حب الوطن ووحدته قادت شباب مصر إلى النصر... ولا يعني تنحي الرئيس السابق حسني مبارك أن «ثورة 25 يناير» قد انتهت ، إذ بلاشك فإن المصريين دخلوا الآن مرحلة انتقالية مهمة تفرض عليهم ترتيب البيت المصري الذي يحتاج إلى تنظيف وإزالة شوائب نظام الحكم السابق.
هذه الشوائب التي أسقطت من قيمة المواطن المصري وحولت عدد غير قليل ممن يرفع اسم مصر إلى أنموذج رديء لاتستحقه مصر العظية، ووجدنا من يصدر ثقافة «الأمن» و«هز الوسط» يتحدث باسم مصر عندما يأتي إلى دول المنطقة، ونرى ان هناك من تأثر بهذه الثقافة، ووجدنا ان انخفاض جودة العطاء قد انتقل إلى أعمال المصريين السينمائية لتروي حكايات تهبط من الذوق العام وتستخف بالناس ، إذ حاولت وصف كل من يرفع مطلباً وكآنه ارهابي يتربص الشز بالمجتمع والنظام.
لقد تراجعت مصر في كثير من المجالات، وتراجعت حقوق الناس بسبب عقلية نظام أراد أن ينتفع على حساب شعبه وأمته العربية بصورة واضحة، وذلك على مدى ثلاثين عاماً.
الشباب في مصر قالوا كلمتهم بحسٍ وطني عال ووحدوي، إضافة إلى أنهم علموا الشارع العربي من الخليج إلى المحيط أن مبادئ العدل والحرية والكرامة تنتصر سلمياً في النهاية ومن دون عبث أو انتاج فوضى. ثورة مصر رفضت سلب الحقوق وأطاحت بأساليب العبودية والإقطاعية.
المصريون أعادوا العزة والكرامة لبلدهم الذي ضاع نجمه لسنوات، وفي مواقف كثيرة أصبحت تستخدم لإرضاء أطراف هنا وهناك على حساب مصر والمصريين الذين كان نصيبهم الظلم والاستبداد. الشعب المصري انفجر غضبه بعد تمادي القبضة الأمنية وتمادي يد المتنفذين والمتملقين في دوائر الحكم على النهب والفساد وزج الناس في السجون إلى غيره من الأساليب التي بدأ العالم يشاهدها لحظة بلحظة، بينما كانت الاحتجاجات سلمية وحضارية.
هكذا فعلها شباب مصر بكل فئاته وشرائحه المجتمعية... فعلها وهو يتنفس هواء الحرية «خلاص اسقطنا النظام... وخلاص هانبني بلدنا بالحرية». المصريون قالوها بصوت عال للعالم العربي إننا لسنا أقل من دول ومناطق في مختلف العالم تجتاحها رياح التغيير
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ
الانظمة ساعدت على نجاح الثورة
سبب نجاح الثورة التونسية والمصرية انه وبغض النظر عن القمع والفساد الذى تمارسه انظمتهما الحاكمة الا انهما بهما قيادات لديها نوع من الثقافة المجتمعية والسياسية الا انها تؤمن وتعترف بحقوق الشعب ومطالبه الشرعية والا كانت حشدت له فى كل منفذ عساكرها واوكلت لها التنكيل به واشاعت الاكاذيب عن نواياه واهدافه
أخي زائر 2
لا اتفق معك فجريدة الوسط ماهي إلا نبض الشارع وقد تأخذ موقف معين بناء على تصرف ما وليس على شعبا بأكمله وانا رأيت غالبية فئات المجتمع البحريني كم تفاعلت مع احداث مصر او ثورة مصر وبقينا ندعو لكم من قلوبنا فالقواسم بين الشعوب مشتركة وآلامنا وآمالنا واحدة بارك الله لكم ثورتكم ودفع عن مصر كل ظالم ...
شكرا للوسط
كنت وصلت لقناعة بأن جريدة الوسط تكرهنا..كمصريين..وكان يحز في نفسي أن تنتقد بلدي في جريدة عربية ولكن ما قرأته خلال الأيام الماضية في جريدتكم جعلني اشعر إلى اي حد كان حكمي ظالما عليكم..فأنتم وخصوصا أنت يا أ.ريم بمقالاتك التي تفيض حبا لمصر جعلتني أخجل من نفسي، وأود أن أرسل باقة ورد لهذه الجريدة العظيمة وأقول لكم إن شعب مصر سيكون على مستوى الطموح والأمل الذي ترجون ولن تعود مصر بعد 25 يناير إلى مصر قبل 25 يناير..إنه تاريخ فاصل في كل شيء..شكرا لكم
ثورة الشباب 100%
اى والله ولا في الاحلام اللي صار ! يعني لو نسال اى احد قبل سنة هل ممكن يسقط نظامين التونسي و المصري في اقل من شهر لاعتبرها نكتة !!
أحسن مافي هالثورتين ان الشباب قاموا بها و جعلوا الاحزاب و قياديتها تزحف وراهم, و لم يصغوا لطرحات أو اذن من حاكم الشرعي او الفقيه !! لو كان الشباب التجأ الى اى شيوخ الدين لسمع منه لا يجوز الخروج على ولي الامر.