العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ

البحرين تدرس شراء الغاز من تركمانستان عبر إيران

وزير شئون النفط يجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية تركمانستان
وزير شئون النفط يجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء بجمهورية تركمانستان

ذكرت مصادر نفطية أن البحرين تدرس استيراد الغاز من جمهورية تركمانستان الغنية بالغاز الطبيعي عبر إيران، بدلاً من شراء الغاز مباشرة من طهران، لتحاشي العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقالت المصادر إن الخطط تهدف إلى استيراد الغاز من منطقة بحر قزوين في الشمال، ويتم نقله عبر أنابيب في إيران في عملية مقايضة. غير أن هذه العملية المقترحة تحتاج إلى بناء خط أنابيب من جنوب إيران إلى البحرين. وأضافت أن الزيارة التي قام بها رئيس تركمانستان إلى البحرين الأسبوع الماضي واصطحب معه وفداً كبيراً برئاسة نائبه لشئون النفط والغاز، قد بحث الموضوع مع المسئولين في شركة نفط البحرين (بابكو)، «وربما تم التوقيع يوم الخميس الماضي على مذكرات تفاهم بين الجانبين بهذا الشأن». وتقع تركمانستان، وهي رابع أكبر منتج للغاز في العالم، بين بحر قزوين وكل من أفغانستان وإيران وكازاخستان وأوزبكستان، وتعتبر من أبرز مزودي الغاز في العالم، ولديها خطوط أنابيب تربطها مع إيران. وزار الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف البحرين الأسبوع الماضي، ونسب إليه القول إن من أهم أهداف هذه الزيارة تطوير التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير التعاون في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية.


البحرين تتجه إلى استيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران

المنامة - عباس سلمان

ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع، أن البحرين تتجه إلى استيراد الغاز من جمهورية تركمانستان الغنية بالغاز الطبيعي عبر إيران، وأن البحرين توصلت إلى طريقة يتم بموجبها تحاشي العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، لكن التعاون الوثيق مع طهران هو في صلب موضوع استيراد الغاز.

وقالت المصادر، إن الخطط الموضوعة لاستيراد الغاز إلى البحرين من تركمانستان من منطقة بحر قزوين في الشمال، وأن يتم شراء الغاز ونقله عبر أنابيب من الدولة السوفياتية السابقة إلى إيران في عملية مقايضة، لكن هذه العملية المقترحة تحتاج إلى بناء خط أنابيب من جنوب إيران إلى البحرين.

وأضافت، أن الزيارة التي قام بها رئيس تركمانستان إلى البحرين الأسبوع الماضي واصطحب معه وفداً كبيراً برئاسة نائبه لشئون النفط والغار، ربما عالجت بعض الجوانب المتعلقة باستيراد الغاز، وكذلك التوقيع على مذكرات تفاهم مع المسئولين في شركة نفط البحرين (بابكو)، التي تسعى جاهدة إلى توفير كميات كافية من الغاز لتغطية الطلب المتزايد.

ويقدر أن الاحتياطيات المثبتة من النفط في بحر قزوين بنحو 40 مليار برميل؛ أي نحو 4 في المئة من الاحتياطيات العالمية المثبتة. أما الاحتياطيات المثبتة من الغاز فتقدر بنحو 9 تريليونات متر مكعب، إضافة إلى احتمال وجود ثمانية تريليونات إضافية أخرى، وهو ما يمثل نحو 7 في المئة عالمياً.

وتقع تركمانستان، وهي رابع أكبر منتج للغاز في العالم، بين بحر قزوين وكل من أفغانستان وإيران وكازاخستان وأوزبكستان، تعتبر من أبرز مزودي الغاز في العالم، وأن لديها خطَوط أنابيب تربطها مع إيران، يمكن أن تحمل نحو 20 مليار قدم مكعب سنوياً من الغاز التركماني.

وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا؛ غير أن العقوبات المفروضة عليها تجهض محاولاتها للحصول على التكنولوجيا المتطورة لتطوير هذه الحقول واستخراج الغاز.

وتقول المصادر، إن أي اتفاق بين البحرين وتركمانستان لاستيراد الغاز سيمكن هذه المملكة الصغيرة التغلب على المصاعب الناتجة عن نقص الغاز والمفاوضات الشاقة التي تراوح مكانها مع بعض دول الجوار؛ غير أن هذه الخطوة ستكون جزءاً من شبكة تعمل البحرين على تكوينها للحصول على الغاز من ضمنها استيراد الغاز المسال وحفر آبار عميقة في أراضيها.

وكالة أنباء البحرين ذكرت، أن مملكة البحرين وتركمانستان وقعتا خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس التركماني، قربان قولي بيردي محمدوف، للمنامة؛ لكنها لم تعط أية تفصيلات أخرى.

ونسبت إلى محمدوف إفادته بأن من أهم أهداف هذه الزيارة هو تطوير التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتطوير التعاون في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية.

وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز أبلغ مجلة «النجمة» الأسبوعية التي تصدرها «بابكو» أن مفاوضات البحرين مع إيران «وصلت إلى مراحل متقدمة»، وأن المفاوضات مع كل من روسيا وقطر «لاتزال قائمة». لكنه لم يعط إيضاحات.

وقد وقع ميرزا اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج الخاصة بالغاز العميق بحقل البحرين بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة أوكسيدنتال.

وتسعى هذه الجزيرة إلى مضاعفة إنتاج الغاز في البحرين إلى 2,2 مليار قدم مكعب يومياً، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة حتى العام 2024؛ إذ إن ذلك سيسهم في تعجيل البدء في مشروعات عديدة ومهمة تأخرت نتيجة عدم توافر الغاز اللازم لتشغيلها، من ضمنها بناء خط إنتاج جديد في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بكلفة تصل إلى ملياري دولار، وتوسعة مقترحة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات. وتنتج البحرين الآن نحو 300 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً.


حقل البحرين

من ناحية أخرى، وصفت المصادر حقل البحرين النفطي، وهو أول حقل يتم اكتشافه في منطقة الخليج في العام 1932، بأنه واحد من الحقول الفريدة في العالم بسبب أن به طبقات مختلفة تحتوي على نحو 16 مكمناً نفطياً، تشمل النفط الخفيف والثقيل، وكل مكمن أو مخزن له اسم عربي مختلف. وشرح الخبير النفطي، أن السبب في صعوبة استخراج النفط بالطرق التقليدية من حقل البحرين ناتج عن أن كميات النفط الموجودة متماسكة مع التربة وأنها لا تخرج بشكل طبيعي، وإنما تحتاج إلى عملية تسخين لتكوين ضغط للتغلب على المشكلة، وهو ما يعرف بالطرق التكنولوجية الحديثة المشهورة بها كندا.

كما استخدمت هذه الطريقة شركة النفط الأميركية العملاقة أوكسيدنتال (Occidental)، التي لها باع طويل في استخراج النفط، في سلطنة عُمان، وسيتم استخدام هذه الطريقة في حقل البحرين في وقت لاحق لاستخراج النفط الثقيل المتوافر في الطبقات السفلى.

وتقوم بعملية رفع الطاقة الإنتاجية للآبار النفطية في هذه المملكة الصغيرة شركة «تطوير»، وهي مشروع مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة «مبادلة للتطوير» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوكسيدنتال بتروليوم كوربوريشن.

واستطاعت «تطوير» حتى الآن إلى زيادة الإنتاج إلى 40 ألف برميل يومياً من نحو 32 ألف برميل يومياً في 2010. وترمي الشركة إلى رفع إنتاج حقل البحرين إلى 100 ألف برميل يومياً من النفط بعد 7 سنوات، عن طريق استعمال تقنية حديثة، والمحافظة على مستوى الإنتاج حتى العام 2028.

لكن المصادر قالت، إن شركة «تطوير» قامت باستخدام طبقة من الحمض لتحفيز استخراج مزيد من النفط بشكل أسرع، ولكن عند تطبيق عملية التسخين التي تشتهر بها شركة أوكسيدنتال فإن ذلك قد يساهم في رفع طاقة الإنتاج من الحقل بشكل ملحوظ.

وبدأت هيئة النفط والغاز حملة قوية من أجل البحث عن النفط والغاز في المياه الإقليمية، وفازت شركة أوكسيدنتال بالقواطع رقم 1, 3 و4 في حين حصلت الشركة التايلندية بي تي تي على القاطع رقم 2، وستقوم بحفر أول بئر في النصف الأول من 2010.

وكان منح القاطع رقم 1 الواقع في المياه الإقليمية الشمالية للبحرين قد تأخر بسبب عدم تقدم أي شركة عند طرح المناقصة في السابق للحصول على الامتياز، غير أن أوكسيدنتال عادت ثانية وطلبت الحصول عليه وتمت الموافقة الرسمية.

وتعد البحرين من الدول المنتجة للنفط الصغيرة؛ إذ تنتج نحو 40 ألف برميل يومياً من حقولها البرية في حين تتسلم نحو 150 مليون برميل يوميّاً من الحقل البحري المشترك (أبوسعفة) مع المملكة العربية السعودية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل من النفط الخام السعودي لتصفيته في المصفاة ومن ثم تعيد تصديره إلى الأسواق العالمية

العدد 3082 - السبت 12 فبراير 2011م الموافق 09 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:13 ص

      ...

      بدل جسر ( قطر البحرين ) لشنو ما تسوون خط انابيب . بدل من خط انابيب يمر بايران ؟؟!! .

      في امان الله .
      في امان الله .
      ^_^

    • زائر 8 | 2:36 ص

      قطر يقصرون ونص

      قطر عندها ثالث احتياطي غاز في العالم عقب ايران وروسيا. تركمانستان الرابعه.
      دول الخليج باستثناء السعوديه وقطر يعانون من نقص في الغاز. و قطر رافضه بشكل قطعي تزويد اي دوله خليجيه بالغاز، على الرغم ان محطتهم مالت الغاز ( من اكبر محطات العالم) فتحوها خلاص وقطر قريب بتصير وحده من اكبر مصدرين الغاز في العالم. بس الطمع شتقول عنه؟
      الطريقه الوحيده حق الغاز هي ايران، بس عليها حظر، من كم اسبوع فتحو خط الأنابيب ويا تركمانستان واحنا بدل ما ناخذ من ايران بناخذ من تركمانستان.

    • زائر 6 | 1:14 ص

      العراب

      تركمانستان تركمانستان تركمانستان
      بلد اول مره اسمع فيه شكلها من الصفقات الوهمية الله يستر علينا بس الفضايح بتنكشف !

      (في بيب تلع لع فيه النيران صوب بابكو يقولون هذا غاز فائض )
      هههههههههههههههههه

    • زائر 5 | 12:15 ص

      الأخوة في قطر

      الأخوة في قطر ما يقصرون، سألو جحا أين إذنك ....

    • زائر 4 | 12:03 ص

      غريبة

      قطر مو قريب لكم ؟؟ وش هالحالة ...بكره راح تسمع انهم جايبين تمر من الصين !!

      خوفتي هم اوردي يجيبون تمر من الصين !!!!!!!!!

    • زائر 2 | 11:30 م

      عكراوي

      أكيد ان إيران راح تمرر الغاز عبر أراضيها مجان ,,, يعني إذا ما رضيت بجزه ترضى يجزه وخروف ! ونقول لصاحب الخطة ياشين السعف على الجمل

    • زائر 1 | 10:57 م

      نوبدراتي

      الغاز عندنا رحتون سويتون روحكم شطار اخذتون صحراء حوار وتركتوز الغاز والبترول حق قطر

      وياليت احنا مستفيدين منها شي

اقرأ ايضاً