حثت وزارة الصحة في بيان لها أمس السبت (12 فبراير/ شباط 2011) المواطنين الاستعداد لموجة جديدة من وباء انفلونزا الخنازير. مؤكدة استعدادها للتعامل مع أية حالات جديدة لمرض «H1N1».

ويأتي بيان الوزارة مع دخول موسم الشتاء وزيادة الإصابة بأمراض الانفلونزا الموسمية، والذي يعتبر فيروس «H1N1» أحد أنواع الانفلونزا الموسمية وكذلك وجود بعض الإصابات في الدول المجاورة.

كما حثت الوزارة جميع فئات المجتمع بأخذ لقاح الانفلونزا الموسمية من خلال التوجه للمراكز الصحية لتلقي التطعيم، موضحة أن الدراسات والتجارب الإكلينيكية أفادت بمأمونيته وسلامته وفعاليته لتأمين الحماية من المرض والوقاية من الإصابة بفيروسات الانفلونزا المنتشرة في هذا الموسم والذي يعتبر فيروس H1N1 أحد مسببات الانفلونزا الموسمية.

وقال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة مدير إدارة العلاقات العامة والدولية عبدالعزيز الرفاعي: «باستطاعة المواطنين وقف انتشار المرض متى ما تمت العناية بالنظافة الشخصية، وتجنب الأماكن المزدحمة والتوجه إلى أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض المرض». مشدداً على أن «مفعول التطعيم يتراوح ما بين ستة شهور وسنة، وهذا يعني أن الذين أخذوا التطعيم قبل هذه الفترة عليهم أخذها مرة أخرى».

من جانبه قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي: «إن تجربة 2009 مع بداية ظهور الموجة الأولى للوباء أكسبت جميع العاملين بوزارة الصحة خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع هذا الوباء وأثبتت وزارة الصحة بجميع طواقمها قدرتهم على التعامل مع جميع الحالات المصابة من داخل البحرين والقادمة من الخارج. وكانت هذه التجربة فرصة لاستكمال النواقص من تطعيمات وأدوية إنشاء أجنحة وغرف خاصة بالعزل وإرسال الطواقم الطبية لخارج البحرين للتعرف على أحدث الدورات في مجال التعامل مع مثل هذه الأوبئة وكذلك استضافة خبراء في هذا المجال، وأثنى هؤلاء الخبراء على قدرات وكفاءة الطواقم الطبية البحرينية وتجهيزاتنا الفنية».

وأشارت مديرة الصحة العامة خيرية موسى إلى أن الوزارة على أهبة الاستعداد لمواجهة حدوث أي وباء مثل مرض H1N1. مؤكدة أن التطعيمات متوافرة في كل المراكز الصحية وبكميات كافية لجميع المواطنين. مشددة على أهمية أخذ التطعيمات وخاصة لمن يعانون من الأمراض مثل مرضى القلب والربو وضيق التنفس وكبار السن. لافتة إلى ضرورة العناية بالنظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة.

وكانت مملكة البحرين سجلت أول حالة وفاة نتيجة إصابته بانفلونزا (H1N1) والمعروف بانفلونزا الخنازير لمقيم وهي الأولى لهذا العام 2011.

وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الإصابات مع الموجة الأولى للمرض العام 2009 كانت 1430 حالة أدخل منها 183 حالة للعلاج بالمستشفى وكانت عدد الوفيات 7 حالات، في حين وصل عدد المصابين إلى 112 العام 2010 وعدد الوفيات إلى 4 حالات.

وشدد الرفاعي على المواطنين والمقيمين بضرورة التقييد بالإرشادات الصحية التي بينتها وزارة الصحة مسبقاً ولمرات عديدة، كغسل اليدين بانتظام، حيث إن هناك براهين قوية على أن غسل اليدين بانتظام ولأكثر من أربع مرات في اليوم يمنع انتشار أمراض كحالات الانفلونزا أو نزلات البرد. وقال: «إن ما يساعد على منع انتشار الانفلونزا، تجنب الأماكن المزدحمة والحذر من العناق والتقبيل أو المصافحة عند تحية الآخرين، والحذر من لمس العينين أو الأنف أو الفم من دون غسل اليدين، واستخدام المناديل الورقية أو مناديل نظيفة عند العطس أو السعال وتغطية الفم والأنف، كذلك التخلص من المناديل الورقية بعد استعمالها فوراً في سلة المهملات، وعند ظهور أعراض الانفلونزا ضرورة البقاء في المنزل وتجنب الأماكن المزدحمة وعند تعاملك مع الآخرين يجب المحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد، وأخيراً عند ظهور الإعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وسيلان الأنف والسعال والصداع والآم العضلات والمفاصل ضرورة مراجعة أقرب مركز صحي لطلب العلاج والمساعدة»