعيداً عن هموم المواطن، ولكن في النهاية على الأقل استطعنا مساءلة الوزير الفلاني عن فساد هذا الملف، أو إهدار المال العام في ذاك الملف.
شيء جميل أن تتعاون الحكومة مع شعبها، والأجمل كان عندما نزل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قبل 10 سنوات إلى الناس، واستقبلوه بحفاوة الإخوة لأخيهم، والآباء لابنهم، ولم يزوّروا الابتسامة والفرحة، بل كانت واضحة جليّة في معالم الاستقبال.
قالها الملك من قبل وكرّرها بأنّ يده ممدودة إلى كل بحريني وبحرينية، كما امتدّت في بيعة العهد والتجديد، ونحن نثق بما قاله والدنا حمد بن عيسى، ونعلم بأنّ أيدينا أيضاً ممدودةٌ له تدافع عنه وعن الوطن، لم تتعب يوماً ولم تكل، ولن تتعب ما حييت، وليس هناك أدنى شك في الولاء لملكنا حمد بن عيسى، وما يحدث في البحرين اليوم ما هو إلا عرس يتجدّد كل سنة.
ما يتمناه الناس بعد مضي 10 سنوات عودة الفرحة العارمة، والتغيير الذي أحدثه جلالة الملك مع شعبه وأبناء وطنه مثل نقلة نوعية تحتاج الى التعزيز، حتى لا يشكك من يشكك، ولا يتقوّل من يتقوّل، فأبناء البحرين الأصليون معدن لا يتغير مهما تغيّرت السنون والأزمان، وقد ورثنا هذا المعدن من أجدادنا الذين وقفوا مع آل خليفة.
لينصرك الله يا حمد، وليسدد خطاك لما فيه خير وصلاح للوطن، ولنكن أمّة واحدة مع قائدنا ومليكنا، وليحفظ الله أرض الخلود، التي يناضل أهلها من أجل معيشة أفضل، في ظل تحديث سياسي يراعي الحقوق والواجبات، وإننا على العهد باقون راسخون. لا نستمع لكلام المغرضين، ولا الكارهين لأمن وطننا الغالي البحرين. اللهم احفظ ديرتنا ممن أراد تخريبها، اللهم احفظ ديرتنا ممن أراد إحداث الفتنة فيها، اللهم اجعلنا شعباً واحداً ولا تفرّقنا شعوباً. اللهم آمين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ
احفظ ملكنا
اللهم آمين
يعطيج العافيه الغاليه مريم
وافر التحية اخت مريم
من بات آمنا في سربه
أشكر اختي مريم على كلماتها المعبرة عن شخصيتها الوطنية وحرصها على أن تكون مكونات المجتمع وحدة واحدة يجمعهم علم البحرين وحب بلدهم وانتمائهم لترابه.هذه سمة عرفتها بأبناء البحرين منذ حللت. فقد كتب الله لي زيارة معظم دول العالم العربي وتعاملت مع شعوبها. فوجدت في البحرين ميزات عز وجودها لدى غيرهم فهم شعب واعي مثقف يقدر الأمور بقدرها ويتفهم حديث الرسول(ص)من بات آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيّزت له الدنيا. وهم دون استثناء محبون لبلدهم حريصون على أمنه واستقراره
د علي منعم القضاة