أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالد الشوملي عن تنظيم المجلس ندوة بعنوان «التعايش والتعاون في المجتمع البحريني من منظور ديني» تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين، وذلك في 28 فبراير/ شباط 2011 بمركز عيسى الثقافي.
وأوضح أنَّ الندوة ترمي إلى إبراز القواسم المشتركة بين الأديان السماوية، كما تهدف إلى ترسيخ التعايش الحضاري بين أتباع الأديان المختلفة في الوطن الواحد، والتقاء أبناء مملكة البحرين على كلمة سواء وتعاونهم على البر والتقوى، بالإضافة إلى إشاعة روح التسامح بين مواطني البحرين ونبذ روح التعصب والعنف.
وأكد أنّ من شأن مثل هذه الموضوعات أن تُسهم في بناء المجتمع البحريني والارتقاء بقيمه وروابطه إلى ما يحقِّق الأخوة الحقيقية والاستقرار الاجتماعي والسلوك الحضاري، لافتاً إلى أنَّ الأديان السماوية جميعها تدعو إلى التآخي والترابط، وقد قدَّم المسلمون الأوائل في ذلك أرقى صور التلاحم والتعايش والتعاون.
وقال: «إن المجتمعات العربية والإسلامية باتت اليوم تمزِّقها صراعات باسم الدين، والدين منها براء، لتكون لقمة سائغة لعدوِّها، ما يحتِّم علينا النهوض بدورنا كمسلمين لرأب الصدع وتوحيد الصف وبث الروح الإيجابية».
وبيَّن أنَّ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أخذ على عاتقه القيام بدوره في كل ما من شأنه تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وموضوع التعايش والتعاون إحدى تلك القيم النبيلة والسامية.
ودعا الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية العلماء والأئمة والخطباء وعموم المواطنين إلى حضور الندوة التي ستقام أواخر الشهر الجاري.
وذكر أنَّ الندوة سيشارك فيها نخبة من الأساتذة والمختصين، يتقدمهم مستشار جلالة الملك لشئون السلطة التشريعية نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية محمد علي الستري، مقدماً ورقة عمل المجلس المشاركة في الندوة، تعقبها أوراق عمل يقدمها كل من الباحث الأكاديمي عضو مجلس الشورى ناصر المبارك، وأستاذ الفقه والحديث بجامعة البحرين الشيخ فريد هادي، وأستاذة الفقه وأصوله بجامعة البحرين رقية العلواني، وأستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة البحرين علي عبدالله كاظم، وعضو مجلس الشورى سابقاً إبراهيم داوود نونو، وراعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية البحرينية القس هاني عزيز.
العدد 3083 - الأحد 13 فبراير 2011م الموافق 10 ربيع الاول 1432هـ