«فرحانين يا بهيه... يام طرحه وجلابيه. الزمن شاب وانتِ شابة... وهو رايح وانت جايه»... ولكنه ظنّ انكِ راحلةٌ وهو باقٍ ما بقي الدهر!
«فرحانين يا بهيه... احتمالك هو هو... وابتسامتك هي هي»، ولذلك تعاطفت معك كل الدنيا، وحبس العالم أنفاسه ثمانية عشر يوماً، حتى خرجت هذه الطفلة الفاتنة التي تسبي العقول: الحرية.
في الخطاب الأول، والميادين تشتعل بالغضب، خرج بعد منتصف الليل، بخطابٍ زاد الجموع غضباً. في اليوم التالي يعلن حظر التجول، كان يظن أن خيوط لعبة القمع مازالت بيده. لم ينصع لأمره أحد، فصدرت الأوامر للبلطجية بمهاجمتهم على ظهور البغال والجمال. كانت آخر الغزوات التي ستفصل بين نظامٍ هرِمٍ يحتضر، ونظامٍ بدأ يطل برأسه في حياء. كانت لعبة «عسكر وحرامية» قد انتهت وهو لا يدري.
في اليوم التالي يأمر الحكومة بفتح حوارٍ مع المعارضة، وتوفير فرص عملٍ للعاطلين، ودعم سعر الرغيف، ووضع حد للتضخم. كانت سياسةً ممكنةً لو طبقت منذ زمنٍ بعيد، وكان الحوار حوار طرشان. على طرف الطاولة جلس رجل في الثمانين قضى عمره في خدمة الأجهزة، وعلى الطرف الآخر جلس شبّانٌ في عمر أحفاده، وكان طبيعياً أن لا يفهم أحدهما الآخر، وانتهى إلى تهديد ووعيد.
الخطاب الثاني كان استعراضاً لمناقبه وتاريخه وضربته الأولى التي تخوّله للبقاء رئيساً إلى الأبد، وأنهاه بتهديد العيال (الصغيّرين) الذين يعبثون في الميدان. وقبل أن ينهي الخطاب تصاعدت صرخات الاحتجاج من الحناجر التي زادت حنقاً وغيظاً. لقد اعتبروا الخطاب استفزازياً بدرجةٍ لا تحتمل، ولم يكترثوا بوعده بعدم الترشح مرةً أخرى، ولا بالاصلاحات التي سينفذها في الأشهر السبعة المتبقية من حكمه. كان الكأس قد فاض ولم يعد يحتمل المزيد من الزَبَد.
خرج الرئيس الأميركي الديمقراطي (أوباما) ليعلن أنه في كامل وعيه، وأنه يدرك ما يقول ويفعل. وخرج البرادعي ليعلن أنه كلما زاد عناده كلما طال شلل البلد. وخرجت كلينتون تهدّد بعواصف تجتاح الشرق الأوسط، لن ينجو منها أحد.
في «يوم الشهداء» أقيم قداس الأحد وصلاة الغائب في ميدان التحرير. اللعب بأعصاب الطوائف انتهى وأصبح من الأدوات القديمة أيضاً. وفي اليوم التالي يخرج ليناقش مع حكومته أموراً تتعلق بالإصلاح. كانت الكلمة استهلكت ثلاثين عاماً حتى باتت تثير موجة عارمة من الغضب والجنون.
أوباما المرتبك يدخل على الخط، «فالفترة الانتقالية بحاجة للرئيس». لقد أصبح ضرورةً أميركية في اليومين الأخيرين. ووزير خارجية عربي يزوره ويقال إنه عرض عليه اللجوء فلم يسمع.
اليوم السادس عشر يستقيل وزير الثقافة لدواعٍ صحيةٍ مكذوبة. لقد ظلّ ينتظر المنصب أربعين عاماً، ولما جاءه على كبرٍ وهو في السبعين لم يرد أن يفلت الفرصة من بين أصابعه. في مساء اليوم التالي يخرج ليلقي «خطاب الرحيل»: تباكى على الشهداء الشباب، وتوعد مَنْ قتلهم بعقوبةٍ رادعة، وقدم «رؤيته الاستراتيجية» للخروج من الأزمة، وأعلن أنه لن يخضع لأية إملاءات من الخارج. لقد أصبح مقاوماً في اليوم قبل الأخير. وقبل أن يكمل خطابه جنّ جنون الملايين، وارتفعت الصيحات: «الرحيل... الرحيل».
في اليوم الأخير، يخرج نائبه بعد الغروب ليعلن بوجهٍ مكفهر، وفي كلماتٍ مقتضبةٍ، تنحي الرئيس. وفي ساعاتٍ تنزل الملايين في عشرات العواصم ابتهاجاً لتغني: «فرحانين يا بهيه... يام طرحه وجلابية يا محبوبة الملايين»
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ
نسيت يا سيد و نذكرك
نسيت يا سيد أن تذكر بأن الثوره المصريه ثوره الشباب العربي الحر و ليست بثوره اللحي و عمائم الملالي المصدره من ايران.
صدق اللي قال
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ا ن يستجيب القدر
بكيت فرحا يامصر
فعلا لا شئ احلى من تنفس الحرية وان يشعر الإنسان بأنه لايخاف من الظالم والله انه لزمن المعجزات فهل من معتبر .. هذا كما قال سماحة المقاوم السيد حسن نصر الله جاء زمن الإنتصارات وولى زمن الهزائم ...
الشعوب تفهم زين مو هبله
يا اخ سعيد ويا ام نواف، الناس تفهم مو ما تفهم، بس خل اللي تكنكتب صحيح وما فيه لف ودوران. صرنا احنه البحرينيين اقلية في بلدنا. الاحصاءات نشرت قبل اسبوع والظاهر انتون اللي ما تدرون. شنو قال قال مفتوحة للجميعز نقص على روحنا والا نستهبل. كفاية. كفاية. واللي صار في مصر يغني عن كل كلام زايد.
نبوية نالت بغيتها
نبوية حصلت على لحمة العيد
امنية لن تتحقق
الشكر الجزيل للأخ العزيز قاسم حسين على هذا المقال الرائع و أعجبني ما ذكره اخي قاسم حسين في مقاله بأخر الغزوات .
انني اريد ان انوه الى ان حسني مبارك ذكر في كلمته انه سيموت في مص وسيدفن في مصر لكن هذا لن يتحقق لانه قد غادر مصر الى غير رجعه ان شاء الله تعالى و الف الف تحية للشعب المصري .
أبو جهاد
أبن المصلي
عشت ياشعب مصر يابطل العبور واخيراً رجعت مصر الى حضيرة العروبة فياهلا بك يامصر وياشعب مصر لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم بلد الحضارة بموقفكم البطولي لرفض الظلم والبغي والعدوان هكذا الشعوب ولا بلاش تنفض عنها الذل والأستعباد وترفع لها رآية العز فهنيئاً لكم النصر ونجاحكم لأسقاط الدكتاتورية البليده وعليكم بوحدة الكلمة في هذا الظرف العصيب لبناء بلدكم على قيم الديمقراطية عاشت مصر وشعبها الأبي والى مزيداً من التقدم والرقي
تصدق سيدنا
تهمة اسقاط النظام التي تستعملها كثير من الانظمة الفاسدة لضرب معارضي فسادها ، بعد التجربة المصرية أصبحت واحدة من أشرف التهم ، لأن اسقاط النظام المعني هو اسقاط الفساد والتمييز والظلم والجور والتبعية والانتهاكات.
أم التهمة الغير شريفة التي أسفرت عنها التجربة المصرية فهي (التطبيل) للفساد باسم الوطنية والوصولية والانتهازية والطفيلية عبر ربط مصير الطبال بمصير حكم فاسد.
تحياتي
أصحوا من غفلة الفرح
اصحوا من غفلة الفرح فلقد تم الاستحواذ على الثورتين في مصر و تونس فما حدث هو تغيير بعض الرموز العميلة فما زالت ارادة هذه الشعوب مسلوبة و لاتستطيع الخروج من هيمنة أمريكا و اسرائيل و الدول الغربية. صحيح سوف تحدث بعض الاصلاحات الاقتصادية و الاجتماعية و لكن في حدود الهيمنة القوى الكبرى ولن تكون هناك ارادة لهذه الشعوب تستطيع ان تصنع مستقبلها بنفسها و ان تقول لا و الف لا لهذا الكيان الصهيوني الجاثم على قلب الامة. فياأسفي على دمـاء الشهداء
هل تستطيع أن تجيب على سؤالي يا سيد؟
لقد كانت أجهزة الكذب والتزوير طوال الوقت تتهم هؤلاء الشباب الذين قادوا التغيير هناك بأنهم ينفذون أجندة خارجية ، وأنهم ضد الشرعية الدستورية ، وأنهم مخربون ويستهدفون أمن المجتمع وغيرها من التهم المتكررة في الاعلام الرسمي.
فهل كان هؤلاء الشباب كذلك ، أم أنهم كانوا أكثر اخلاصا وغيرة على وطنهم من حاكمهم الفاسد المخلوع؟
هل كان هؤلاء ضد الشرعية الدستورية حقا كما روجت لذلك وسائل الاعلام ، أم هم ضمير الوطن المغيب الذي قالى كلمته ؟؟؟
أرجو أن تجيبني ياسيد فالمشهد متكرر كثيرا.
wman yataez
كثير من الهوامير مر عليهم هالبيت لكن
صم بكم
ثورتا مصر وتونس زلزلت الأرض تحت الأقدام
ستراوي
نبارك للشعب المصري هذا الانجاز الكبير الذي يفتخر به كل عربي وكل عاشق للحرية والعدل فقد رحل من حاصر ابناء غزة واول من تنازل عنه داعميه فهم ليسوا اصدقاء ولايعرفون الصداقة ، اقول للشعب المصري حافظوا على هذا الانجاز العظيم بكل قوة فمازالت الاحابيل قائمة ضد ابناء الحق فاختروا الناس الامناء التي تمثلكم ولاتدعوا احدا يتذخل بينكم وياخذ الحصاد فهم يريدون من يدعم السلام (الاستسلام في نظرهم وبيع العزة والكرامة والهوية) فعزة العرب بمصر الحبيبة
لم يكن آخر العبر ولا أولها يا أيهاالهاشمي
لكن هل من معتبر
أن الكذب لا يدوم
وانتحال الاوطان والوطنية زورا لايدوم
وانتحال الشرعية الدستورية لايدوم
وتزوير وعي الناس لايدوم
واتهام المعارضين للفساد بالتخريب والطعن في وطنيتهم لايدوم.
ولا خير من أن أختم بقصيدة لملهمي أحمد فؤاد نجم مع الاعتذار له عن "العبث فيها" :
ازاى احبك يا بلد
وانتى مش حبانى
إزاي أعيش وأموت وأندفن
في أرض رفضاني
بنام وأحلم ببكرة
ألاقي بكرة زود أحزاني
أه يا بلد مليت بحبك الدفاتر
مع العلم أنك خنقاني
بكرة تتحاسبوا علي السكوت
وعلي العيشة العميانى
شيخ الأزهر بيقول المعارضة حرام
وأنا نفسي أعرف
أيه الحلال في بلد المليون حرامي..
انا بحبك يا بهية
كلنا نحب بهيه.
سبحان الله المنتقم الجبار
سبحان الله. كان عمر سليمان يتكلم وهو غاضب جداً. لم يستطع ان يخفي مشاعره الحانقة...... رغم انه رجل مخابرات متمرس في قهر الآخرين وتعذيبهم، فأراد الله ان يري الشعب فيه يوماً يصل به القهر إلى هذه الدرجة، فكان يتكلم بوجه مكفهر محروق.
بهية 3
و يعود كلامنا في سلامنا يطوف ع الصحبة حلواني
عصفور محني يغني
على الأفراح ومن تاني
يرمي الغناوي تقاوي
تبوس الأرض
تتحنى
تفرح
و تطرح
و تسرح
و ترجع تاني تتغنى
بوعبد الله
يابهية
رائعة أحمد فؤاد نجم ، قالها سنة 1969
مصر يا امّة يا بهية
يام طرحة و جلابية
الزمن شاب و انتي شابة
هو رايح و انتي جاية
جايه فوق الصعب ماشية
فات عليكي ليل و مية
و احتمالك هو هو
و ابتسامتك هي هي
تضحكي للصبح يصبح
بعد ليلة و مغربية
تطلع الشمس تلاقيكي
معجبانية و صبية
يا بهية
التعازي في تل أبيب
بس وين بيكون كسار الفاتحة؟
فهل من معتبر
أحلى ما في مقالك المغزى ثبات الحال من المحال
والله قادر وفوق العباد فاليتعظ كل فرد وليعلم مخزني الأموال بأهمية تخزين أعمال مفاة من الفساد
فهل من متعظ
واحدة من احلى الشعارات المصرية للجماهير
إرحل يعني إمشي إنت ما تفهمشي
يهلك ملوكا ويستخلف اخرين وشكرا
وللحريةِ الحمراءِ بابٌ.... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدَّقُّ
الشباب المصري أرجع الثقة والامل بأنفسنا ...
يهلك ملوكا ويستخلف اخرين
سيتشكل بحول الله الهلال الجديد ايران + تركيا +مصر وفى وسطه * نجمة * تمثل لبنان المقاومة . وبرغم اختلاف القوميات والايدلوجيات الا انه سيكون باذن الله سدا منيعا للمنطقة العربية يحسب له الف حساب بعدما سقطت نظرية التى روجها النظام المخلوع بايعاز من امريكا واسرائيل بان ايران هى الخطر الاكبر على المنطقة .
كنت قد فقدت الامل
ولكن الشباب المصري ارجع عقلي الى نصابه وجعلني اشعر ان للحياة والحرية تستحق العيش والتضحية لاجلها تحية كبيرة اوي للشعب المصري العظيم ال\\ي اسقط الطاغية الكبير
فاعتبروا يا اولى الابصار
عظم الله اجركم والدوام لله .. وصدق كعب فى معلقته .. كل ابن انثى وان طالت سلامته - - يوما على الة حدباء محمول
انت فين يا علي حسني بيدور عليك
كانت هذه احدى نشائد الجموع المصرية الهادرة التي أسقطت الدكتاتور الإصرار والعزيمة الجادة على التغيير
كفى كفى وليرحل الظالم من حيث اتى
هل تلك سنة الحياة ومن يريد خلاف ذلك يسقط
قلنا من قبل مرارا لا شيء يقف أما إرادة الشعوب المتوكلة على الله ونسأل الله أن يرينا في باقي
المتسلطين
اهلا بك يا مصر
كنت فين برجعتك فرحابين قلوبنه تررفرف وطير اهلا بك با امنا اليوم رجعت لنا