العدد 3080 - الخميس 10 فبراير 2011م الموافق 07 ربيع الاول 1432هـ

مصر: استجابة للدعوة للعصيان المدني وخطباء مساجد على خطى المحتجين

فيما يبدو استجابة للدعوة للعصيان المدني نزل الألوف إلى شوارع القاهرة اليوم الجمعة واحتشد أكثر من 300 ألف محتج أمام مبنى التلفزيون كما حث بعض خطباء المساجد على عدم استفزاز الجيش خلال المطالبة بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك.
وتدخل المطالبة بإسقاط مبارك يومها الثامن عشر بعد ساعات من دعوة "ائتلاف ثورة 25 يناير" عقب خطاب الرئيس المصري مساء أمس الخميس إلى العصيان المدني.
وكان نشطاء دعوا إلى تحويل الميادين الكبرى في القاهرة إلى نسخ أخرى من ميدان التحرير الذي صار رمزا لمحتجين من فئات ومهن وثقافات وأعمار مختلفة ولكنهم يتفقون على هدف واحد لم يتنازلوا عنه وهو المطالبة بإنهاء حكم مبارك.
ففي مسجد الفتح بميدان رمسيس دعا خطيب الجمعة المحتجين إلى عدم استفزاز الجيش وتجنب الصدام معه وترحم على أرواح "الشهداء" وقدم التحية إلى "الثوار الذي ثاروا على الفساد."
وعقب الصلاة انطقت مسيرة ضمت نحو عشرة آلاف مواطن في شارع رمسيس إلى ميدان التحرير مرددين "مطالبنا هي هي.. والخطاب تمثيلية" في إشارة إلى خطاب مبارك مساء أمس والذي قال فيه إنه باق في الحكم لكنه يفوض سلطاته لنائبه عمر سليمان.
وردد المتظاهرون "يا سليمان يا سليمان.. غور في داهية انت كمان."
ولكن المتظاهرين رأوا أن يذهبوا إلى مبنى التلفزيون المطل على نهر النيل والذي أصبح أقرب إلى ثكنة عسكرية إذ تصطف حوله الدبابات ويحاط بسياجين من الأسلاك الشائكة وفي شرفات الدور الأول يقف اثنان من الجنود خلف بنادق مثبتة على قوائم.
وشاهد المحتجون الناشط المصري وائل غنيم في شرفة بناية تطل على مبنى التلفزيون فهتفوا "انزل.. انزل" فحياهم بانحناءة ورفع يدع بعلامة النصر.
والطريق الذي شغله الذين قيل إنهم مؤيدون لمبارك يوم الأربعاء (الثاني من فبراير شباط) خلا تماما إلا للمحتجين الذين هتفوا بسقوط النظام "يسقط تلفزيون النظام.. أنس الفقي (وزير الإعلام). باطل".
وكان أكثر من 400 صحفي ومخرج وممثل وإعلامي أعلنوا في (بيان للشعب) الأحد الماضي براءتهم "إلى الشعب المصري العظيم مما يقوم به الإعلام الرسمي من تزوير للحقائق وكذب وافتراء وتشويه متعمد وساذج لصورة هذا الشعب النقي... نطالب بوقف تلك الأكاذيب فورا."
ومع زيادة حشود المتدفقين إلى مبنى التلفزيون اضطر كثيرون إلى الهبوط والسير في طريق قريب من مياه النيل بعد أن سدت الدبابات والحواجز الاسمنتية والأسلاك الشائكة طريق الكورنيش تاركة ممرا لا يزيد على متر واحد للوصول إلى المبنى.
وقال الداخلون إنهم لم يجدوا موضعا لقدم في ميدان التحرير.
وتسلق البعض الأشجار المواجهة للمبنى مرددين "العصيان المدني التام.. حتى يرحل النظام" ولم يطالبوا بإسقاط النظام الذي رآه البعض سقط بالفعل وعدلوا الشعار إلى "الشعب. يريد. محاكمة الرئيس."
وأحيط مكان ضيق على الكورنيش بسياج كتب عليه "مستشفى ميداني. ماسبيرو" وهو الاسم الرمزي لمبنى التلفزيون.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً